أرجوانية المحيا
شاميةُ العبقِ
من الجنوبِ حيث النخل
والنهر..
تحملُ أسرار انوثتها
بين شالها والبنفسج
تكتب حرفين
فوق مسامع الاشتياق
يذوبُ في سريرها
جماً من الزنابق البيض
وصوتها عند الصباحِ
كعزف الناي بمسمعي
يتلون مساؤها بعبير
شدقيها والاغاني
تملء فضاءات عاشقها
احلاماً
تنمو كزهرة ياسمين
فوق شباك عاشقها
تكتبُ فوق شباكهِ
هدوء..
في مشيتها تتأهبُ
بساتين الرندِ
تميل لها عبقاً
في غرفتها مرآةٍ
يحسدها قلبي والعيون
لانها تحمل صورها
وتحمل تأنقها والرتابةِ
تتغنجُ أمامها
ترسم ضحكتها فوق المرآةِ
او عبوس شفتيها
او تلاعب حجابيها
إنها فتاتي التي تراقص
كل الاحلامِ
صحت تتنهدُ
أين فؤادي ياذا..؟
أظن إني تركتُ في الحلمِ
لا اشعر به ينبض.
لكني لازلت على قيد الحياة..
إستدارت لمرآتها
كطودٍ من البيلسان العراقيي
يحمل أسرار فتنتها
وبين حاجبيها ينام قمراً
من أقصى الجنوبِ
وعلى شفتيها تنام كل
احلامي والمنى
تتركُ مساحاتُ ظلٍ
هناك بين اخبيتها
أنا بعشقك ترسمها
والبحةُ في صوتها
تشبه غناء الليلِ
او احلى..
يصدحُ صوتها
كأني اسمعه
من خلال بساتين
( نهر خوز)
او عند نوم ساقيةٍ
في ضفاف
( جيكور)
تملءُ سمائي
بنجيماتٍ يتلألأً
ودون إغماضةٍ مني
احلمُ إني بين كفيها
والمرآة
صافية البال تراقصُ الليلَ
تهدهدُ يغفو بين أسرتُها
يدفء وحدته المره
يحدقُ فيها كل مره
كأنه يراها اول مره..
تترك شالها الاخضرُ
فوق شرشفها
يتلصلصُ هذا الليل
يشمُ رائحة الشالِ
يرقص طرباً
يحلم إنه يتجول
بين مرابع الوردِ
تجلسُ تمشط شعرها
كأنه مراجيح الطفولةِ
يلهو المشط احياناً به
تتدلى خصلا فوق صدرها
يتثاب الليل حسرةً
ليتني فوق مجرات صدرها
يتململُ قليلاً يراها تجلس
لازالت تجلس
تطيل النظر بعينيا والشفتين
وهو يكمن في كل ارجاء الغرفةِ
يتلصلصُ كيف ستقومُ
ويلتوي خصرها العاجي
كيف سيرقص الشعر على ظهرها
وثوبها المدجج بكل اصناف الانوثة
رفعت ذراعيها فوق رأسها لتشد مشبكها
مشبك الشعر له قصة مثل حزن الليل
يعتريه الخدرُ كلما شبك شعرها
ثمانية اوناصةٍ تهلك شعباً من العاشقين
رشت تحت أبطيها ماء نعم ماء..
ومن قطراتهِ تتشذى العطور والغرفةِ
إنها حبيبة الليل...
تمسكُ اخر ساعات الليلِ ..
تطيل النظر فيه
وهو واجماً بلا حراك..
لكنه يعرف حين يكون معها
سيدة الليل( رويحتي ).
عليه ان يترك شعوذاته
ويلتزم الصمت
فالصمت في محراب الجمالِ
اظنه تفاهةً..ويسمونه جمال..
وإن كان على من يقف بين يديها
ان ينشد الشعر..
فالليل اخرسه كل ما فيها من انوثةٍ....
11/01/2024
العـ عقيل ـراقي