كيف لنا ان ننام وهناك مدينة مدمره
لم يبقى فيها مشفى ولا شوارع محرره
كيف ننام ونغفو على وسادة السلام والامل
وهناك اطفال لم يجدوا كسرة الخبر
كيف نهدأ واطراف الطفوله مقطعه بالكامل
اسهر الليل وافكر طويلا كيف يمر الفجر
ومتى يطلع النهار وترى الامهات نور الشمس
يوم ليس فيه اصوات القنابل ورشقات الصواريخ
أسئل نفسي هل استحمت اميرات نجد والحجازبالفسفور الابيض
وهل جعن حوريات سوريا ولبنان للرز وقطعة الرغيف اليابس
هل تحطمت شوارع تونس الرقيقه واصبحت ركام
وهل احترقت غابات الجزائر الكبيره برشقات الصواريخ
والمسيرات وطلقات المدافع والدروع العنيفه
بكيت وما زلت ابكي على الاطفال والطفوله
بكيت على الامهات والكهوله
قسوت على جسدي وذرفت الدموع على كل صبيه وغلام
كما بكيت على الامام الحسين عليه السلام
الاف الاطفال تشردوا وباتوا دون منازل ومنهم من نام موجوعا
على فراش البحر الاحمر والبرد القارص ومنهم من فقد اهله
وذاق ماسي الزمن وامراض القمل
ماذا فعل الرؤساء وماذا قالوا وما العمل
كلام صحف واجتماعات خلف ابواب مغلقه وتحت مظلة الحمل
من يسعف المرضى والحوامل
هل فكرن نساء الفراعنه بما يدور بغزه
التفكير فقط بالمال والليالي الملاح والرقص على احزان الشباب
هل تحطمت قصور مراكش العنيقه وهل تهدمت الجوامع والكنائس بالرباط
هل ماتت زهور عدن بالقنابل العنقوديه
متى ينتهي الدمار الشامل بمدينة سكنتها العفاريت والاشباح
متى يتوقف صوت رشقات الصواريخ والمدافع وسحب الدخان الابيض
سيبقى فكري معلقا بماسي مدينة دمرت مرات ومرات
وستبقى روحي شاهدتا على الاف الصور والاف الاطفال والامهات
وارى ما يجري واقول ما السبب ومن المسبب بالعمل
قد يطفح الكيل يوما وتشتعل النيران في مدن عائشة بالامل
فالارض واقفة على شفى صراع الجبابره
حينها ساشعر بالخوف المميت واعيش
ايام وليالي تعيشها مدينة الدمار الشامل
بقلمي