والي شمال دارفور: قرار البرهان بإقالتي غير دستوري
رفض والي شمال دارفور السودانية، نمر عبد الرحمن، أمس، قرار الإقالة، الذي أصدره بحقه رئيس مجلس السيادة السوداني، عبدالفتاح البرهان، واصفاً القرار بغير الدستوري. في وقت دعا الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط ودول أفريقيا، عبر بيان نشرته وزارة الخارجية الروسية، إلى ضرورة وقف الأعمال العدائية في البلاد.
ونقل موقع «أخبار السودان» عن عبدالرحمن، وهو قيادي أيضاً في حركة «تحرير السودان» المجلس الانتقالي، قوله: «أنا غير مهتم بقرار إعفائي من البرهان، لكونه فاقداً للشرعية والأهلية الدستورية، ولن أعترف بقراره». وأوضح عبدالرحمن أنه تم تعيينه بقرار من رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، بموجب الوثيقة الدستورية، التي انقلب عليها القائد العام للجيش.
واتهم والي شمال دارفور البرهان، بأنه كان يريده «أن يرتدي الزي الرسمي للقوات المسلحة، والذهاب في اتجاه الفلول، وعناصر النظام البائد». وتابع قائلاً: «هذه ليست من مهام أي والي محترم، سأظل جندياً في خدمة شعبي في شمال دارفور، وأعمل مع أبناء السودان الساعين لوقف الحرب، التي أشعلها البرهان».
وشدد عبد الرحمن على رفضه التام «الوقوف مع أي طرف في هذه الحرب مهما كانت الظروف، لذلك من الطبيعي يتم إعفائي». في وقت سابق أكدت قوات الدعم السريع في السودان «أهمية خطوة التوقيع على الاتفاق مع تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية في أديس أبابا، لحل الأزمة في السودان».
ونقلت «سبوتنيك»، عن مستشار قائد قوات الدعم السريع، محمد المختار نور، قوله: إن «قواته التي أعلنت السيطرة على العاصمة الخرطوم ملتزمة بهذا الاتفاق، الذي رفضه قائد الجيش عبدالفتاح البرهان، ودعا بعده إلى تسليح المواطنين».
وأضاف المختار نور، إن «المبادئ التي اتفق عليها الطرفان تعتبر خريطة طريق لمستقبل العملية السياسية في البلاد، بعد وقف إطلاق نار مع القوات المسلحة»، لكنه رأى أنه «في ظل وجود البرهان ومجموعته لا توجد أي بارقة أمل للحل».
دعوة روسية
في الغضون، دعا الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط ودول أفريقيا، نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، خلال استقباله سفير جمهورية السودان لدى روسيا، محمد سراج، إلى ضرورة وقف الأعمال العدائية في البلاد.
وجاء في بيان الخارجية الروسية: «خلال المحادثة تم تبادل متعمق لوجهات النظر بشأن الأزمة العسكرية والسياسية المستمرة في السودان».
حوار وطني
وأضاف البيان: «في الوقت نفسه أكد الجانب الروسي موقفه المبدئي بشأن ضرورة الوقف المبكر للأعمال العدائية، وإقامة حوار وطني واسع النطاق، بما يخدم ضمان وحدة السودان الصديق، وسلامته الإقليمية وسيادته».
ويشهد السودان قتالاً ضارياً، منذ منتصف أبريل الماضي، نتج عنه تردي الأوضاع الإنسانية والصحية في البلاد، وتسبب في حصيلة قتلى كبيرة بين المدنيين، إضافة إلى تشريد ونزوح وهجرة ملايين السودانيين داخلياً وخارجياً.