«الأجسام الطائرة المجهولة»..
كيف طاردت القوات الأمريكية في العراق لسنوات ؟
كشف الجندي السابق في مشاة البحرية الأمريكية مايكل كونكوسكي،
أن قوات واشنطن في العراق « تطارد » لسنوات، من جسم غامض يشبه
«قنديل البحر»، تم رصده مراراً بالمناظير الحرارية.
وأظهر مقطع فيديو أصدره المخرج جيريمي كوربيل، جسماً يشبه مركبة
ذات أطراف متدلية تنزلق بشكل غير مرئي فوق المنشأة العسكرية،
حيث لا يمكن رؤيتها إلا عبر كاميرات الأشعة تحت الحمراء.
وفي وصفه للجسم أكد الجندي الأمريكي مايكل كونكوسكي،
الذي كان متمركزاً في قاعدة بالعراق، وشاهد الجسم لمرات عدة
أثناء خدمته، لقناة «نيوز نيشن»، إن الجسم الذي يطوف
حول القاعد الأمريكية لم يكن يشكل لهم أي تهديد على الإطلاق.
وأكد للقناة أن القيادة الامريكية في القاعدة كلفت أوامر لبعض
جنود المارينز للبحث عن الجسم الغريب باستخدام معدات الرؤية الليلية،
وأجهزة استشعار مخصصة ومعدات متطورة أخرى كانوا يملكونها بالفعل.
وقال سينكوسكي أيضاً إنه شاهد النسخة الكاملة من مقطع التصوير
الحراري الذي تبلغ مدته 17 دقيقة والذي يتتبع ما يعرف
بـــــ (الظواهر الشاذة مجهولة الهوية - UAP)، حيث تُعرف
الأجسام الطائرة المجهولة، وأظهر المقطع كيف ينزلق الجسم
فوق القاعدة باتجاه بحيرة الحبانية في محافظة الأنبار العراقية.
ولفت الجندي الى أن مقطع الفيديو بالأشعة تحت الحمراء
تم التقاطه في عام 2017 وعرضه عليه زملاؤه من جنود مشاة البحرية
الأمريكية عندما وصل إلى القاعدة في عام 2018،
وذكر أن الفيديو المسرب تم التقاطه باستخدام منطاد،
مزود بكاميرات وأجهزة استشعار أخرى
للبحث عن التهديدات المحتملة فوق القاعدة.
وأضاف أن الجسم الطائر أو ما يشبه «قنديل البحر»
اختفى بعد 17 دقيقة من الطواف فوق بحيرة الحبانية،
ولم يتمكنوا من العثور عليه بعدها. ومن جانبه
أكد مدير مشروع الأجسام الطائرة المجهولة التابع
للحكومة البريطانية، نيك بوب، أن تحديد ماهية الجسم
سيكون أمرًا صعبًا، ولكن إذا كان قد تمكن من الغوص في البحيرة
والظهور مرة أخرى، فإن ذلك سيضيف مزيداً من التفسيرات
المتشككة لأنه سيدحض بذلك نظريات البالونات
أو الأوساخ على العدسة. وقال بوب لصحيفة «مترو»
البريطانية «سيتعين علينا أن ننتظر ونرى ما إذا كانت هذه اللقطات
الإضافية ستظهر، وما إذا كانت جزءًا
من نفس الحادث بشكل يمكن التحقق منه،
وما إذا كان البنتاغون سيؤكد صحة اللقطات»