سرت يوميا في مخيلتي ولم أجد شئ سوى شارع واحدوفي أول الشارع لافته مكتوب عليها شارع البؤساء !
لم يكن مزدحم و يخلوا من اي شئ
صادفني رجل يشبهني بل ضبط يضحك بصوت مرتفع !
تركتني ولم ينظر لي حتى .
وصادفتني امرأة لا تشبهني لكنها تشبه صوت ضحكتي تضحك ودموعها تنهمر من عينيها كل رصاص .
شئ عجاب بصراحة !
تعبت من التفكير ومن السير اخذت نفسي أجلس بوسط الشارع وقلت أنا في حلم وهذا الحلم غريب متى أصحوا منه
حتى أجابني صوت من السماء صوت له هيبة
وقال لي أنت لا تصحوا ولا تفارق هذا الشارع بعد الأن .
صدقت كلامه من الولهه الأولى وتناسيت قلت لنفسي أنا في حلم .
وبدأت اتسأل كيف سأتعايش هنا كيف سأكل وأين أنام .
استسلمت بدون نقاش أو محاولة
لأنه كان صوت مرعب و وثقت به
سادني الصمت وقلت في نفسي هذا صوت الرب لا محال .
لابد أن أخضع
و كلمني تارة أخرى وقال
أيها العبد الجبان أليس لك حياة أخرى لماذا لا تطالب بها أو تسأل حتى أم أنت هارب من حياتك البائسه وليس لديك شئ تخسره
وفي الحقيقة حياتي على الرغم من تعاستها
لا يروقني هذا المكان ولا اريد الهروب منها
و في عاتقي أشياء لا تقدر بثمن .
وكلمة جبان ليس بمشكلة لدي .
إذا كان هذا هو الرب نعم أنا جبان أمامه
ولم أتكلم بكلمه .
حتى قال لي مرة أخرى كل الذي في داخلك قراته تكلم أنا منتظرك حتى أتخذ فيك القرار !
انا هنا عرفت بأنه ليس الرب
الرب قراره واحد لا يعيد النظر به
أشتد كاحلي و وقفت بثقه
عرفته بأنه القدر الذي لا يفرقني ابداً
وقلت له
يالها من لعبة جميلة من لعبك كادت بأن تكون حقيقية وأصدقها
اتركني بحالي أيها القدر فأنا جبان لا أقدر على المقاومة .