أغنية للأنسان
سلامٌ عليكَ وأَنتَ تَعُدُّ جِراحَكَ والدمعُ يَحبِسُه الكبرياءْ
سلامٌ عليكَ وأنت تُغني لتنسى فيزدادُ جرحكَ وقت الغناءْ
سلامٌ عليك وأنت تَبِيتُ يتيماً بلا وطنٍ في العراءْ
سلامٌ عليكَ وقد خان جرحَكَ من كنت تحسبُهمْ أوفياءْ
سلامٌ عليكَ وهم يأكلون بلادَك ثم يقولون نحن نُريدُ الحياةَولكنكم أغبياءْ
سلامٌ عليكَ إذا ماشَعَرتَ بقلبِكَ يَرقُصُ من حَرِّ حُزنِكَ لا يَستطيعُ الخروج ولا يستطيعُ البقاءْ
سلامٌ عليك إذا مات حبكَ ثم بَقِيتَ تُناشِدُه أن يعودَ ولكن
متى يَسمعُ الميتون الدعاء
سلامٌ عليكَ وأنتَ تُسلي فؤادكَ بالأمنياتِ ولكنها كالهباءْ
سلامٌ عليك وأنتَ بمنفاكَ تبكي وتَسترجِعُ الذكريات
وتسمعُ أمَك في كل صبحٍ تُناديك أو في المساءْ
وتمشي ودربُك لايدري من أنت! أو كيف جئتَ !ومن أين جاء!
سلامٌ عليكَ إذا عَصَفت عاصفاتُ الحياةِ بقلبِكَ ثم بَقيتَ تُصارِعُها رافضا أن تموت بلا وطنٍ أو كساءْ
سلامٌ عليك وأنت تُجاهدُ ليلكَ عَلَّكَ تلق الصباح وتخرجُ للفجرِ مُلتحِفاً بالضياءْ
سلامٌ عليك إذا غادرتَك الحياةَ ولازلت تعشقها رغم ذاك وما قلتَ للموتُ خُذني فإني سئمتُ البقاءْ
هو العمرُ مُشكِلةٌ لاتُحَلّ ُفحاول بأن تتناسى الحلول وعش طامحا للسماء
وجاهد فمالعمر إلا جهادا فسوف يموت الذي لم يذق العناء ..,