لمّا وجدتُ القرب منك
أمرّ من سهر الفراقِ
آثرتُ.. حزن البعد عنك
على مرارات التّلاقي
(وبدون توديعٍ ذهبت)
كما أتيتُ؛
بلا اتفاقِ!
ونسيتُ بيتك والطريق
نسيتُ رائحة الزقاقِ
لم أدرِ من أين انطلقت
ومن لقيتُ لدى انطلاقي
انسقت
لا أدري الطريق
ولا الطريقَ، يعي انسياقي
حتى المصابيح التي حولي تعاني
كـ اختناقي
كان اللّقاء بلا وجوه
والفراق بلا مآقي
فلتتركيني للنوى
أظمأ وأمتص احتراقي
لكن لماذا تسألين
بمن أهيم ومن ألاقي
فلتستريحي إنني
وحدي وأحزاني رفاقي
ورجآي أن لا تسألي
هل مت او مازلت باقي.
عبدالله البردوني.