السياحة في تونس.. شواطئ ومحميات وخدمات متطورة
مدينة سيدي بوسعيد السياحية
"وجهة سياحية آمنة"، بهذه الكلمات تحدث وزير السياحة التونسي محمد المعز حسن خلال ملتقى حول السياحة لإبراز مدى تحسن هذا القطاع، الذي تضرر كثيرا بسبب كورونا.
وأوضح أن رفع البروتوكولات والقيود الصحية الأخيرة ستسمح لتونس، بالعودة للمنافسة في القطاع السياحي.
وتخطط تونس لبلوغ ما بين 50 و 60% من الزيارات السياحية المسجلة سنة 2019، وبلغت الحجوزات الحالية نحو 50% مما تم تحقيقه خلال نفس الفترة من سنة 2019.
وتراجعت عائدات السياحة في تونس العام الماضي بنسبة 65.1%. وأظهرت أرقام البنك المركزي أنها بلغت 1.96 مليار دينار (727.6 مليون دولار)، نزولا من أكثر من ملياري دولار قبل عام.
ويعتبر العام 2019 من أفضل المواسم السياحية منذ 2011. فقد زار تونس خلالها أكثر من 9 ملايين سائح، وساهم القطاع بنحو 14% من الناتج الداخلي الصافي ووفّر مصدر رزق لمليوني تونسي.
وقال هشام الراشدي خبير في الشأن السياحي إن تونس تتوقع انتعاشة كبيرة خاصة بعد رفع القيود الصحية وعودة النشاط السياحي.
وقال في تصريحات لـ"العين الإخبارية" إن كورونا أثر بشكل كبير على واقع السياحة وعلى العاملين فيها لكن مع التحسن الوضع الصحي في البلاد من المتوقع تسجيل ارتفاع في عدد الوافدين من الخارج واستقطاب عدد كبير من الأجانب العاشقين لجمال بلاده.
وأكد أن تونس في حاجة ماسة لتحسن قطاع السياحة الذي يدخل العملة الصعبة للبلاد خاصة لما تعانيه من عجز في الاقتصاد وفي المالية العمومية.
خصائص السياحة التونسية
تتميز تونس رغم صغر مساحتها حيث تغطي 163،610 كم مربع بطبيعتها الخلابة إلى جانب جمال الشواطئ التونسية التي يبلغ طولها حوالي 1200 كم على مياه البحر الأبيض المتوسط والمجهزة بمرافق وخدمات سياحية متطورة إضافة إلى جزرها المتعددة مثل جربة وقرقنة وجالطة .
كما تشتهر تونس باسم تونس الخضراء وذلك بسبب وفرة المساحات الخضراء والغابات والمحميات، والمناظر الطبيعية ، بالإضافة إلى ذلك تتميّز بمناخها المعتدل وشعب منفتح لذلك تُعدّ تونس وجهةً سياحيةً للعديد من السياح حول العالم.
كما تعتمد تونس على السياحة الثقافية نظرا لما تحتويه من أماكن أثرية وتاريخية وعمارة إسلامية عريقة تلخص 3 آلاف سنة حضارة وعراقة واصالة ،من مسارح رومانية ومعالم دينية ومتاحف وقلاع أثرية.
كما تُشكّل الصحراء إحدى عوامل الجذب السياحي في تونس، فهي تُغطّي مساحات واسعة جنوبي البلاد وتعرف بجمال صحرائها ذات الكثبان الرملية الكثيفة و التي كانت قبلة لأفلام هوليود لتصوير مشاهد من افلامهم الشهيرة.
كما تُعدّ السياحة الصحراوية بديلا آخر لسياحة الشواطئ والمنتجعات شتاءً، فهي تُمثّل إحدى أوجه المغامرة وركوب الجمال وسط رمال الصحراء.