انعدام الدواء يهدد حياة 26 ألف سوداني



بينما تمضي الحرب نحو إتمام شهرها التاسع، تتفاقم معاناة السودانيين مع مرور كل يوم جديد، فالمعارك المتواصلة دون انقطاع في ميادين مختلفة في البلاد، ولا تزال تحصد آلاف الأرواح، وقضت على ما تبقى من مؤسسات خدمية، لاسيما المرافق الصحية التي توقف غالبها خاصة في مناطق الحرب، ما يهدد حياة عشرات الآلاف من مرضى الأمراض المزمنة.
وكشفت وزارة الصحة السودانية أن أكثر من 26 ألفاً من مرضى السرطان والكلى يواجهون خطراً حقيقياً بسبب عدم توفر الدواء بمدينة ود مدني حاضرة ولاية الجزيرة وسط البلاد، وكشفت أن الوفرة الدوائية المتاحة في البلاد تقل عن الـ40 بالمئة، في ذات الوقت الذي أعلنت فيه لجان في ود مدني أن كل المستشفيات العامة والخاصة والمراكز الصحية والصيدليات في مدينة ود مدني خارج الخدمة بشكل كامل وتعرضت أغلبها للنهب.
وقال وزير الإعلام السوداني، جراهام عبدالقادر، عقب اجتماع اللجنة العليا الوطنية المشتركة للطوارئ الإنسانية والصحية، الذي ترأسه عضو مجلس السيادة، الفريق إبراهيم جابر، إن الاجتماع وقف على الموقف الدوائي ومعاناة المواطنين الصحية جراء عدم توفر الإمداد الدوائي في أعقاب الأحداث التي شهدتها ولاية الجزيرة.
والجهود واللقاءات التي تمت بهذا الشأن مع المنظمات المحلية والإقليمية والدولية ذات العلاقة، لضمان سلامة وصول الدواء للمرضى، بجانب المخاطر المتوقعة من فقدان الأدوية خاصة المنقذة للحياة.
وقال وزير الصحة السوداني المكلف، هيثم محمد إبراهيم، إن الإمدادات الطبية فقدت معظم مخزونها الدوائي في ولاية الجزيرة الخاص بمرضى السرطان والكلى وغيرها من الأمراض الأخرى والمشتقات والمستلزمات الطبية جراء الأحداث التي شهدتها الولاية، وأكد إبراهيم أن الحكومة ستتخذ جملة تدابير وإجراءات، لمعالجة مشكلة صناعة الدواء بالتعاون مع القطاعين العام والخاص، والمنظمات، بما يحقق مصلحة المواطن.
فيما أفادت لجان بمدينة ود مدني، بأن كل المستشفيات العامة والخاصة والمراكز الصحية والصيدليات في ود مدني، وغالبية مناطق القرى المجاورة خارج الخدمة بشكل كامل، كما تعرض أغلبها للنهب، ولفتت إلى عودة العمل بمستشفى الكلى بشكل جزئي، وأكدت أنها تعمل بأقل من طاقتها، جراء نقص الكوادر الطبية والأدوية، وأشارت إلى أن شح وانعدام العديد من الأدوية نتيجة سرقة وتدمير العديد من الصيدليات والمراكز الصحية.