إعادة الإعمار تدب الحياة في الشرق الليبي
آثار لبعض الدمار الذي خلفته الفيضانات في درنة الليبية | أرشيفية
تشهد مناطق الشرق الليبي حركة نشطة تستهدف إعادة إعمار المدن بعد سنوات الحرب، والعمل على استعادة هيبة الدولة.
وكشفت بنغازي الستار عن الوجه الجديد للمدينة عبر تدشين عدة مشروعات استراتيجية، وافتتحت تظاهرة «بنغازي عاصمة الثقافة بالعالم الاسلامي». وخلال حفل افتتاح خمسة جسور جديدة في المدينة، قال القائد العام للجيش الوطني، المشير خليفة حفتر، إن القيادة تساعد على «بناء مستقبل زاهر لبنغازي، استناداً إلى استراتيجية تعتمد على إعمار البنية التحتية، والخارطة العمرانية».
وأضاف حفتر: «مستمرون بالتنسيق والتعاون مع الحكومة الليبية في بناء المدن وفق خطط مدروسة»، معتبراً أن ليبيا تعيش مرحلة تحول عنوانها النهضة والعمران، وأن «ما نشهده اليوم تدشين لمشاريع أكبر وأضخم».
وأكد حفتر وجود المزيد من المشروعات الضخمة قيد التنفيذ، مشدداً على أن الإعمار والتنمية هما عنوان المرحلة الرئيس، وأعرب عن ثقته في أن تغدو بنغازي «نموذجاً يحتذى به في مجالي الاستقرار والتنمية»، منوّهاً بأنها «شاهد على صناعة مستقبل مشرق للأجيال القادمة، انطلاقاً من تنوعها، وتراثها الحضاري العريق».
فيما يرى مراقبون، أن قوات الجيش الليبي تشارك بشكل محوري في إعادة إعمار بنغازي التي نجح في تحريرها من براثن الإرهاب، وأعلن ذلك رسمياً يوليو عام 2017، بعد ثلاث سنوات عجاف عاشتها المدينة مع الجماعات المسلحة المرتبطة بتنظيمي «القاعدة» و«داعش» الإرهابيين.
ويضيف مراقبون، إن الكثير من البنى التحتية في بنغازي شهدت ترميماً أو تجديداً خلال الفترة الماضية، وأن منطقة شرق ليبيا تدخل مرحلة جديدة من تاريخها من خلال عملية إعادة الإعمار وتنظيم التظاهرات الاقتصادية والثقافية الكبرى.
في السياق، أكد رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، أن إعمار بنغازي يأتي في مصلحة كل الليبيين، وجدد التأكيد أن الإنجازات التي انطلقت في بنغازي، وقريباً في درنة والمناطق التي تعرضت للسيول، والفيضانات، تبرهن على وجود نهضة تنموية سيكون لها الأثر الكبير على تحسين، وتسيير سُبل الحياة، بينما ستبعث رسالة إلى العالم مفادها بأن عجلة التنمية في ليبيا بدأت بشكل جاد.
تشمل مشروعات إعادة الإعمار مختلف مجالات البنى التحتية من جسور، وطرقات، ومؤسسات تعليمية، وثقافية، وصحية، وملاعب رياضية، ووحدات سكنية، ومن مختلف الخدمات الأساسية: كالماء، والكهرباء، والبيئة، والمحيط.
ووفق أوساط مطلعة، فإن شرق ليبيا بدأ يجني نتائج انتصاره على الإرهاب، وقطع الطريق أمام مؤامرات «الإخوان» الذين كان يهدفون للسيطرة على المقدرات الليبية.