كبسولة دراغون عشيّة إقلاعها من مركز كينيدي إلى محطة الفضاء العالمية (سبيس إكس)
على متن صاروخ "سبيس إكس فالكون 9" الذي انطلق أمس الخميس 18 يناير/كانون الثاني من مركز كينيدي للفضاء التابع لوكالة "ناسا"، نجحت شركة "أكسيوم سبيس" في إطلاق أربعة رواد فضاء إلى محطة الفضاء الدولية عبر كبسولة "دراغون".
وعلى نقيض الرحلات السابقة للشركة التي كانت تضم سيّاح فضاء أثرياء، فإنّ هذه الرحلة كانت موجهة لرواد فضاء مكفولين من دولهم، وشهدت الرحلة المشاركة التركية الأولى على مستوى الصعود إلى الفضاء، في حين انضم للطاقم روّاد فضاء من إسبانيا وإيطاليا والسويد، كما يُتوقع أن يصل رواد الفضاء إلى محطة الفضاء الدولية صباح يوم غد السبت.
وتُعد شركة "أكسيوم سبيس" -ومقرها في مدينة هيوستن الأميركية- إحدى رواد مجال سياحة الفضاء، وهي الرحلة الثالثة التي تطلقها الشركة بالمشاركة مع صواريخ سبيس إكس. وتعمل الشركة على تسهيل الزيارات المدفوعة إلى محطة الفضاء الدولية منذ عام 2022، وتعمل أيضا على تطوير محطتها الفضائية الخاصة لاستقبال المزيد من الزيارات في المستقبل.
وترى وكالة الفضاء الأوروبية أن الرحلات الفضائية التجارية مثل رحلة أكسيوم تمثل فرصة لإشراك المزيد من المواطنين الأوروبيين في مهمات فضائية، وتؤكد على التعاون بين برامج الفضاء التقليدية والتجارية.
وتساهم وكالة الفضاء الأوروبية حاليا بنسبة 8.3% من تكاليف محطة الفضاء الدولية. ومع ذلك، ونظرا للرحلات الفضائية المحدودة، لا تستطيع كل دولة عضو في وكالة الفضاء الأوروبية إرسال رائد فضاء.
ويمثل هذا النموذج من رحلات الفضاء فرصة ذهبية للدول ذات الإمكانيات المحدودة لشراء مقاعد على رحلات الفضاء التجارية بدلا من الاعتماد على برامجها الفضائية الخاصة.