ودَدتُ لوَ ٱنّ عمريَ فيكِ حَلَّ
ولي ما جازَ قُدسِياً و حَلَّ
فمجنونٌ ولم يرَ بعدُ حَلّا
ومفتونٌ بكِ الأيامَ حَلّا
وطافَ ولم يزل حولَ المقامِ
سألتُكِ ، كم طلبتُ الأمسَ ردّا
وسائِلُكِ الستائرَ عنكِ ردَّ
فمن سحَبَ النوى يا ليتَ ردَّ
لصاحبِهِ القليلَ ، إذا ٱستبدَّ
بهِ شوقُ الشبيهةِ باليمامِ
قطعنا خلسةً حيّاً و حيّا
فحيّا اللهُ ما في القلبِ حيّا
لميتٍ لم يعد بالأمسِ حيّا
سيبقى الياسمينُ على المُحيّا
لعمرٍ فوقَ أجنحةِ الكلامِ
مصابٌ بالذي يهوى ألَمَّ
وسؤلٌ تذكرينَ يديَّ لمّا ؟
فؤادي الدمعَ عن نعليكِ لَمَّ
فإما أن نعودَ معاً ، وإمّا
سأحيا العمرَ تحتَ يدِ الظلامِ
نجيب المنذر