.
أُفكّرُ بكَ
أنتَ أيُّها الهاربُ من اللّا مكان
المُتمَلِّصُ من الحضورِ،
والمكتفي بالوجودِ
في جسدِك!
أرى مللَ الهروبِ في عينيكَ
أفهمُ بُعدَكَ عن عالمٍ تسكنُ فيهِ
أسمعُ رغبتَكَ في أن تصرخَ وتستغيثَ
أشعرُ بتعبِ ألَّا تجدَ وجهةً تذهبُ إليها
وأعرفُ أنّكَ تغيبُ كثيرًا
دونَ داعٍ
وتحضرُ قليلًا
فقط؛ لتكسرَ رتابةَ الغيابِ!
عمر العمودي