نبارك لسيدنا ومولانا صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف والى الامة الاسلامية جمعاء ذكرى ولادة الامام محمد الجواد عليه السلام
و اليكم بعض المعلومات عنه صلوات الله عليه نقلا عن العتبة الكاظمية المقدسة
نبذة عنه عليه السلام
الاسم : محمد الأب : علي بن موسى الرضا، الإمام الثامن عند الشيعة الإمامية.
أشهر ألقابه : الجواد، التقي، باب المراد
الكنية : أبو جعفر الثاني.
محل الولادة وتاريخها : المدينة المنورة، العاشر من رجب، عام 195ﻫ، الموافق للثامن من نيسان عام 811 م.
عمره الشريف : 25 سنة.
مدة إمامته : 17 سنة.
تاريخ وفاته : التاسع والعشرون من ذي القعدة عام 220 ﻫ، الموافق للرابع والعشرين من تشرين الثاني عام 835.
سبب وفاته : استشهد بالسم على يد زوجته أم الفضل بتحريض من الخليفة العباسي المعتصم. مدفنه : مقابر قريش (حالياً: مدينة الكاظمية) بجوار جده موسى الكاظم [ع] بغداد، العراق.
ولادته (عليه السلام)
مرت على شيعة آل البيت [ع] مدة عاشوا فيها القلق والاضطراب. فبالرغم من تجاوز العمر الشريف للإمام الرضا [ع] الأربعين عاماً، لم تبدُ لهم إمارات ولادة الإمام الخلف للإمام الرضا [ع]. فقد تأخرت ولادة الإمام الجواد [ع] وهو يعد أصحابه ويؤكد لهم أن خلفه الذي سيحمل عبء الإمامة قادم لا محالة، لكن زمن نزوله الى ساحة الأمة لم يأذن الله به بعد لحكمة هو أدرى بها.
ولد عليه السلام في العاشر من رجب سنة 195 ﻫ. وتهلل وجه الإمام الرضا [ع] فرحاً بمولده، واستلم المولود الجديد، فور ولادته، الأرض بمساجده السبعة، شاهداً بالوحدانية لله، ولمحمد بالرسالة.
كان الإمام الرضا [عليه السلام] قد طلب من أخته حكيمة أن تبقى الى جانب زوجته خيزران (أم الإمام الجواد) بعد أن ظهرت إمارات الطلق عليها.
تعجبت حكيمة، أخت الإمام الرضا، من هذا النور الذي خرّ ساجداً لربه فور دخوله الى الدنيا. لكن هذا هو دأب الأئمة المعصومين الذين انتدبهم الله ليكونوا حججه على خلقه. فهم ليسوا كباقي الخلق في سلوكهم، حتى وهم أجنة في أرحام الأمهات. وليس عجيباً من أحدهم أن يهوي ساجداً لله عند ولادته وينطق بالشهادتين، فهو أمر ينطوي على إثبات صدقه في إمامته أمام الخلق.
كان الإمام الجواد [عليه السلام] أعجوبة لم تسبق بها الأمة الإسلامية.
فقد نهض بأعباء الإمامة بعد أبيه الرضا [عليه السلام] وعمره تسع سنوات. وهو أمر استدعى التأمل والاستغراب حتى من قبل أتباع الإمام الرضا [عليه السلام] حين سُئل عمن يخلفه، فأشار إليه وهو صغير.
نعم! لقد عرفوا من خبر عيسى بن مريم عليه السلام وخبر يحيى بن زكريا عليه السلام من قبل، وقد قص القرآن الكريم حكايتهما. لكن من طبيعة الإنسان الركون الى المشهود المحسوس، والتعود والحكم على المألوف. غير أنهم بعد أن رأوا آية الله حاضرة ناطقة، لم يكن أمامهم إلا التسليم.
كان ذلك ما ميّز الإمام الجواد [ع] من بين الأئمة المعصومين الباقين، فقد تأخرت ولادته زمناً جعل أتباع أهل البيت في قلق، ثم تقلد الإمامة هو صغير السن، كبير العقل، خارقاً في منطقه وحكمته وعلمه، ثم توفي وهو شاب لا يتجاوز الخامسة والعشرين من عمره.
رغم أن ابنه الإمام الهادي [عليه السلام] تولى الإمامة وهو صغير أيضاً، لكن خبر تولي الإمام الجواد [عليه السلام] الإمامة وهو صغير انتشر وذاع ذكره، وذلك لأن مركز ذيوعه كان قصر الخليفة المأمون الذي أقام المناظرة الكبرى الشهيرة بين الإمام الجواد وبين قاضي قضاة المسلمين في حينه يحيى بن أكثم.
القابه (عليه السلام)
عرف [عليه السلام] بأكثر من لقب، فأشهر ألقابه الجواد، ثم التقي. أما عند جيرانه من أهل الكاظمية، فهو يعرف بباب المراد، لأنه الباب الذي يطرق طلباً للحاجات من الله سبحانه.
اولاده (عليه السلام)
الذكور: علي الهادي، الإمام الذي تولى زمام الإمامة بعده، وموسى. الإناث: فاطمة، وأمامة، وحكيمة وزينب. ولم يرزق بولد من زوجته أم الفضل بنت المأمون، التي قامت باغتياله.
من اقواله (عليه السلام)
العلماء غرباء لكثرة الجهال بينهم.
الجمال في اللسان، والكمال في العقل.
إظهار الشيء قبل أن يستحكم مفسدة له.
من شهد أمراً فكرهه كان كمن غاب عنه. ومن غاب عن أمر فرضيه كان كمن شهده.