النتائج 1 إلى 2 من 2
الموضوع:

تحميل رواية صدى النسيان لنجيب محفوظ

الزوار من محركات البحث: 93 المشاهدات : 1509 الردود: 1
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من المشرفين القدامى
    زوزو
    تاريخ التسجيل: May-2010
    الدولة: بين سطور القصائد وفى قلوب العاشقين
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 1,125 المواضيع: 128
    التقييم: 248
    مزاجي: لم يعد يبالى
    المهنة: صحافية
    أكلتي المفضلة: توحد مذاق الاشياء
    موبايلي: Nokia 5800
    آخر نشاط: 7/November/2024
    مقالات المدونة: 3

    تحميل رواية صدى النسيان لنجيب محفوظ

    بسم الله الرحمن الرحيم

    رواية صدى النسيان لنجيب محفوظ


    صورة الغلاف


    كانوا يحلفون باليوم الذي شهد مولده الجديد ، والسعة التي وقع فيها تغيره وانقلابة الحاسمان ، غادر عنبر بيته عند الأصيل وصار مزهوا فى عبائته السوداء مرسلاً من خطاه الثقيلة نذر الرهبة و الخوف . و فيما هو يمر أمام كشك الحنفي العمومية توقف كأن مجهولا اعترضه أو صده .. أحنى رأسه دقيقتين ثم رفعها فطالع النسا بوجه جديد .. انحلت عقد من عينيه فحل محله هدؤ حائر .. و راح يقلب ناظريه فى الناس و الاشياء كأنه يبحث عن شىء أو لا يدرى شيئأً .. و تحرك فى الحارة تحركا عشوائيا فى هدوء ذهول لم يرى معهما من قبل .

    و كان الناس يحيونه فلا يرد ، و يلقون اليه أهازيج الملق فلا يتأثر .. حدث شىء خطير و لا شك و لكن ما هو ؟
    و تجمع الناس بعيدا عنه و هم على أشد حال من القلق و التوقع ، و جاء فيمن جاء اما الزاوية و شيخ الحارة .. و تساءل شيخ الحارة .
    - ماذا يجرى فى حارتنا؟
    فأجاب الامام :
    أمر الله و لكل أمر حكمة .
    فقالت أحد أعوان عنبر :
    2 انه عفريت النسيان ، ان مس أحدا نسى الناس و نسى نفسه . تمنى الناس أن تصدق . و أن يذوب عنبر فى النسيان الى الأبد . و راقبوه بحذر و هو يهيم هادئا ذاهلا .. حتى صار هدوؤه مألوفا .. و انخفضت حرارة الخوف عامة . و اطمأن من كان يتوقع أذى . و تجول عنبر فى أنحاء الحي كلما حلا له ذلك .
    3 و كثيرا ما ضل سبيله فيرجعه أحد أعوانه و هو لا يعرفه .. و ذاع فى كل مكان أن عنبر مسه عفريت النسيان ، وان شخصا جديدا طيبا حل فيه مكان الآخر . و اعتبر ذلك من عجائب النوادر كما عد منة لملك الوهاب . و عاد الى الحارة بعض الذين طردهم سخطه منها فى عهد بطشه ة قوته ، و حتى"المظية"التى هربت من شغبه و سؤ خلقه رجعت الى حارتها ، فرجع معها السرور و الطرب و ترددت من جديد الأنغام العذبةالتى طال حنين الناس اليها و رأى عنبر خصومه السابقين فلم يعرف أحدا منهم و حتى المظيه لم توقظ وعيه أ, تحرك ساكنة . ارتاحت الحارة جميعا الا أعوانه الذين تنكر لهم الزمان ، و جعل شيخ الحارة يحذرهم قائلا :
    الزمان تغير و لن أسمح بأي انحراف .
    و كانوا أضعف من أن بتحدوا أهل الحارة فتعلقت آمالهم بأن يعود صاحبهم الى وعيه فجاءة كما فقده فجاءة أو يقع ما ليس فى الحسبان .
    و عقب صلاة الفجر قال امام الزاوية لشيخ الحارة .
    - لأول مرة يتردد عنبر على الزاوية .
    فتساءل شيخ الحارة بدهشة :
    أهو ميل مفاجىء للهداية ؟
    لعله !!
    فقال الشيخ مشجعا :
    املأ قلبه بالدين كيلا يجد فرغا للشر اذا استرد وعيه يوما .
    و عرف أن المرأة التى أكتشفت داءه تسعى لدى أهل العلم بالنجوم و السحر و العفاريت ليشفوه من المس ، و أقلق ذلك الناس و طالبوها بأن تكف عن سعيها ن و أنذروها بالشر اذا لم ترجع ، و بدا أنهم يرفضون العودة للهوان مرة أخرى . و عاد الامام يقول لشيخ الحارة :
    أتباع الرجل السابقون يتبعونه فى الهداية .
    فقال الشيخ راضيا :
    أخبار طيبة حقا !
    لم يسمع عن شى مثل هذا منذ السلف الصالح
    و بشر شيخ الحارة الناس بذلك فرحب بالأخبار من رحب ، و أعلن أناس بأنهم على تمام الاستعداد للدفاع عن أنفسهم ضد أى تسلط .
    و لم يتغير مظهر عنبر فى جملته , و ذهب و جاء كرجل من عباد الله الطيبين . لم يؤذ أحدا بفعل أو قول حتى بنظرة و آمن كثيرون بأنه لن يعود الى أصله أبدا .. و ظل أناس على حذر يتشاورون ، ثم توارى عن أعين الناس هو و أعوانه فتره غير قصيرة حتى تضاربت الأقوال و ثارت الخواطر .


    و فى يوم السوق وقف الامام يؤذن لصلاة الظهر فمضى الناس فى هدؤ نحو الزاوية و اذا برجل يصيح
    - أنظروا
    فاتجهت الأبصار الى حيث يشير .. فرأوا عنبر و رجاله قادمين ، تغير المنظر و تفصيلا . تقدمهم عنبر و تبعوه كالزمان الأول فى الجلابيب و العمائم قابضين على نبابيتهم . و ارتد وجه عنبر الى الصورة القديمة بالنظرة الصارمه و العقد البارزة و العضلات المشدودة . هل رجعنا الى أيام الطغيان و الاتاوات و السيطرة ؟
    و ساد الصمت حتى لم يعد يسمع الا وقع أقدامهم الثقيلة . و عند الزاوية وقفوا و ضرب عنبر الأرض بنبوته و صاح بصوت كالرعد (( الله أكبر )) فردد الرجال وراءه فى هتاف يزلزل القلوب (( الله أكبر)) !!!




    رابط تحميل الرواية
    http://www.dorar-aliraq.net/ext/uplo...1291427775.pdf







  2. #2
    من المشرفين القدامى
    Artist
    تاريخ التسجيل: October-2010
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 1,814 المواضيع: 84
    التقييم: 378
    مزاجي: ?????
    المهنة: Art teacher
    أكلتي المفضلة: Fried chicken
    موبايلي: IPhone
    آخر نشاط: 31/January/2015
    بالتأكيد رواية صدى النسيان رائعة وممتعة تحياتي الج زهرتنة الجميله

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال