الناخبون في تايوان يمنحون الحزب الحاكم فترة رئاسية ثالثة
المصدر: رويترز
منح الناخبون في تايوان لاي تشينغ-تي، مرشح الحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم، الفوز في الانتخابات الرئاسية، اليوم، في رفض صريح لتحذيرات الصين بعدم التصويت لمصلحته، فيما قالت بكين إنها لن تتخلى عن تحقيق هدفها المتمثل في «إعادة توحيد» البلاد.
وكان الحزب الديمقراطي التقدمي، الذي يتزعمه لاي ويدافع عن هوية تايوان المنفصلة ويرفض مطالب الصين بالسيادة عليها، يسعى للفوز بفترة ولاية ثالثة مدتها أربع سنوات، وهو أمر غير مسبوق في ظل النظام الانتخابي الحالي في تايوان.
لكن الحزب فشل في المحافظة على أغلبيته في البرلمان، ما يعكس حالة الإحباط العام إزاء بعض القضايا المحلية مثل ارتفاع تكاليف السكن وتراجع الأجور بعد ثماني سنوات للحزب في السلطة، وهو ما سيجعل مهمة لاي في إصدار التشريعات أكثر صعوبة.
وحصل لاي على 40 في المئة فقط من الأصوات في الانتخابات التي أجريت بنظام يمنح الفوز للحاصل على أكبر عدد من الأصوات.
وقال لاي للصحفيين بعد أن أقر خصماه بالهزيمة: «لقد كتبنا صفحة جديدة في تاريخ الديمقراطية في تايوان».
وأضاف أنه سيحافظ على الوضع الراهن في العلاقات عبر مضيق تايوان، لكنه «عازم على حماية تايوان من التهديدات والترهيب من جانب الصين».
في الوقت نفسه، أكد لاي أيضاً ضرورة التعاون والحوار مع بكين، مشيراً إلى أنه سيتعاون مع منافسيه في الانتخابات هو يو-إيه من حزب كومينتانج، أكبر أحزاب المعارضة، ورئيس بلدية تايبه السابق كو وين جي المنتمي لحزب الشعب التايواني، لحل المشكلات التي تواجه تايوان.
وفي الفترة التي سبقت الانتخابات، نددت الصين مراراً بلاي، ووصفته بأنه انفصالي خطير. وقالت إن أي تحركات نحو استقلال تايوان رسمياً تعني الحرب، ورفضت دعوات لاي لإجراء محادثات معها.
لكن مكتب شؤون تايوان الصيني استخدم لهجة أهدأ اليوم في الرد على فوز لاي، قائلاً إن نتائج الانتخابات أظهرت أن الحزب الديمقراطي التقدمي لا يمكنه تمثيل الرأي العام السائد في الجزيرة.
وأضاف: «موقفنا بشأن حل مسألة تايوان وتحقيق إعادة التوحيد الوطني يظل ثابتاً، وعزمنا صلب كالصخر».
لكنه أكد أن بكين ستعمل مع «الأحزاب السياسية والجماعات والأشخاص المعنيين» في تايوان لتعزيز الاتصال والتعاون و«دفع التنمية السلمية للعلاقات عبر المضيق وكذلك قضية إعادة التوحيد الوطني».