اكتشاف مغارة اصداف الذهب على عمق 60 متراً بتونس
"أصدافا الذهب أو "ببوش الذهب باللهجة التونسية هو اسم مغاره اكتشفها مؤخرا فريق محترفين فى الاستغوار من جمعتي التجوال والبيئة والرياضة للجميع بمحافظة زغوان ..
المغارة تقع داخل أخدود يصل عمقه الى 60 مترا من جبل السرج فى ولاية سليانة باقليم الشمال الغربي للبلاد التونسية (127كلم عن العاصمة) ..
وقال السيد محمد التيويري رئيس جمعية التجوال والبيئة إن إطلاق اسم "ببوش الذهب"( اصداف الذهب ) على المغارة المكتشفة يعود بالأساس إلى عثورهم على اصداف تتميز باللون الذهبي الاصفر نظرا لخضوعها على امتداد سنوات طويلة لترسبات سولفور الحديد وهو اللون الذي يطبع كل الاحفورات بالمغارة ..
الى جانب احتوائها على ترسبات كلسية وكم هائل من الاحفورات لشتى انواع الحلزون والاسماك والحشرات ويعيش داخل المغارة نوع نادر من الخفافيش ..
وتأوي المغارة التي أمكن الاستغوار داخلها على طول 220 مترا ايضا مجموعة من القطط البرية نادرة الوجود ..
وتبعد كيلومترات قليلة عن
مغاره /عين الذهب/ أشهر مغاره بالبلاد التونسية ومن بين أعجب المغاور في تونس وربما في العالم، فهي عبارة عن وادٍ جوفي سحيق يشق باطن الجبل على طول ثلاثة كيلومترات، وهي اليوم مناطق جافة كانت تغمرها المياه مند ملايين السنين وباتت الآن مليئة بالأحفورات من صواعد ونوازل بلورية. المغارة تحتوي على ست قاعات ملونة بألوان فريدة من نوعها، ويصل عرض إحدى القاعات حدود 100 متر على مستوى الطول و70 مترا على مستوى العرض بينما يصل الارتفاع إلى حدود 20 مترا... ويصل طول النوازل البلورية الرهيفة حدود ستة أمتار..
وعن هذه المغاور، يؤكد الفرنسي تيري باريتو من الجامعة الفرنسية لعلوم المغاور والكهوف والمشرف على نوادي علوم الكهوف والمغاور في شمال أفريقيا، في نشريات فرنسية متخصصة أن مغاره «عين الذهب» يمكن أن تنافس مجمل مغاور العالم على لقب أجمل مغارة، وذلك لاحتوائها على أجمل النوازل وأطولها وهي التي يحبذها هواة تلك الأماكن ..
وتحتل الكهوف الواقعة بجبل زغوان على بعد قرابة عشرة كيلومترات عن المدينة أهمية مضاعفة بالنسبة إلى هواة استكشاف تلك الفضاءات .. ومن مميزاتها وجودها على ارتفاع 800 متر عن سطح البحر، وهي مكونة من 25 مغاره وكهفا، وتوجد بها ترسبات ترجع إلى عهود غابرة مقدرة بآلاف السنين، وهي نتيجة لتفاعل بين الجبس والصخور، مما أفرز إبرا حجرية بأشكال وألوان مختلفة ... أما الجبس الموجود بتلك المغارات والكهوف فهو من النوع النادر الذي لا يوجد إلا في ثلاثة بلدان أخرى إلى جانب تونس: وهي المكسيك وفرنسا وإنجلترا .. وبمغاور جبل زغوان، اكتشاف19 نوعا نادرا من الخفافيش. وعنها يقول محمد التيويري، رئيس جمعية التجوال والبيئة بمحافظة زغوان (60 كلم عن العاصمة)، إن مغاور البلاد التونسية وخاصة الموجود منها بجبل زغوان وجبل السرج يمكن أن تكون مستقبل الدراسات الجيولوجية في تونس، فهي تقدم للباحثين تسجيلات علمية دقيقة عن التغيرات الحاصلة على مدى ملايين السنين ..
وقد اسهمت الجمعية في إنجاز بعض الدراسات العلمية على غرار استعمال لعاب الخفاش كمخدر وتأثير اللعاب على قلب الإنسان، كما درست نوعية الحشرات التي عمرت الكهوف والمغاور، واستقبلت المئات من محبي رياضة الاستغوار سواء من تونس أو من الخارج وفتحت لهم الأبواب على وسعها للاطلاع والبحث والاستمتاع بمواقع طبيعية نادرة ..
وتجدر الاشارة الى ان رياضة الاستغوار هي التسمية التي أطلقتها النوادي المتخصصة بهذه الرياضة، وهي تعني دخول المغاور والكهوف الواقعة في باطن الجبال، هذه الرياضة أصبحت تجد قبولا كبيرا بين التونسيين وتجتذب لها أعدادا مهمة من السياح الأجانب الباحثين عن المغامرة ..
والاستغوار هو"اكتشاف ميداني" للكهوف والمغاور الطبيعية التي نحتتها الطبيعة خلال آلاف السنين من جراء العوامل الطبيعية والتراكمات المائية في تلك الكهوف ..
ودي وإحترآمــي
Looooole