يمر الأبناء بمراحل متعددة أهمها مرحلة المراهقة التي تعد من أصعب مراحل الحياة ، ولابد من وجود فنيات فى التعامل مع الأبناء ، حتى يساعد الآباء أبناءهم في مواجهة المشاكل التي يتعرضون لها وتفهم وجهات نظرهم المختلفة.
ويؤكد نواره السيد الخبيرة والمدربة النفسية في مجال الإرشاد النفسي من أبرز فنيات التعامل مع الأبناء إشباع الحاجات النفسية لديهم من خلال الإشباع المادي من طعام وشراب والمعنوي وهو إشعارهم بالحب والراحة والأمان النفسي والاستقرار ، والثقة ، والاحترام .وتشير إلي أن علاقة الوالدين داخل الأسرة تؤثر تأثيرا كبيرا علي صحتهم النفسية ، فعندما يرى الابن المشاحنات بين الوالدين يتولد لديه الشعور بالتوتر وعدم الاستقرار العاطفي وقد يبث الخوف في نفسه , لذلك يجب الابتعاد الدائم بمشاكل الوالدين عن أبنائهم والاحتفاظ بخصوصيتها تزيد الثقة بنفس الابن ، وشعوره بالطمأنينة والاستقرار النفسي والهدوء الذي يساعده على تكامل بنائه النفسي سليماً .وأضافت نواره أنه عند توجيههم لأمر ما فلابد أن لا يكثروا من الأوامر ولكن يوجهوهم بأسلوب مغاير للتوجيه فمن الممكن أن يقولوا " بهرني ترتيب حجرتك الأسبوع الماضي" بدلاً من " رتب حجرتك " ، كما لابد أن نبتعد عن فنيات النهى مثل كلمة "لا" ويمكن استبدالها بجمل مثبتة .وأشارت إلى أن الحوار والإنصات من الفنيات التربوية فى التعامل مع أبنائنا فالحوار والإنصات الدائم مع ابنك يعلمه آداب تقبل الناس والإنصات لك ولغيرك ، كما يولد لديه الشجاعة وغرس الثقة في نفسه فالحوار الدائم يساعد على زرع المفاهيم التربوية التي لابد أن يتحلى بها الأبناء ، كما أنه يعلمه طرق أخرى في التفكير الإيجابي ، كما أن الإنصات للابن يشعره بأهميته وينمي لديه القدرات العقلية .