صفحة 2 من 22 الأولىالأولى 1 23412 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 217
الموضوع:

أخبار وأصداء "الثورة الثالثة" لـ ويكيليكس - الصفحة 2

الزوار من محركات البحث: 333 المشاهدات : 18000 الردود: 216
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #11
    من أهل الدار
    Jeanne d'Arc
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 16,465 المواضيع: 8,043
    صوتيات: 10 سوالف عراقية: 0
    مقالات المدونة: 27

    واشنطن راوغت مصر لتجاهل النووي الإسرائيلي

    TODAY - December 05, 2010
    الخارجية الأميركية رتّبت أوراق القضية مع تل أبيب
    واشنطن راوغت مصر لتجاهل النووي الإسرائيلي

    معطيات جديدة كشف عنها موقع ويكيليكس وتقول إن واشنطن سعت لمراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي مع إسرائيل، والحيلولة دون الضغوط التي تمارسها مصر بهدف ادراج تل أبيب في المعاهدة وتركيز الضوء في هذا الصدد على إيران فقط.

    كشفت إحدى الوثائق السرية التي جرى تسريبها ونشرها على موقع "ويكيليكس" النقاب عن أن وكيلة وزارة الخارجية الأميركية لشؤون ضبط الأسلحة والأمن الدولي، إلين توشر، قامت بزيارة إلى إسرائيل في الأول والثاني من شهر كانون الأول/ ديسمبر العام الماضي، وأنها خصصت زيارتها لتمهيد الساحة لإقامة مؤتمر ناجح يعنى بمراجعة معاهدة حظر انتشار السلاح النووي في أيار/مايو عام 2010.


    مفاعل ديمونا الاسرائيلي


    وأفادت الوثيقة بأن توشر أجرت مشاورات مع مسؤولين من الحكومة الإسرائيلية في ما يتعلق باستراتيجية محتملة بشأن التعامل مع إصرار مصر على الضغط من أجل إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في منطقة الشرق الأوسط، كوسيلة لتحويل الانتباه من إيران إلى إسرائيل.
    ووفق التسريبات كررت توشر تأكيدها أن الولايات المتحدة لن تتخذ أي إجراء يُعرِّض أمن إسرائيل للخطر، وأنها ستتشاور عن كثب مع إسرائيل – وهو الأمر الذي قدّره ورحب به مسؤولو الحكومة الإسرائيلية بشكل كبير.

    خطوات محتملة
    وطبقاً لما ورد في الوثيقة أيضاً، قالت توشر إن أميركا مهتمة باستكشاف خطوات صغيرة محتملة، من بينها تعامل إسرائيل مع بعض المخاوف التي تنتاب مصر بخصوص إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في ما يتعلق بعدم تنفيذ القرار رقم 1995.
    وأوضحت الوثيقة كذلك أن مسؤولي الحكومة الإسرائيلية كانوا منتقدين بشكل كبير تلك الأساليب، متسائلين عن السبب وراء ضرورة وصف إسرائيل بأنها جزء من المشكلة.
    وأوصوا في السياق ذاته باتباع نهج أكثر مباشرة مع الرئيس مبارك - وبالتالي مراوغة وزارة الخارجية المصرية - ومن خلال هذا النهج، يتم تذكير مصر بأن الجمهورية الإيرانية هي الجهة التي تشكل تهديداً نووياً في المنطقة.
    ومن بين الموضوعات الأخرى التي ناقشتها توشر مع المسؤولين الإسرائيليين أجندة الرئيس باراك أوباما المتعلقة بمراقبة التسلح ومنع انتشار السلاح النووي، و عملية P5 1، وبرنامج إيران النووي، ومعاهدتي وقف إنتاج المواد الانشطارية وحظر التجارب النووية، ومخططات الأردن لإنشاء مفاعل نووي، والتفوق النوعي العسكري لإسرائيل.

    الخطوط العريضة
    ولفتت الوثيقة في الوقت ذاته إلى أن توشر التقت عوزي أراد، مستشار الأمن القومي، في الأول من شهر كانون الأول/ ديسمبر، وكانت ترافقه شيربا جيل رايخ، المستشارة البارزة في مجلس الأمن القومي وقمة الأمن النووي. كما التقت توشر في اليوم نفسه بيوسي غال، المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية، وباروخ بينا، نائب المدير العام لشؤون أميركا الشمالية، وألون بار، نائب المدير العام للشؤون الإستراتيجية.
    وفي سلسلة من الاجتماعات مع مسؤولين من الحكومة الإسرائيلية، وضعت توشر الخطوط العريضة لأجندة طموحة تعنى بمراقبة التسلح ومنع انتشار السلاح النووي، بدأت بالخطاب الذي ألقاه الرئيس أوباما في براغ، واشتملت على أولويات أخرى مثل القيام بمتابعة معاهدة ستارت، والتصديق على معاهدة حظر التجارب النووية، والمؤتمر القادم لاستعراض ومراجعة معاهدة عدم الانتشار النووي، والتفاوض بشأن معاهدة وقف إنتاج المواد الانشطارية.
    وأكدت توشر بحسب الوثيقة، أن المفاوضات مع موسكو بشأن معاهدة ستارت كانت بطيئة في تطورها، وهو ما يرجع جزئياً إلى تأخر التأكيدات والحذر الروسي، لكن توشر توقعت البدء عما قريب في متابعة معاهدة ستارت – بما في ذلك وضع نظام قوي للتحقق.
    وقد وصف عوزي أراد، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، أجندة الرئيس أوباما الخاصة بمراقبة التسلح وحظر انتشار السلاح النووي بأنها أجندة "شاقة وصعبة". ونظراً لإدراج الإدارة الأميركية ملفي مراقبة التسلح وحظر انتشار النووي على رأس أولوياتها، أكد أراد كذلك أن الحكومة الإسرائيلية دعت مؤخراً لجنة رفيعة المستوى إلى الانعقاد مرة أخرى لاستعراض هذه القضايا، وهي اللجنة التي تتألف من مسؤولين تابعين للحكومة الإسرائيلية وخبراء من خارج الحكومة، وقد أبدت توشر اهتمامها بلقاء هذه اللجنة في اسرائيل.
    ايلاف
    يتبع..

  2. #12
    من أهل الدار
    Jeanne d'Arc

    إسرائيل كانت تدرك أن حصول إيران على النووي خط أحمر لمصر

    TODAY - December 05, 2010
    انزعاج في تل أبيب من سعي القاهرة إلى جعل المنطقة خالية من النووي
    إسرائيل كانت تدرك أن حصول إيران على النووي خط أحمر لمصر

    كشفت وثيقة دبلوماسية سربها موقع ويكيليكس عن توتر في العلاقة بين القاهرة وتل أبيب في ما يتعلق بقضية منطقة الشرق الأوسط الخالية من الأسلحة النووية. وعلى الرّغم من أنّ مصر تعتبر حصول إيران على النووي خطًّا أحمر، فإن جهودها لجعل الشرق الأوسط خاليًا من السلاح النوويّ أقلقت إسرائيل.

    كشفت برقية دبلوماسية جرى تسريبها على موقع ويكيليكس عن أن عوزي أراد، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، سبق له أنه وصف علاقات بلاده مع مصر بـ "الجيدة نسبياً"، وذلك في معرض حديثه عن الحوار المتواصل بين الرئيس مبارك ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نيتنياهو، وقنوات الاتصال القوية بينهما على مستويات أخرى.
    ومع هذا، وصف أراد وزارة الخارجية المصرية بـ "المشكلة المزعجة" في العلاقة بين القاهرة وتل أبيب، ولا سيما في ما يتعلق بقضية الشرق الأوسط الخالية من الأسلحة النووية، وأشار كذلك إلى رفض القاهرة التحدث إلى وزير الخارجية الإسرائيلي، افيغدور ليبرمان.
    وطبقاً للوثيقة، أعرب مسؤولون من الحكومة الإسرائيلية عن سخطهم على الدوافع المصرية المتعلقة بجعل المنطقة خالية من السلاح النووي.
    كما كشف أراد النقاب عن أن إسرائيل تدعم الجهود التي ترمي لإنشاء منطقة خالية من السلاح النووي، وأن ذلك يعود إلى العام 1992، شريطة أن تهنأ بعلاقات سلمية مع جيرانها.
    وقال إن الحكومة الإسرائيلية سبق لها أن تحدثت بصراحة مع القاهرة، مشيرًا إلى أن مثل هذا التصرف غير مفيد، ويصرف التركيز بعيدًا من الجمهورية الإيرانية.
    كما قال رئيس شعبة الأمن والسياسة بوزارة الدفاع الإسرائيلية، عاموس جلعاد، إن مصر تدرك أن إيران هي التهديد الحقيقي على المنطقة، مشيرًا إلى أن مسألة تزود إيران بالسلاح النووي عبارة عن خط أحمر بالنسبة للقاهرة.
    وأكد جلعاد كذلك على أن مصر لا تقبل بأن تصبح إيران قوة عظمى في المستقبل، وإن ظل متخوفاً من الموقف السياسي الداخلي لمصر في مرحلة ما بعد الرئيس مبارك.
    وأعرب جلعاد في السياق ذاته أيضاً عن تلك المخاوف المتعلقة بالتوريث. وواصل جلعاد مزاعمه، بحسب الوثيقة، ليقول إن الرئيس مبارك لا يثق في وزير الخارجية، أحمد أبو الغيط.
    كما استعرض ألون بار، نائب المدير العام للشؤون الإستراتيجية بوزارة الخارجية الإسرائيلية، تلك المحاولات المتكررة من جانب الحكومة الإسرائيلية للتعامل مع وزارة الخارجية المصرية، لكن دون جدوى.
    ووصف بار الإجراءات التي تتخذها مصر للربط بين إسرائيل وبرنامج إيران النووي في الوكالة الدولية للطاقة الذرية بـ "غير المُشجعة"، وتساءل كذلك عن الطريقة التي يمكنهم من خلالها أن يقنعوا مصر بأن تُسقِط هذا "الهاجس" المتعلق بإنشاء منطقة تكون خالية من السلاح النووي.
    وفي غضون ذلك، أشار من جانبه دافيد دانيلي، نائب المدير العام بالهيئة الإسرائيلية للطاقة الذرية، إلى أن بإمكان مصر أن تستخدم القضية النووية لوضع إسرائيل "في زاوية"، في حين يمكنها الاستفادة من العلاقات الإيجابية بين البلدين.
    ايلاف
    يتبع..

  3. #13
    من أهل الدار
    Jeanne d'Arc

    ويكيليكس: بوتين ربما دبّر اغتيال جاسوسه المنشق ليتفينينكو

    TODAY - December 05, 2010
    ويكيليكس: بوتين ربما دبّر اغتيال جاسوسه المنشق ليتفينينكو

    ليتفينينكو قبل تسميمه بالبولونيوم

    ألكسندر ليتفينينكو على فراش الموت في 2006كشف "ويكيليكس" الشكوك الغربية حول بوتين الذي ربما وافق على اغتيال الجاسوس ليتفينينكو.

    كشفت البرقيات والوثائق التي سربها موقع «ويكيليكس» عن الأوضاع في روسيا أن الدبلوماسيين الغربيين، وخاصة الأميركيين، راودتهم الشكوك في أن رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين ربما وافق على اغتيال الجاسوس الروسي المنشق ألكسندر ليتفينينكو في بريطانيا في نوفمبر / تشرين الثاني 2006، إن لم يأمر به شخصيا. ويقول هؤلاء إن عملاء «كيه جي بي» ما كانوا ليقوموا بعملية جرئية كهذه الا بإذن أو أمر من أعلى سلطة في البلاد وهي بوتين عندما كان رئيسا لبلاده.
    وليتفينينكو عميل سابق لوكالة الاستخبارات السوفياتية «كيه جي بي» ووكالة الاستخبارات الروسية التي خلفتها «اف اس بي». وقد انشق عام 2000 ونال اللجوء السياسي الى بريطانيا وحصل في ما بعد على جنسيتها. واغتيل في لندن في 23 نوفمبر (تشرين الثاني) 2006 في ظروف غامضة مسموما بالإشعاع الذري في مطعم للسوشي بلندن.
    وكان ليتفينينكو يبحث في حادثة اغتيال الصحافية الروسية المعارضة للكرملين، آنا بوليتكوفسكايا، في شقتها بموسكو. وإثر اغتياله وجه سائر أصدقائه ومعارفه من اللاجئين الروس أصبع الاتهام الى الكرملين بتسميمه بسبب انتقاداته العلنية لبوتين ونظامه وفضحه أسرارا خطيرة في أروقة المخابرات الروسية.
    وجاء اتهام بوتين من الدبلوماسية الأميركية على لسان أكبر ممثليها في أوروبا، وهو دانيال فريد مساعد وزيرة الخارجية لدائرة أوروبا، الذي قال في باريس إن قيام عناصر مارقة من الاستخبارات الروسية بتنفيذ الاغتيال بدون علم بوتين سيناريو غير محتمل.
    وجاء تعليق فريد بعد اسبوعين من اغتيال ليتفينينكو مسموما بشعاع البولونيوم - 210، في اجتماع للدبلوماسي الأميركي مع موريس غوردو - مونتاني، الذي كان مستشارا دبلوماسيا لدى الرئيس جاك شيراك وقتها.
    ولما وجه فريد اتهامه الصريح للرئيس الروسي، اختلف معه غوردو - مونتاني، تبعا لوثائق ويكيليكس. وكتب فريد إن المستشار الفرنسي أرجع الأمر الى جهات مارقة داخل أجهزة الاستخبارات الروسية وربما كان ذا علاقة بتسوية الحسابات بين تلك الأجهزة، ونصح الغرب بتوخي الحذر في تعاملاته مع الروس.
    لكن فريد تساءل عما إن كانت جهات استخبارية مارقة تملك القدرة على العمل بهذا الشكل في دولة محصنة أمنيا مثل بريطانيا بدون دعم أعلى الجهات الروسية، أي بوتين نفسه. ومضى يقول إن نظرة الى الواقع الروسي - وقتها - «تكشف الثقة المفرطة العابرة الى العجرفة التي صارت أجهزة المخابرات الروسية تتمتع بها».
    والأرجح لهذا التسريب، وفقا للتقارير الصحافية البريطانية الخميس، أن يسبب حرجا لغوردو - مونتاني الذي يعمل الآن سفيرا لبلاده لدى لندن. لكن المؤكد أنه سيغضب الكرملين ويقلق 10 داونينغ ستريت. والجانبان حريصان الآن على تحسين العلاقات الثنائية بينهما - بعد زيارة وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ موسكو الشهر الماضي - ووضع «فضيحة» ليتفينينكو خلفهما.
    على أن تسريبات ويكيليكس تقدم مزيدا من الأضواء التي تظهر أن الروس حاولوا عرقلة التحقيق في ظروف اغتيال الجاسوس السابق. ومن هذه تقرير من القنصلية الأميركية في هامبورغ يتحدث عن ان أن رجل أعمال وعميلا روسيا سابقا في «كيه جي بي» يدعى ديمتري كوفتون «خلّف وراءه آثارا من البولونيوم 210 (الذي سمم ليتفينينكو) بعد مغادرته المانيا الى بريطانيا في أواخر اكتوبر / تشرين الأول 2006، أي قبل ايام من اغتيال ليتفينينكو.
    وتقول التقارير الاستخباراتية إن كوفتون التقى بليتفينينكو في 28 من ذلك الشهر في فندق «ميلينيام» اللندني، وإن اندري لوغوفوي، أيضا كان حاضرا معهما. وتتهم سكوتلانديارد هذا الأخير بأنه كان عميلا سابقا في كيه جي بي أيضا.
    ومع أن الأمن الألماني بدأ التحيقيق في علاقة كوفتون بالاغتيال، فقد وافقت المانيا - وهي حليف روسيا الأساسي في غرب اوروبا - على إسقاط التهم ضده، وبهدوء، في نوفمبر / تشرين الثاني 2009 بعدما قال العميل الروسي إن آثار البولونيوم في جسده تأتت من كونه التقى بليتفينينكو في لندن وإن هذا الأخير سمم قبل لقائه هو به.
    ايلاف
    يتبع..

  4. #14
    من أهل الدار
    Jeanne d'Arc

    الإعلام العربي يصمت عن أضواء ويكيليكس على أنظمته

    TODAY - December 05, 2010
    إحساس بمؤامرةٍ لخروج إسرائيل من دون أيّ خسائر
    الإعلام العربي يصمت عن أضواء ويكيليكس على أنظمته


    بينما وصف أحمدي نجاد "العداء العربي" الذي رفعت النقاب عنه برقيات ووثائق "ويكيليكس" الأخيرة بأنه "حرب نفسيّة لا معنى لها"، رفض الإعلام العربي عمومًا النّظر الى أحداث منطقته على ضوء الوثائق وتجاهلتها حكوماته تمامًا.

    بينما تناول تيار الإعلام الرئيس في العواصم العربيّة تسريبات "ويكيليكس" عمومًا، فقد امتنع، وفقًا لصحيفة "غارديان" البريطانية الخميس، عن تسليط الضوء على ذلك المتعلق بإحدى أهم قضايا المنطقة وهي العلاقة مع ايران وطلب بعض الأنظمة العربية الى الولايات المتحدة ضرب مفاعلاتها النووية كما اوردت البرقيات المسربة.
    وعلى المستوى الرسمي اكتفت الرياض، التي قالت البرقيات إنها طلبت الى واشنطن "قطع رأس الحيّة"، بالقول إن الوثائق "لا تعنيها في شيء ولا علاقة لها بنشرها وليس لديها ما يثبت أصالتها". على أن الإعلام العربي نفسه انصرف الى قضية أخرى تتعلق بإسرائيل والتساؤل الاستنكاري عن خروجها "من دون خسائر" من كل تلك التسريبات. وقيل، من هذا المنطلق، إن الأمر برمته "مؤامرة كبرى مدبرة بغرض الخداع".
    ومعلوم للجميع أن الحكومات العربية لا تتمتع الا بالنذر اليسير من التأييد الشعبي، وأن الرأي العام يميل الى إيران وإن كانت نووية. والسبب في هذا هو أنها الكفة التي توازن اسرائيل وتقف في وجه الهيمنة الأميركية الكاملة في المنطقة. لكن هذا لا يقال علنا في العالم العربي بالطبع وإنما في المجالس الخاصة وحدها.
    وحتى فضائية "الجزيرة"، فضلت الصمت الخجول على الحديث عما ورد في البرقيات المسربة من قول حكومتها للوسطاء الأميركيين صراحة إنها وطهران تتبادلان الأكاذيب. وتبعا لأحد العاملين في الفضائية فإن هذا "موضوع حسّاس للغاية".
    وقد نقلت صحيفة The Peninsula "ذي بينينسيولا" القطرية الصادرة بالانكليزية عن الطبيبة النفسية موزة المالكي قولها: "كل هذا متعمّد والغرض واضح. الفكرة وراء ما يسمى "تسريبات" هي تأجيج نار التوتّر بين ايران ودول مجلس التعاون الخليجي".
    وتقول الصحيفة نفسها: "ما يشار اليه برفع النقاب في موقع ويكيليكس عن أشياء تتعلق بإيران ودول مجلس التعاون الخليجي خدعة لا تنطلي على القطريين". أما الصحف الخليجية الأخرى فقد تجاهلت الخوض في الموضوع برمته.
    لكن الصحافي رامي خوري يجد في كل هذا مدعاة للحزن والصدمة والازدراء نفسه. ويكتب على صفحات "ديلي ستار" البيروتية قائلا إن حقيقة أن مختلف الحكام العرب الذي قالت البرقيات إنهم طلبوا الى واشنطن فعل شيء إزاء مقدرات ايران التكنولوجية النووية توضح عجزهم عن حماية بلادهم ومواطنيهم.
    ومن جهته يلاحظ أسعد أبو خليل، في مدونته "العربي الغاضب"، إن العديد من العرب أثاروا تساؤلات على موقعي "تويتر" و"فيس بوك" عن ويكيليكس لأن ما ورد في تسريباته عن الشرق الأوسط إما معروف أو متوقع. ويقول إنهم لاحظوا ايضًا الغياب التام لكل ما من شأنه المساس بسمعة إسرائيل وإن كان على المستوى الدبلوماسي وحده.
    ويمضي قائلاً إن بعضهم يقولون إن الحكومة الأميركية هي التي تقف وراء ويكيليكس. لكنه. شخصيا، يرفض "نظريات المؤامرة" عمومًا، على الرّغم من انها قد تكون مفيدة أحياًنا. ويتساءل من هذا المنطلق عمّا إن كان ضابط المخابرات الذي سرب البرقيات سعى لحماية اسرائيل بحجب تلك المتعلقة بها.
    على أن آخرين يعتقدون أن أثر التسريب سيكون منعدمًا في نهاية المطاف. وتبعًا للصحافي زياد درويش فإن التسريبات لن تدهش العرب، وخصوصًا عرب الخليج، لأنهم يعلمون إن ما يقوله حّكامهم علنًا يختلف تمامًا عمّا يقولونه خلف الأبواب الموصدة. ويعلمون ايًضا أن حكوماتهم توافق على كل ما تطلبه منهم أميركا. لكن المدهش حقًا هو "مدى" هذه التبعية.
    ايلاف
    يتبع..

  5. #15
    من أهل الدار
    Jeanne d'Arc

    الأسد يبدي استعداده للتّخلّي عن حماس وحزب الله مقابل السّلام

    TODAY - December 05, 2010
    تسونامي» ويكيليكس مستمرّ: الحكومة الرّوسيّة أكبر تجسيدٍ لمافيا الدّولة
    الأسد يبدي استعداده للتّخلّي عن حماس وحزب الله مقابل السّلام


    الكرملين رمز لدولة الفساد الحكومي وفقًا للمسرَّبأكدت تسريبات ويكيليكس أنّ الرّئيس السّوري أكّد أمام وفد أميركيّ اهتمام واشنطن بقيام علاقات أميركية ـ سورية أفضل، وشدد على أن إيران ليست مهتمّة بتطوير سلاح نووي، وإن حلّ علاقات بلاده بحركة "حماس" الفلسطينية و"حزب الله" اللبناني ممكن بعد التوصل إلى سلام إقليمي شامل. ويتنقل موقع ويكليكس من بلد لآخر ليصل إلى روسيا حيث أكدت الوثائق أن "الكرملين يعتمد على المجرمين ويغدق عليهم المكافآت السّياسيّة، بينما ينهمك كبار مسؤوليه بجمع الرّشاوى وكأنهم يديرون نظام ضرائب خاصّ بهم".

    كشفت وثائق جديدة، بثّها موقع "ويكيليكس"، النقاب عن موقف الرّئيس السّوري بشار الاسد من حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني، وذلك استنادًا إلى أقوال ادلى بها لوفد من الكونغرس الأميركي بدمشق في 30 كانون الاول 2009. واشار "ويكيليكس" أن الاسد ابلغ الوفد الأميركي ان "علاقة بلاده بحركة حماس وحزب الله ستنتهي بعد التوصل الى سلام اقليمي شامل".
    ونقلت "الوثيقة" قول الاسد "يمكن حلّ علاقات سوريا بحركة حماس وحزب الله، وغيرها من المجموعات، بشكل مقبول بعد التوصل الى سلام اقليمي شامل". وذكرت "الوثيقة" ان "الاسد كرر رغبة سوريا في السلام الشامل واستئناف المحادثات غير المباشرة مع اسرائيل عبر تركيا". وذكرت "الوثيقة" ان سورية أبدت رغبتها في "قيام عراق مستقر لا تهيمن عليه ايران".
    الى ذلك، سعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، خلال قمة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، الى تضميد الجراح التي الحقها تسونامي وثائق موقع "ويكيليكس" بصناع القرار في العالم. وفي الوقت الذي ادرجت فيه الشرطة الدولية "الانتربول" مؤسس موقع "ويكيليكس" جوليان آسانج على قائمة المجرمين الملاحقين دوليًّا، وأصدرت بحقه مذكرة توقيف دولية حمراء، واصل الموقع الالكتروني بث الوثائق كاشفًا عن "مستور" الكثير من القضايا، منتقلاً من السياسة الى الاقتصاد.

    الكرملين يعتمد على المجرمين ويغدق عليهم المكافآت

    بوتين وُصف بأنه عرّاف مافيا الدولة الروسية

    "الكرملين يعتمد على المجرمين ويغدق عليهم المكافآت السياسية، بينما ينهمك كبار مسؤوليه في جمع الرشاوى وكأنهم يديرون نظام ضرائب خاص بهم". هذا بعض ما أتى على البرقيات التي سرّبها "ويكيليكس" والمتبادلة بين الدبلوماسيين الأميركيين في موسكو ووزارة الخارجية في واشنطن.
    وتقول البرقيات إن الحكومة الروسية عبارة عن مجموعة من اللصوص من المسؤولين والاوليغارك الذين يشكلون عصابة جريمة منظمة على غرار المافيا وإن رئيس الوزراء، فلاديمير بوتين، هو عرّافها. ويشمل نشاط هذه المافيا تهريب السلاح، وغسل الأموال، والثراء الحرام، وحماية أفراد العصابات، والنهب بالقوة، وتلقي الرشاوى، والحقائب المعبأة بالأموال، والحسابات المصرفية السرية في قبرص.
    وترسم البرقيات صورة قاتمة عن نظام سياسي في موسكو يقبض يفيه المسؤولين من الرشاوى ما يبلغ 300 مليار دولار في السنة.. نظام يصعب التمييز فيه بين الحكومة وعصابات الجريمة المنظمة. وبين أبرز ما أشارت اليه الوثائق المسربة ما يلي:
    * الجواسيس الروس يوظفون كبار رؤوس المافيا في أعمال إجرامية مثل تهريب السلاح.
    * مؤسسات فرض القانون، مثل الشرطة وأجهزة الاستخبارات ومكتب المدعي العام، تتولى عمليا حماية شبكات الإجرام.
    * الرشوة تشكل نظاما موازيا للضرائب يثري عبره كبار المسوولين والعاملون في جهاز الأمن الفيدرالي "إف إس بي" ("كيه جيه بي" سابقا) والشرطة.
    * جمع المحققون في وشائج المافيا الروسية مع اسبانيا قائمة تعج بأسماء ساسة وضباط عسكريين وعاملين في مكتب المدعي العام يتعاملون بانتظام مع شبكات الجريمة المنظمة.
    * بوتين نفسه متهم بالثراء الفاحش الحرام طوال سنينه في السلطة. وتقول مصادر عدة ومختلفة إنه يحتفظ بأمواله غير المشروعة هذه في الخارج.
    ويذكر أن بوتين - قبل هذه التسريبات الأخيرة عن بلاده - أدان تسريب البرقيات وحذر الولايات المتحدة، في لقاء مع لاري كينغ على تلفزيون "سي إن إن"، من مغبة حشر أنفها في شؤون روسيا. وأوضح غضبه إزاء وصف بعض البلوماسيين له بأنه "الرجل الوطواط" وأن الرئيس ديمتري مدفيديف هو معاونه الصبي "روبن". وقال: "ما كنا نظن أن الانتقادات والملاحظات يمكن ان توجه بهذه العجرفة والافتقار التام للتأدب والأخلاق".
    وتنبع الاتهامات بشكل رئيسي من المدعي العام الاسباني خوسيه غونثاليث الذي أمضى أكثر من عشر سنوات وهو يحاول إزاحة الستار عن مدى الجريمة الروسية المنظمة في بلاده. وقد ألقت السلطات الاسبانية القبض في هذا الشأن على أكثر من 60 شخصًا بينهم أكبر أربعة من عرّافي المافيا الروس خارج بلادهم.
    وفي لقاء له مع المسؤولين الأميركيين في يناير / كانون الثاني الماضي قال غونثاليث إن روسيا "عبارة عن دولة مافيا لا يستطيع المرء التمييز فيها بين الحكومة وعصابات الجريمة المنظمة". وأضاف أنه جمع على مدى أكثر من عشر سنوات "آلاف الوثائق وشرائط التنصت التي تثبت بما لا يدع مجالاً للشّكّ في أن أحزابًا سياسيّة روسيّة تعمل مع جماعات المافيا يدًا بيد".
    وقال إن الطبقة العليا في مافيا الدولة الروسية يشكلها الكرملين. وتأتي تحت هذه طبقة كبار المسؤولين على مستوى حكام الأقاليم وعمداء المدن الذي يجمعون الرشاوى في نظام مواز للنظام الضريبي الرسمي.
    ويأتي تحت هؤلاء طبقة جهاز الأمن الفيدرالي "إف إس بي" الاستخباراتي الذي يتعامل، على سبيل المثال، مع زعماء عصابات الجريمة المنمظة الذين يرفضون التعاون معه بإحدى وسيلتين: الأولى هي قتلهم، والثانية إيداعهم السجن فترات طويلة لاستبعادهم من الساحة كمنافسين له. وتحت هذا الجهاز تأتي وزارة الداخلية والشرطة التي يجمع رجالها "أموال الحماية" من مختلف رجال الأعمال سواء في التجارة المشروعة أو غير المشروعة.
    والواقع أن الولايات المتحدة ليست الوحيدة في تقييمها للأوضاع الروسية على هذا النحو. فعلى سبيل المثال يأتي في برقية تحمل اسم مايكل دفينبورت، مدير دائرة روسيا في وزارة الخارجية البريطانية، وصفه لروسيا بأنها "دولة شمولية فاسدة".

    السعودية تعتبر اليمن دولة فاشلة
    وكشفت برقية دبلوماسية أميركية مسربة عن ان المسؤول عن ملف مكافحة الارهاب في السعودية قال ان المملكة تعتبر اليمن دولة فاشلة وترى أن الرئيس علي عبد الله صالح يفقد السيطرة على الوضع في البلاد.
    وتشعر السعودية بالقلق بخصوص احتمال ان يستغل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب عدم الاستقرار في اليمن لشن مزيد من الهجمات داخل أراضيها بعد ان تمكنت بمساعدة حبراء أجانب من وقف حملة للمتشددين في العام 2006. ورفض مسؤول في وزارة الخارجية اليمنية التعليقات الواردة بشأن اليمن في البرقيات المسربة ووصفها بأنها غير دقيقة.
    وبدأ موقع ويكيليكس بداية الاسبوع الجاري بنشر وثائق تعود لوزارة الخارجية الأميركية أرسلت إليها من قبل دبلوماسيين أميركيين من سفارات الولايات المتحدة حول العالم. وكان ويكيليكس قد قال إنه سينشر وثائق يزيد حجمها سبعة أضعاف حجم الوثائق التي نشرها في أكتوبر/تشرين الأول الماضي عن حرب العراق والتي وصلت إلى 400 ألف صفحة والتي عدت أكبر عملية تسريب في التاريخ الأميركي.
    ايلاف
    يتبع..

  6. #16
    من أهل الدار
    Jeanne d'Arc

    وثائق "ويكيليكس" كشفت وضوح المواقف المصرية

    TODAY - December 05, 2010
    عضو الحزب الحاكم وسفير سابق في إسرائيل أكّدا ثبات موقف مبارك
    وثائق "ويكيليكس" كشفت وضوح المواقف المصرية

    قلّل عضو لجنة السياسات بالحزب الوطني الحاكم في مصر من تأثير وثائق "ويكيليكس" على صورة بلاده أو علاقتها مع الولايات المتحدة أو دول المنطقة. وقال جهاد عودة إن تلك الوثائق لا تشكل أي قلق لمصر على الإطلاق سواء على الصعيدين الداخلي أو الخارجي.

    قللت القاهرة من خطورة وثائق ويكيليكس على صورة مصر أمام العالم، أو علاقاتها مع الولايات المتحدة دول المنطقة. وقال جهاد عودة عضو لجنة السياسات بالحزب الوطني الحاكم التي يرأسها جمال مبارك، لـ"إيلاف" إن تلك الوثائق لا تشكل أي قلق لمصر على الإطلاق سواء على الصعيدين الداخلي أو الخارجي، مشيرًا إلى أن الرئيس مبارك ليست له مواقف سرية وأخرى معلنة، فما يقوله في السر هو ما يؤكد عليه في العلن.

    وأشار عودة إلى أن الوثائق أكدت مواقف مصر التي وصفها بـ"المحترمة" من العديد من القضايا العربية والإقليمية، ومنها موقفها الرافض للغزو الأميركي للعراق، حيث حذر الرئيس مبارك الإدارة الأميركية مرارًا من العواقب الوخيمة على المنطقة من جراء الغزو.
    واعتبر عودة أن "رب ضارة نافعة، حيث جاء نشر تلك الوثائق في توقيت جيد، في أعقاب نشر الرئيس الأميركي السابق بوش الإبن لمذكراته التي زعم فيها أن مصر أبلغته بإمتلاك العراق أسحلة بيولوجية، وشجعته على إحتلالها، إذ برأت الوثاق مصر من ذلك الإفتراء، وأكدت أن موقفنا من غزو العراق كان صلبًا، وغير مهادن، وأنه ليست للرئيس أي تعاملات من "تحت الطاولة".

    وضوح الموقف المصري
    استطرد عودة قائلًا بحماس: أكدت الوثائق كذلك على قوة ووضوح الموقف المصري من الحرب على غزة، حيث أعلنت مصر رفضها لتلك الحرب في السر وفي العلن، وبذلك تكون قد برأت أيضًا ساحة النظام الحاكم مما قيل وتم الترويج له في حينه، من أن مصر باركت الحرب، وقدمت دعمًا لإسرائيل.
    وما قاله الرئيس مبارك في العلن بخصوص الموقف من إيران وبرنامجها النووي، أكّدت الوثائق تتطابقه مع ما صدر عنه في الإجتماعات المغلقة مع قادة الإدارة الأميركية، وكل ذلك يعود إلى أن مصر يقودها رجل محترم طول عمره هو الرئيس مبارك. ويعتبر قيادة متماسكة، لها مواقفها الثابتة والصلبة من القضايا الإقليمية والدولية.
    واستبعد عودة وقوف الإدارة الأميركية وراء تسريب تلك الوثائق، مشيرًا إلى أنه "لا مصلحة لها في ذلك، بل سيقع عليها ضرر بالغ"، مرجحًا أن يكون "هناك خلل ما في نظام حماية الوثائق والمعلومات، أدى إلى تسريبها إلى موقع ويكيليكس الذي نشرها بإعتبارها سبق صحافي عالمي.

    علامات استفهام حول الوثائق
    في الإطار نفسه، أثار نشر الوثائق في هذا التوقيت علامات استفهام لدى السفير محمد بسيوني سفير مصر السابق لدى إسرائيل، وقال لـ"إيلاف" إنه ما من شك أن هناك الكثير من علامات الإستفهام تحيط بظروف وتوقيت نشر تلك الوثائق الخطرة، خصوصًا أنه لم يمر عليها الفترة القانونية للإفراج عنها. وتوقع بسيوني حدوث ردود فعل عالمية غاضبة، لافتًا إلى أنها ستتسبب في حرج كبير لبعض القادة الذين أظهرت أن لهم مواقف مزدوجة من بعض القضايا سواء العربيّة أو الإقليميّة أو الدوليّة.
    كما نوه بسيوني بأنه قد تحدث أزمة دبلوماسية عالمية بين بعض الدول من جانب، وبين أميركا ودول أخرى من جانب آخر، معتبرًا أن "وثائق ويكيليكس" أكبر عملية تسريب وثائق في العالم، حيث لم تتعد أي عملية في الماضي 150 وثيقة.
    وقلل بسيوني من خطورة نشر الوثائق على العلاقات المصرية الأميركية أو العلاقات المصرية العربية والإقليمية، وقال إن موقف مصر من قضايا العراق وفلسطين وإيران كان وما زال واضحًا وسليمًا، وجاء ما كشفت عنه الوثائق متجانسًا ومتطابقًا مع المواقف المصرية المعلنة، ولم تشر إلى وجود تناقض فيها، بل ستزيد من إحترام العالم للقيادة السياسية ممثلة في شخص الرئيس حسني مبارك.
    ايلاف
    يتبع..

  7. #17
    من أهل الدار
    Jeanne d'Arc

    تسريبات تكشف عن تحليق تجسسي أميركي فوق لبنان وتركيا

    TODAY - December 05, 2010
    تصاعد الغضب بسبب تسريبات ويكيليكس:
    تسريبات تكشف عن تحليق تجسسي أميركي فوق لبنان وتركيا

    كشفت برقيات مسربة على موقع ويكيليكس أن المسؤولين الاميركيين تجاهلوا إعتراضات لندن على استخدام قاعدة بريطانية في قبرص لتنفيذ تحليقات تجسسية أميركية خشية أن تحوِّل هذه التحليقات بريطانيا الى شريك في خروقات بينها اعمال تعذيب رغم انفها.

    تشير وثائق ويكليكس المسربة إلى أن استخدام قاعدة السلاح الجوي الملكي البريطاني في جزيرة قبرص لتنفيذ مهمات تجسسيّة بطائرات "يو 2" فوق لبنان، فجر حملة إتهامات متبادلة بين المسؤولين البريطانيين والسفارة الأميركية في لندن.
    وطالب وزراء في حكومة العمال بجردة كاملة للعملية السرية التي أُطلق عليها اسم "مسح الارزة" في عام 1998 وسط مخاوف متزايدة في اوساط الرأي العام البريطاني من قيام وكالة المخابرات المركزية الاميركية بنقل معتقلين عبر المطارات البريطانية وإقحام بريطانيا بحيث تكون شريكة في اعمال التعذيب المرتبطة بهذه العمليات. وطبقا للبرقيات المسربة فان التحليقات التجسسية فوق لبنان كانت لجمع معلومات ونقلها الى السلطات اللبنانية من اجل مساعدتها في رصد تحركات مقاتلي حزب الله.


    وفي غمرة النزاع بين مسؤولي البلدين حول هذه التحليقات رفضت الولايات المتحدة المخاوف البريطانية من التورط في اعمال تعذيب بلغة لا تقبل اللبس على غرار ما قاله بجسارة مسؤول كبير في السفارة الاميركية في لندن عندما كتب في احدى البرقيات: "اننا لا نستطيع ان نعتمد مقاربة تتفادى المخاطر في مكافحة الارهاب حيث الخوف من انتهاك حقوق الانسان يسمح للارهاب بالانتشار في لبنان".
    وتكشف البرقيات ان طائرات يو 2 التي كانت تقلع من قاعدة اكروتيري الجوية البريطانية في قبرص، الى جانب مهماتها في اجواء لبنان، كانت تجمع معلومات فوق تركيا وشمال العراق. وكانت المعلومات تُنقل سرا الى السلطات التركية في عملية اطلقها عليها اسم "محارب الاراضي المرتفعة". واحتج البريطانيون قائلين "ان محصلة العمل الاستخباراتي يُراد نقله في الحالتين الى حكومات أطراف ثالثة".
    وفي 18 نيسان/ابريل 2008 طالبت بريطانيا السفارة الاميركية بتقديم تفاصيل كاملة عن جميع هذه التحليقات التجسسية ليتمكن الوزراء من تحديد ما إذا كانت "تهدد بتحويل بريطانيا الى شريك في اعمال غير مشروعة....".
    وبعثت الدبلوماسية الاميركية مورا كونيللي ببرقية قالت فيها "ان الولايات المتحدة تنظر الى هذه التحوطات الاضافية على انها نابعة من الكشف بأن الحكومة الاميركية كانت تنقل اشخاصا عبر جزيرة دييغو غارسيا دون موافقة بريطانيا وما يترتب على ذلك من حاجة حكومة صاحبة الجلالة الى التوثق من عدم تجاهلها في المستقبل". وشكت كونيللي من ان مطالب بريطانيا مطالب "متعبة" وهي "مستوى آخر لا ضرورة له من البيروقراطية".
    وجاء في رسالة كتبها مدير قسم مكافحة التجسس في وزارة الدفاع البريطانية وقتذاك ويل جيست ان استخدام قواعد بريطانية لتنفيذ مهمات سرية لصالح لبنان وتركيا يعني "ان من المهم بالنسبة لنا ان نقتنع بأن حكومة صاحبة الجلالة لا تساعد بصورة غير مباشرة في ارتكاب هذه الحكومات اعمالا غير قانونية".
    وقالت الرسالة ان دولا أخرى وخاصة قبرص قد تعترض إذا اكتشفت هذه التحليقات. ولذلك طلب الوزراء البريطانيون ان تقدم الولايات المتحدة عن كل مهمة "تقييما لأي دلالات قانونية أو تتعلق بحقوق الانسان". وفي 24 نيسان/ابريل كتبت السفارة الاميركية الى واشنطن تقول ان الوزراء البريطانيين مصرون على موقفهم.
    وابدت السفارة الاميركية مقاومة عنيدة في مواجهة الضغوط البريطانية ومطالب لندن بتقارير كاملة عن التحليقات التجسسية. ولكن في ما يبدو انه كان نزاعا مريرا استعرض البريطانيون "حالات تجاهل أخرى من جانب الولايات المتحدة".
    وقالت احدى البرقيات "ان الاتصالات استشهدت بأمثلة نُفذت فيها عمليات "محارب الاراضي المرتفعة" و"مسح الارزة" من قاعدة اكروتيري البريطانية دون استحصال الموافقات الوزارية اللازمة.... يضاف الى ذلك ان عملية "محارب الاراضي المرتفعة" اثارت توترات مغ القبارصة مهددة سيطرة بريطانيا على قاعدة اكروتيري".
    وكانت هناك حالات أخرى احرجت الحكومة البريطانية منها نقل معتقلين عبر جزيرة دييغو غارسيا البريطانية في المحيط الهندي ونقل شحنات اسلحة عبر مطار بريستوك دون وثائق اصولية. وخلصت السفارة الاميركية الى ان "عنصرا جديدا من عناصر انعدام الثقة تسلل الى العلاقة العسكرية بين الولايات المتحدة وبريطانيا".
    ونفد صبر الولايات المتحدة مع بريطانيا ومخاوفها من التورط في اي خروقات عندما نقل المسؤول في وزارة الخارجية البريطانية جون هيلمان رسالة جاء فيها ان تقرير وزارة الخارجية الاميركية نفسها عن حقوق الانسان "وثَّق حالات تعذيب واعتقالات اعتباطية قامت بها القوات المسلحة اللبنانية".
    وحث هيلمان الولايات المتحدة على التوثق من سلامة المعتقلين في لبنان "إذا كان هناك أي خطر يهدد بتعرض موقوفين أُلقي القبض عليهم بمساعدة عملية "مسح الارزة" التجسسية الى التعذيب". وهنا أبرق القائم بالاعمال الاميركي ريتشارد ليبارون الى واشنطن يقول انه لا يمكن السماح للمخاوف بشأن حقوق الانسان ان تقف في طريق عمليات مكافحة الارهاب. وان مطالب بريطانيا ليست "متعبة" فحسب بل و"تعجيزية" ايضا وطالب بمعالجات على اعلى المستويات لإسكات البريطانيين.
    وقال القائم بالاعمال الاميركي ان الشروط البريطانية "ستعيق إن لم تعرقل جهودنا التعاونية في مكافحة الارهاب". وإزاء رد الفعل الاميركي اعربت مديرة الدفاع والاستخبارات في وزارة الخارجية البريطانية ماريوت ليسلي عن انزعاجها من الشروط الاضافية البريطانية وطمأنت الجانب الاميركي قائلة ان الولايات المتحدة لا يُنتظر منها في الواقع التحقق من سلامة ارهابيين معتقلين بل "كل ما كان يريده الوزراء هو ان يتمنوا على حكومة الولايات المتحدة ان تأخذ اعتبارات حقوق الانسان مأخذ الجد".
    ولكنها أصرت على ان تقدم السفارة الاميركية طلبات مكتوبة بشأن المهمات التجسسية اللاحقة. وجاء في احدى البرقيات ان ماريوت "ليسلي.... كانت صريحة للغاية بأن حكومة صاحبة الجلالة تعترض على بعض ما تفعله الحكومة الاميركية (مثل نقل المعتقلين)" عبر اراضيها دون علمها.

    تصاعد الغضب

    يذكر أنّ الولايات المتحدة واجهت أمس الاربعاء موجة من الغضب من الحكومات الاجنبية بسبب تسريبات موقع ويكيليكس في الوقت الذي عين الرئيس الاميركي باراك اوباما خبيرا للحيلولة دون حدوث مثل هذه التسريبات مرة اخرى.
    وتحت الضغط قرر موقع امازون التوقف عن استضافة موقع ويكيليكس مما اجبره على اللجوء الى مواقع اوروبية. كما اضطر مؤسس الموقع جوليان اسانج الى الاختباء بعد ان اصدرت الشرطة الدولية (انتربول) مذكرة لاعتقاله بتهم الاغتصاب.
    وفيما ابدت العديد من الدول في البداية عدم اهتمام كبير بالتسريبات، الا ان عددا متزايدا من قادة العالم اعربوا عن غضبهم بشان المعلومات التي تضمنتها تلك التسريبات بان دبلوماسيين اميركيين شككوا سرا في نواياهم وقدراتهم ونزاهتم.
    واعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن استيائه من البرقيات المسربة التي وصف فيها مسؤولون اميركيون روسيا بانها "دولة دكتاتورية تديرها اجهزة الاستخبارات السرية" وتحدثت عن نفوذ المافيا المفترض على مدينة موسكو.
    كما ورد فيها ان الرئيس ديمتري مدفيديف يلعب دور "روبن" بالنسبة ل"باتمان" رئيس الوزراء فلاديمير بوتين. وقال بوتين في تصريح في برنامج "لاري كنغ مباشرة" انه "بصراحة لم نتوقع ان يحدث ذلك بمثل هذه الغطرسة .. وبشكل لا اخلاقي".
    وحذر بوتين الولايات المتحدة من "التدخل" في روسيا. الا انه المح الى نظرية اكثر تعقيدا وهي ان "شخصا ما" له اجندة سياسية يزود ويكيليكس بهذه البرقيات. واضاف "لذلك لا اعتبر هذه المسالة كارثية". اما في تركيا فقد اعرب رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان عن غضبه الشديد بسبب المزاعم الواردة في البرقيات بانه يحتفظ بحسابات سرية في بنوك سويسرا.
    وقال "ليس لدي اي بنس في اي بنك سويسري"، وحث واشنطن على محاسبة الدبلوماسيين المسؤولين عن هذا "التشهير والاكاذيب والاراء غير الدقيقة". وفي الارجنتين قال وزير في الحكومة انه "من المعيب" ان تتساءل وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون في برقية عن الصحة النفسية للرئيسة كريستينا كيرشنر.
    وفي دول اخر من اميركا اللاتينية التي تزداد فيها الشكوك في السياسة الاميركية الخارجية، قالت اروغواي انها ستتصل بالسفارة الاميركية لمناقشة البرقيات. اما فيدل كاسترو الرئيس الكوبي السابق فوصف التسريبات بانها "فضيحة ضخمة".
    ووقفت الصين التسريبات بانها "غريبة". وردا على سؤال حول تلك التسريبات رفضت المتحدثة باسم الخارجية الصينية جيانغ يو التعليق على "المحتوى الغريب للموقع". اما رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني فقد استدعى السفيرالاميركي لاجراء محادثات معه بعد البرقيات التي تسربت بشان التحالف الحساس بين البلدين بشان الحرب على الارهاب.
    وفي قمة في كازاخستان التقت كلينتون بالامين العام للامم المتحدة بان كي مون الذي جاء في احدى البرقيات المسربة انه خضع لرقابة اميركية. وصرح بان للصحافيين "لا اعتقد ان اي شخص سيكون مسرورا عندما يعلم انه مراقب من قبل شخص ما".
    وقرر اوباما تعيين راسل ترفيرز الخبير في مكافحة الارهاب "على راس جهود شاملة لتحديد وتطوير الاصلاحات الهيكلية المطلوبة عقب تسريبات ويكيليكس"، حسب البيت الابيض. وعلقت وزارة الخارجية مؤخرا قدرة البنتاغون على الوصول الى بعض الوثائق. ويعتقد ان ويكيليكس حصلت على نحو 250 الف برقية من برادلي ماننغ (23 عاما)، ضابط الاستخبارات الاميركية السابق.
    وعقب قرار امازون انهاء استضافته لموقع ويكيليكس، تعهد عدد من اعضاء الكونغرس الاميركي بمساءلة امازون عن سبب استضافته للموقع. وقال بيتر كنغ عضو الكونغرس الجمهوري من نيويورك "يجب ان يكون هذا الوضع درسا لكافة الشركات الاميركية والدولية الخاصة وهو ان التعامل مع ويكيليكس غير مقبول ويعارض المصالح الاميركية".
    وسخر ويكليكس من تلك الخطوة في رسالة على توتير جاء فيها "حرية التعبير في بلد الحرية -- حسنا، دولاراتنا اصبحت تنفق الان في توظيف اشخاص في اوروبا". وحول اختباء الاسترالي اسانج (29 عاما) قالت المتحدثة باسم موقع ويكيليكس كريستين هرافنسون في لندن "خوفه على سلامته مبرر، مع وجود اشخاص يدعون، على سبيل المثال، الى اغتياله".
    من ناحيتها ذكرت الشرطة السويدية الخميس انه لم ترتكب اية اخطاء في اصدار مذكرة الاعتقال الدولية بحق اسانج، نافيا معلومات بريطانية بان خطأ ارتكبته السويد عرقل القبض عليه. وصرح تومي كانغاسفيري من الشرطة الجنائية السويدية لوكالة فرانس برس انه "بالنسبة لنا لا توجد مشكلة، نحن نجري تحقيقات".
    وكانت صحيفة التايمز ذكرت الخميس ان الشرطة البريطانية كانت تعرف بمكان وجود اسانج، الا انها لم تتمكن من التحرك بسبب خطأ في مذكرة التوقيف. وكان الكندي توم فلانغان قال ان على اوباما اغتيال اسانج لان التسريبات يمكن ان تشغل حربا في الشرق الاوسط. الا انه اعتذر لاحقا عن تصريحاته.
    ورغم ردود الفعل العالمية الغاضبة، قلل بعض حلفاء واشنطن مثل رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني، الذي تحدثت التسريبات عن حفلاته الليلية، من اهمية التسريبات. واثنت كلينتون على برلوسكوني في اجتماع في كازاخستان وقالت انه حليف ثابت للولايات المتحدة. اما رئيس الوزراء الكيني رايلا اودينغا، الذي وصفت احدى البرقيات المسربة بلاده بانها "مستنقع يزدهر فيه الفساد" فقد رحب بالتسريبات وقال انها مفيدة.
    ايلاف
    يتبع..

  8. #18
    من أهل الدار
    Jeanne d'Arc

    الجزائر تشكك في براءة وثائق ويكيليكس

    TODAY - December 05, 2010
    علامات استفهام حول غياب اسرائيل وحضور ايران المكثف بالتسريبات
    الجزائر تشكك في براءة وثائق ويكيليكس

    وضعت الجزائر العديد من علامات الاستفهام حول تجاهل وثائق ويكيليكس لاسرائيل باستثناء نقاط منفردة والتركيز في المقابل على ايران، واستبعد المتحدث باسم حزب التحرير الجزائري في تصريح خاص لـ "ايلاف" امكانية تأثير التسريبات في العلاقة بين الدول، مشيراً الى ان الشك في مصداقية الوثائق يبرر رجاحة رأيه.
    أكد قاسة عيسي المتحدث باسم جبهة التحرير الجزائرية (الحزب الحاكم)، أن "تسريبات ويكيليكس ليست بريئة"، مبرزا في تصريحات خاصة لـ "إيلاف" مفارقة "تغييب إسرائيل عن الوثائق المسربة في مقابل الحضور القوي لإيران". وبشأن عدم تعرّض الربع مليون وثيقة للجزائر بشكل مباشر، لفت قاسة إلى أن الجزائر ليس لديها أي شيء تخفيه، ولا تخشى "ظاهرة" ويكيليكس المشكوك في مصداقيتها، بحسب قوله.


    قاسة عيسى

    وفي ظلّ تعذّر الحصول على تصريحات من جهات رسمية في الجزائر، توجهنا بأسئلتنا إلى قاسة عيسي المتحدث باسم جبهة التحرير التي يتزعمها عبد العزيز بلخادم وزير الدولة الممثل الشخصي للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، الرئيس الشرفي لهذا الحزب.
    بداية، يتساءل قاسة عن مدى صحة تسريبات ويكيليكس المثيرة للجدل، ولا يخفي شكوكه في مصدرها ومضامينها، ما يجعل قيادة جبهة التحرير متحفظة بشكل كبير تجاه الموضوع حتى يتم تبيّن "الخيط الأبيض من الأسود" على حد تعبيره، متوقعا أن تشهد الأيام القادمة مزيدا من الحيثيات المخبأة.
    وبشأن ما تعرضت له بعض صفحات ويكيليكس وخوضها في تعامل قضاة فرنسيين مع قضايا إرهاب تورط فيها جزائريون، أصر قاسة على أن الجزائر في منأى عن "أي ابتزاز أو مناورة، وليس هناك ما تخشاه".

    غياب اسرائيلي وحضور ايراني
    إلى ذلك، يطرح القيادي في جبهة التحرير أسئلة بالجملة عن المستفيد والمتضرر ومن المستهدف أكثر من التسريبات، وهي خطية توضح بشكل عام الجهة الواقفة وراء العملية والأهداف المرجوة من ورائها. وحول هذا الموضوع يقول قاسة: "ما معنى التركيز في آلاف الوثائق على استيراد إيران لصواريخ من كوريا الشمالية، في وقت تم التعتيم على كافة الأنشطة الاسرائيلية، فضلا عن تجاهل تحركات الولايات المتحدة لنصب درعها الصاروخية".
    كما توقف الناطق باسم الحزب الجزائري الحاكم عند تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي أكد فيها عدم تخوف تل أبيب من محتوى التسريبات، مستفهما عن طبيعة الحصانة الاسرائيلية التي جعلتها في منأى عن أي إحراج بسبب ويكيليكس، عدا بعض الإشارات العابرة لانتقادات طالت تعاطي الجيش الاسرائيلي في حربه ضدّ حزب الله، وطبعا الامر مفهوم - يضيف قاسة - ويجد خلفية له في العلاقات الوطيدة بين الولايات المتحدة وإسرائيل.

    رقابة غير ناجعة
    عن تداعيات التسريبات على الثقة بالولايات المتحدة وما يتردد عن عجزها تجاه المراسلات السرية، يتصور قاسة أنّ وسائل الرقابة صارت غير ناجعة في الولايات المتحدة، ملاحظا أنّ التطور التكنولوجي بات سلاحا ذو حدين، إذ بقدر ما هو وسيلة قوة، فإنّه أيضا أداة ضعف.
    ويستبعد قاسة أن تؤثر مثل هذه التسريبات على العلاقات بين الدول في المنطقة، قائلا: "إنّه من المفروض أنّ العلاقات بين الدول لا تقوم على معطيات مجهولة المصدر، حيث لا يمكن لأي شخص أن يثبت طبيعة هذه التسريبات، وعما إذا كانت حقيقية أم مصطنعة، مثلما يظلّ الهدف من تسريبها خاضعا للتأويل والمضاربة.
    بيد أنّ عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير يعتقد أنّ التسريبات عرّت مجددا المتناقضات الأميركية، فهي من جهة تتظاهر برعايتها السلم بين فلسطين وإسرائيل، ومن جهة تجهّز الاسرائيليين بأحدث طائرات حربية متطورة من طراز "إف 35".
    ويسجل قاسة أنّ المفكر الأميركي نعوم تشومسكي، العارف بدواليب الأمور في نظام بلاده، يجري تنفيذ الكثير مما نادى به في اقتراحاته العشرة، لافتا إلى أنّ أفكار وتحليلات تشومسكي ما زالت قائمة في الميدان وجار تنفيذها، رغم الاختلافات في المعالجة بين السياسيين الأميركيين، وهو ما يظهر من خلال محافظة الإدارة الأميركية على الاتجاه ذاته منذ ما يربو على ستين عاماً.
    ويختم قاسة برفض مقاربة نشر وثائق سرية من زاوية "أخلاقيتها"، مصنّفا ما يحدث في خانة الصراع للتحكم في الرأي العام الدولي.
    ايلاف
    يتبع..

  9. #19
    من أهل الدار
    Jeanne d'Arc

    سياسيون: لا تداعيات داخلية والنشر لا يتنافى وأخلاقيات الصحافة

    TODAY - December 05, 2010
    جدل وثائق ويكيليكس في تونس
    سياسيون: لا تداعيات داخلية والنشر لا يتنافى وأخلاقيات الصحافة
    تضمنت البرقيات الدبلوماسية الأميركية المسربة على موقع ويكيلكس عدداً كبيراً من الوثائق التي تمسّ الشأن التونسيّ، ونشرت فور صدورها على موقع أعده ناشطون للغرض يحمل اسم (تونيليكس) تضمّن الكثير من تلك التقارير السرية لسفراء الولايات المتحدة بتونس بين 28 مايو/ أيار 2008 و9 شباط/ فبراير 2010 حرر اثنين منهما السفير الحالي "ڨوردن ڨراي".

    يقول السياسيّ المعارض أحمد نجيب الشابي الأمين العام المساعد في الحزب الديمقراطي التقدمي لـ (إيلاف) حول وثائق ويكيليكس الجديدة "إن التقارير المنشورة والمتعلقة بتونس لم تأت بجديد يذكر، فكل ما تضمنته هذه الوثائق يعرفه الجميع".


    صحف عالمية نشرت التسريبات الجديدة مساء الأحد

    وذكر اسم الشابي في بعض البرقيات المسربة، وكان يثير غضب الحكومة نظرا لتواصل الغربيين معه ومعاملته كوجه بارز من الوجوه السياسية التونسية التي لها تأثير على خلفية تحالفه مع الإسلاميين.
    وتشير بعض الوثائق المسربة إلى أنّ تونس لم تكن "حليفا" يمكن الوثوق فيه أو الرضا عنه بالنسبة إلى الأميركيين كما توضح أنّ الإدارة الأميركيّة اختارت تقليص النقد العلني لنظام بن علي في ما يتعلق بقضايا الحريات، والفساد المالي.
    وقال الأمين العام لحزب التجديد أحمد إبراهيم لـ(إيلاف): المواضيع المتطرق إليها في المراسلات السرية للسفارة الأميركية بتونس ليست بالخطورة المتوقعة وكان بإمكان الصحافة المحلية تناولها لولا الضغوطات المسلطة من طرف الحكومة". ورجح أحمد بن إبراهيم أن تلك الوثائق لن يكون لها أي تداعيات داخلية أو تأثير على العلاقات الدبلوماسية التونسية الأميركية".
    ووصفت إحدى الرسائل التي تبادلتها السفارة الأميركية مع وزارة خارجيتها، تونس بالدولة "البوليسية" ولديها مشكلات خطيرة في مجال حقوق الإنسان وحثت الحكومة الأميركية على إقناع الإتحاد الأوروبي بربط التقدم في العلاقات مع تونس بإصلاح الأوضاع.
    وقال عبد الكريم عمر عضو المكتب السياسي في "الإتحاد الديمقراطي الوحدوي" في لقاء مع (إيلاف):" هذا دليل على ازدواجية الخطاب الأميركي الذي يصرح دوما بأن تونس دولة صديقة وحليفة في مقاومة الإرهاب فيما تبطن الولايات المتحدة خلاف ذلك وتصريح هيلاري كلينتون بأن هذه التسريبات قد تخلق مشاكل دبلوماسية مع بعض الدول برهان على ما نقوله". وأضاف أنه تمنى لو أوضحت الجهات الرسمية الملتزمة للصمت إلى حد الآن الأمور لإنارة الرأي العام وإشهار موقفها من هذا التسريبات كما هو الحال في عديد الدول الأخرى.
    وعلق الإعلامي رشيد خشانة من خلال إفادات له لإيلاف قائلا: هذه الوثائق المسربة لن تكون لها أي تداعيات داخلية لأن ما نشر يعرفه الشارع التونسي جيدا. وأكد أن اعتبار تونس دولة غير حليفة للولايات المتحدة ليس بالمفاجئ باعتبار أنها عارضت الحرب على العراق في 2003.

    العلاقات الدولية في مأزق
    ألقت تسريبات ويكيليكس لنحو ربع مليون وثيقة دبلوماسية أميركية سرية يرجع بعضها لثلاث سنوات مضت، نظرة غير مسبوقة على ما يدور وراء الكواليس في السفارات الأميركية في جميع أنحاء العالم وعلى الآراء الصريحة للغاية لزعماء الدول الأجانب والعربية خصوصا والتقييمات الواضحة عن التهديدات النووية والإرهابية.
    وقال محمد بوشيحة الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية لـ(إيلاف):"التقارير المسربة من شأنها أن تخلق أزمة علاقات حقيقية بين الدول المعنية من جهة وبين الولايات المتحدة الأميركية وهذه الدول من جهة أخرى".
    وأضاف أن ثقة جميع دول العالم في مدى قدرة الولايات المتحدة على حماية مراسلتها السرية سوف تهتز وأن مثل هذه الإختراقات لمعلومات سرية أميركية ليست الأولى في تاريخها. واعتبرت الولايات المتحدة نشر هذه الوثائق عملا مستهترا وخطيرا وحذرت من أن بعض تلك "البرقيات المسروقة"، إذا نُشرت كاملة، فإنها قد تعطل العمليات الأميركية في الخارج وتعرض عمل بل وحياة الدبلوماسيين الأميركيين للخطر.
    وأشار بيان البيت الأبيض إلى أن التقارير غالبا ما تتضمن معلومات "صريحة وناقصة في الغالب" وإفشاؤها يمكن أن يؤثر بشدة ليس في مصالح السياسة الخارجية الأميركية فقط ولكن في تلك المتعلقة بحلفاء أميركا وأصدقائها في جميع أنحاء العالم.
    وقال رشيد خشانة في هذا السياق إنّ تهديد أزمة العلاقات يطال فقط الدول التي تمارس سياسة في الخفاء مغايرة تاما لما تظهره للرأي العام من مواقف أما الدول التي أكدت التقارير المنشورة على إتباعها السياسة نفسها سواء كان علنا أو من خلال المراسلات غير معنية بهذا التوتر في علاقاتها الدبلوماسية الذي سينجرّ عن هذه التسريبات.
    وتضمنت الوثائق سجلات مختلطة ضد الإرهاب تجعل بحسب برقية من وزارة الخارجية ويعتبر نشر ويكيليكس لنحو 250 ألفا من البرقيات الدبلوماسية الأميركية حدثا يفضح تعاملات الولايات المتحدة مع بقية العالم وتقييمات واشنطن للزعماء الأجانب.
    ايلاف
    يتبع..

  10. #20
    من أهل الدار
    Jeanne d'Arc

    اليمن لم يحسم موقفه من وثائق ويكيليكس ويفضّل التريث

    TODAY - December 05, 2010
    المعارضة تنتظر نشر المزيد للتعليق على التسريبات
    اليمن لم يحسم موقفه من وثائق ويكيليكس ويفضّل التريث

    لا يزال موقف صنعاء معلقاً حيال وثائق ويكيليكس المتعلقة باليمن، إذ تعكف الحكومة اليمنية على دراسة الموقف المزمع اتخاذه من تلك الوثائق في اطار تشاور حثيث مع عدد من الأطراف المعنية، بينما تنتظر المعارضة نشر المزيد من التسريبات لاتخاذ موقف لم تظهر بوادره حتى الان.

    قال وزير الخارجية اليمني الدكتور أبو بكر القربي لـ "إيلاف" إن الحكومة اليمنية تتدارس موضوع "وثائق ويكيليكس" وتجري إتصالاتها مع عدد من الأطراف المعنية. وأضاف أن الحكومة اليمنية لم تتخذ أي موقف، مشيراً إلى أن اليمن ارتأت التريث حيال الأمر.

    الدكتور قباطي المتحدث باسم اللقاء المشترك

    وألمح القربي إلى أن الحكومة "يمكن أن تصدر موقفاً خلال الأيام القليلة القادمة".

    المعارضة تتريث
    في هذا الإطار قال الناطق باسم أحزاب اللقاء المشترك المعارضة الدكتور محمد صالح قباطي إن "المعارضة تنتظر أيضاً ما ستكشف عنه بقية الوثائق خلال الأيام القادمة وما إذا كان هناك وثائق أخرى". وأضاف أن "هناك أمورا يمكن أن تناقش حيال هذه الوثائق لكن الوقت لا يزال مبكراً".
    وقال قباطي إن الوثائق كثيرة ولم ينشر منها الكثير وهناك أشياء كثيرة غير معروفة لنا منها أشياء متعلقة بالإرهاب وبالأسلحة وأعتقد ان مثل هذه الأمور ستظهر في الوثائق المرتقب نشرها.
    كانت وثائق ويكيليكس قد أوردت أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح تستر على الضربات العسكرية الأميركية ضد تنظيم القاعدة في اليمن من خلال الإدعاء أنها تنفذ من قبل القوات اليمنية.
    وأوردت الوثائق أن الرئيس صالح قال في محادثات أجريت في كانون الثاني/يناير مع الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط: "سنواصل القول إن القنابل هي قنابلنا، وليست قنابلكم"، وفقاً لبرقية دبلوماسية أميركية ضمن ما تم تسريبه من وثائق ونشرتها صحيفة "نيويورك تايمز".

    ضربات ضد القاعدة
    البرقية أرسلت من قبل سفير الولايات المتحدة لدى اليمن، مشيرة إلى أن تصريحات كان روج لها نائب رئيس الوزراء اليمني لشؤون الدفاع والأمن الدكتور رشاد العليمي جاء فيها أنه "كذب عندما أخبر البرلمان بأن القوات اليمنية قد شنت ضربات ضد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، ذراع القاعدة في اليمن".
    واستنادا إلى الوثائق فإن الرئيس صالح، الذي يظهر في أوقات أخرى مناهضاً لطلبات مكافحة الإرهاب الأميركية، كان بحالة مزاجية مرحة، مشتكياً من التهريب القادم من "جيبوتي"، إلا أنه أخبر الجنرال بيتراتوس بأن مخاوفه تكمن في تهريب المخدرات والأسلحة.
    كانت الوثائق المنشورة مساء الاحد الماضي قد اثارت أجواء من الاستياء لدى عدد ليس بالقليل من الحكومات العربية والعالمية، لاسيما انها تضمنت قضايا بالغة الحساسية تتعلق بشخصيات واشكاليات مطروحة، وكان من بين ابرز هذه التسريبات ما نقلته الوثائق عن تلقي الولايات المتحدة مبادرة من رئيس الموساد الاسرائيلي المنتهية ولايته مئير داغان، اقترح فيها دعم الحركات المعارضة في ايران في محاولة للاطاحة بالرئيس محمود احمدي نجاد، واعتبر داغان بحسب صحيفة يديعوت احرونوت العبرية، ان خطته تهدف الى تخلي واشنطن وربما اسرائيل عن اللجوء الى الخيار العسكري في التعامل مع الملف الايراني، غير ان الولايات وعدت بدراسة الطرح الاسرائيلي دون التعليق عليه من قريب او بعيد.
    ايلاف
    يتبع..

صفحة 2 من 22 الأولىالأولى 1 23412 ... الأخيرةالأخيرة
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال