كَمْ أَلفِ دبّابةٍ والجُندُ تَقْدُمُها
صَفّاً من النَملِ يحمي صَفَّ أفيالِ
كَأنّها كلّما صَرَّتْ جَنازِرُها
والغازً يَحجُبُها أسرابُ أغوالِ
عّرَّفَها الناسُ ما أحجامُ أرجُلِهِمْ
لمّا عَلَوْها جَهاراً في الضُحى العالي
والجُندْ وّلَّوا كنًملٍ جاءَهُ مطرُ
أو نائمينَ عُراةٍ يومَ زِلزالِ
نَضَوا ملابِسهم أنْ يُعرَفوا فَزَعاً
والعُمرُ أثمَنُ مِنْ ثَوبٍ وسِربالِ
حتى رَمَوا رُتَبَ الأكتافِ فَاتَّشَحتْ
بها الشوارعُ فَانظُرْ طيِّبَ الفالِ
والعُزَّلُ انتًصروأ الّلهم صلِّ على
مُحَمدٍ وعلى الأَصحابِ والآلِ
تميم البرغوثي..