النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

وصية القائد قاضي محمد قبل اعدامه

الزوار من محركات البحث: 4064 المشاهدات : 9237 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من المشرفين القدامى
    دائمة الطفولة
    تاريخ التسجيل: October-2011
    الدولة: كوردستان
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 25,108 المواضيع: 2,053
    صوتيات: 11 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 10918
    مزاجي: زي العسل
    أكلتي المفضلة: دولمة
    آخر نشاط: 7/July/2014

    وصية القائد قاضي محمد قبل اعدامه

    بمناسبة ذكرى اعدامه






    يا ابنائي وإخوتي الاعزاء !


    يا إخوتي الذين هضمت منافسهم!


    يا شعبي المظلوم !


    ها انا ذا في اللحظات الاخيرة من حياتي، اقدم لكم بعض نصائحي: ـ تعالوا اناشدكم بالله ان لا يبغي بعضكم على بعض.. توحدوا وتعاضدوا.. اثبتوا امام عدوكم.. لا تبيعوا انفسكم لعدوكم بثمن بخس.. وإن تودد عدوكم لكم محدود، وينتهي حين تتحقق اهدافه.. فهو لا يرحمكم ابدا، ومتى وجد الفرصة واستنفدت اغراضه، فانه ينتقم منكم لا محالة ولا يعفو عنكم ولا يرحم. إن اعداء الكورد كثيرون، هم ظلمة، مستبدون ولا يرحمون.. وعلامة وطريق نصر اي شعب او امة، يكمن في وحدتهم وإتحادهم، وكذلك في المناصرة، وإلا فهم يرزحون تحت وطاة المتجبرين.


    ايها الشعب الكوردي ! لستم باقل من اي شعب على وجه البسيطة، إنما انتم في الرجولة والشهامة والقوة متقدمون على كثير من الشعوب التي تحررت.. فالشعوب التي تخلصت من قبضة المستبدين، هم امثالكم، ولكن اولئك كانوا متحدين.. كفتكم العبودية.. وإن تحرركم مرهون فقط بالوحدة ونبذ الحسد ورفض العمالة للاجنبي ضد شعبنا.


    إخوتي! لا يخدعنكم العدو.. فعدو الكورد عدو ايا كان لونه وجماعته وقومه.. لا شفقة له ولا ضمير، ولا يرحمكم، ويوقع بينكم الفتنة والتقاتل، ويثير بينكم الاطماع.. وعن طريق الخدعة والاكاذيب، يحرض بعضكم ضد بعض. وهكذا كانوا دائما، فالبغض والكراهية متاصلان فيهم طوال التاريخ ولحد اللحظة. انظروا كيف تعاملوا مع زعماء شعبكم، بدءا ب " إسماعيل آغاي شكاك " وإنتهاء باخيه جوهر آغا وحمزة المنكوري وآخرين كثر.. لقد خدعوهم جميعا، حيث تعاملوا معهم بالمرونة واللين في البداية، ومن ثم فرقوا جمعهم وشملهم، واخيرا قاموا بكل خسة ودناءة بتصفيتهم.. لقد خدعوهم بان اقسموا لهم بالقرآن، واوحوا إليهم بان نية العجم تجاههم صافية وانهم يحسنون صنعا معهم. ولكن وا اسفاه على سرعة تصديق الكورد الذين إنخدعوا بيمين وعهود العجم التي قطعوها لزعماء الكورد، وكل ما قطعوه لم يتجاوز حدود الكذب والخداع. لذا، اناشدكم وكاخ صغير لكم بالله، واقول : إتحدوا ولا تتفرقوا.. وتيقنوا بان العجم لو منحوكم العسل، فانهم يدسون السم فيه. لا يخدعنكم قسم وعهود العجم.. فإنهم لو حلفوا يمينا وبالقرآن الف مرة ووضعوا ايديهم عليه ووعدوكم، حينئذ تاكدوا بانهم يريدون خيانتكم ومخادعتكم.


    ها انا ذا في اللحظات الاخيرة من حياتي، انصحكم لله.. اقول لكم بان ما كنت قادرا على فعله قد فعلته، والله اعلم.. لم اقصر في تقديم النصائح وتبيان الطريق الصحيح.. والآن وفي هذا الوقت والحال، اعيده عليكم واطالبكم بالا تنخدعوا اكثر بالعجم ولا تصدقوا حلفهم بالقرآن ولا بعهودهم وعقودهم، لانهم لا يعرفون الله ولا يؤمنون به ولا برسوله ولا بيوم القيامة ولا بالحساب والكتاب.. وما دمتم كوردا، فانكم في نظرهم مجرمون ومحكومون، حتى لو كنتم مسلمين.. من اجل ذلك، فإن رؤوسكم واموالكم وارواحكم مباح وحلال بنظرهم، ويعتبرون كل ما يقومون به ضدكم هو غزوة.


    ما كنت اتمنى ان اغادر الحياة واترككم وانتم تعانون من ظلم هؤلاء الاعداء الحاقدين.. لقد فكرت كثيرا في ماضينا ورؤساءنا الذين خدعهم العجم باليمين والكذب والحيل ومن ثم القوا القبض عليهم وبالتالي قتلوهم.. وقد حدث هذا بعد ان عجزوا عن هزيمتهم والإنتصار عليهم في معارك البطولة ولم يصمدوا امامهم، فاقدموا وعن طريق الكذب والإحتيال والدجل على خداعهم وبالتالي قتلهم.


    انا اتذكر كل ما حصل لاولئك الزعماء، ولم اثق في يوم ما بالعجم.. وقبل ان يعودوا إلى هنا، وعن طريق الرسائل والتوصيات وإرسال شخصيات كوردية وفارسية، وعدوا وعاهدوا كثيرا ومن دون اي وفاء بهما بان دولة العجم وعلى راسها الشاه تريد لهم الخير وليس في نيتها ان تسقط قطرة دم واحدة في كوردستان.. وها انتم الآن ترون بام اعينكم نتائج الوعود التي قطعوها.. ولو ان رؤساء القبائل والعشائر لم يخونوا ولم يبيعوا انفسهم للعجم، لما حصل لنا ولكم ولجمهوريتنا ما حصل.


    نصيحتي ووصيتي لكم هي: ان تحثوا ابناءكم على طلب العلم، فإننا لسنا باقل من الشعوب الاخرى ولا ينقصنا شئ غير العلم.. تعلموا، حتى لا تتاخروا عن ركب الشعوب.. فالعلم لدى عدوكم هو سلاحه القاتل في وجهكم. تاكدوا لو انكم إتفقتم وإتحدتم واوليتم العلم إهتمامكم، فانكم سوف تنتصرون على اعداءكم نصرا عزيزا. لا ينبغي ان يحبطكم ويقضي على عزيمتكم مقتلي ومقتل اخي وابناء اعمامي، لانه ومن اجل ان تصلوا إلى آمالكم واهدافكم، يجب ان يقدم الكثير من امثالنا التضحيات من اجلها.. وانا على يقين بان هناك الكثير من الآخرين الذين سوف يقضى عليهم بالحيل والنفاق.


    انا على قناعة بان هنالك الكثير من الذين هم اعلم واقدر منا، سوف يقعون في شرك وخداع ومؤامرات الاعاجم.. لكنني آمل ان يكون مقتلنا درسا وعبرة للمخلصين من ابناء الشعب الكوردي.


    لدى نصيحة اخرى وهي : ان ترجو من الله سبحانه وتعالى ان يكون نصيركم ومعينكم في نضالكم من اجل هذا الشعب.. حينئذ اكون على ثقة بانه سوف يمدكم من عونه.


    قد تسالونني لماذا لم انتصر وافز ؟! وعند الجواب اقول لكم : والله لقد إنتصرت وفزت.. اي نعمة واي نصر وفوز اكبر من ان افدي براسي ومالي وروحي في سبيل شعبي ؟! تاكدوا بان مطلبي في الحياة كان ان اموت موتة تجعلني وانا اواجه الله والرسول وشعبي وقومي، مرفوع الراس.. إن هذه الموتة هي نصر لي.


    احبائي ! كوردستان هي بيت الجميع.. كما ان كل فرد في البيت يقوم بعمل محدد فيه ولا يحتاج الامر ان يتدخل الآخر في شانه، وكذلك الامر مع كوردستان، فإن مثلها كمثل البيت.. عندما تعرفون بان عضوا في هذا البيت بإمكانه القيام بعمل ما، دعوه ليعمل، وليس هناك داع ومسوغ لوضع العوائق امامه او تكتئبوا وتاخذكم الغيرة لكون احدكم تحمل المسؤولية الكبرى.. لانه حينما يتحمل شخص ما عملا عظيما ويديره، يعني هذا انه عالم به ويحمل على عاتقه مسؤولية عظمى امام هذا الواجب.


    تاكد بان الكوردي افضل لك.. والعدو يحمل البغض والكراهية في قلبه.. ولو لم اكن اتحمل مسؤولية كبيرة على عاتقي، لما كنت الآن واقفا تحت حبل المشنقة.. لذا يجب ان لا يستبد بكم الطمع تجاه بعضكم.


    الذين لم ينفذوا اوامرنا، لم يقتصروا فقط على عدم التنفيذ والطاعة فحسب، إنما عادونا ايضا.. وبما اننا إعتبرنا انفسنا خداما لشعبنا، فهم الآن في بيوتهم وبين اولادهم، ينامون وهم مرتاحوا البال.. لكننا بسبب كوننا خداما لشعبنا، ها نحن الآن واقفون تحت حبل المشنقة، وانا بصدد إنهاء آخر لحظات حياتي بهذه الوصية.. ولو لم اكن اتحمل المسؤولية الكبرى، كنت اغط الآن في نوم عميق.


    وهذه النصيحة التي اقدمها لكم، هي ايضا من إحدى المهام التي على عاتقي.. وانا على يقين بانه لو كان هناك شخص آخر تحمل مسؤولياتي، لاصبح هوالآن في مكاني تحت حبل المشنقة.


    وانا الآن ومن اجل ان ارضي الله وطبقا للمسؤولية التي على عاتقي، وككوردي خادم للشعب ومن اجل العمل الطيب ( الامر بالمعروف ) قدمت لكم بعض النصائح.. ارجو ان تاخذوا منها لاحقا العبر وان تنصتوا إليها تماما، على امل ان ينصركم الله تعالى على اعداءكم : 1ـ ان تعتقدوا بالله و ( بما جاء من عند الله ) وتعبدوه، وتؤمنوا برسوله ( صلى الله عليه وسلم ) ويكون اداؤكم للفرائض الدينية قويا ومتينا. 2ـ احفظوا وحدتكم وإتفاقكم في صفوفكم.. لا تقترفوا الاعمال المشينة تجاه بعضكم، ولا تكونوا طماعين ولاسيما عند تسلم المسؤولية. 3ـ إجتهدوا في رفع مستوى الدراسة والعلم ودرجة تحصيلكم، حتى لا تنخدعوا بالعدو كثيرا. 4ـ لا تثقوا بالاعداء، لاسيما العجم، لانهم يعادونكم باشكال مختلفة، فهم اعداء شعبكم ووطنكم ودينكم. والتاريخ اثبت بانهم يبحثون عن كل ذريعة للإيقاع بكم، ويقتلوكم لادنى سبب ولا يتورعون عن القضاء على الكورد بتاتا. 5ـ لا تبيعوا انفسكم للعدو طمعا في بقاء زائل في هذه الدنيا الدنية، لان العدو هو نفس العدو ولا يمكن الإعتماد عليه. 6ـ لا يخن بعضكم بعضا، لا في السياسة ولا في الارواح ولا في الاموال ولا في الاعراض.. لان الخائن ذليل ومجرم عند الله والناس، والمكر السئ يحيق بصاحبه في الاخير. 7ـ لو ان احدا منكم تمكن من اداء اعمالكم، فتعاونوا معه، ولا يجعلنكم الإستئثار والطمع ان تقفوا ضده او لاسامح الله ان تتجسسوا عليه لصالح العدو. 8ـ المذكور في وصيتي هذه، هو من اجل صرفه على المساجد والمستشفيات والمدارس.. عليكم ان تطالبوه جميعا وتستفيدوا منه. 9ـ لا تتوقفوا عن النضال والداب والجهاد، حتى تتحرروا كباقي الشعوب من نير الاعداء.. لا قيمة لمال الدنيا.. لو اصبح لكم وطن وإمتلكتم الحرية واصبحت اموالكم وارضكم ووطنكم لكم، عند ذاك يمكن ان يقال بانكم حقا اصحاب اموال وثروة، وكذلك اصحاب دولة وعزة. 10 ـ ما اظن ان لاحد علي حق، سوى حق الله.. ولكن لو ان احدا يعتقد ان له علي حق، فإنني تركت ثروة كبيرة، فليذهب إلى الورثة وياخذه منهم.


    ما دمتم غير متوحدين، فإنكم لن تنتصروا.. لا يظلم بعضكم بعضا، لان الله يقضي على الظالم باسرع وقت ويخزيه.. وهذا وعد الله من دون زيادة او نقصان.. الظالم سوف يسقط ويخزى، والله ينتقم من ظلمه.


    آمل ان تاخذوا بنصيحتي، وان ينصركم الله على الاعداء، واقول كما قال الشيخ سعدي: مراد ما نصيحت بود و كوفتيم حوالت با خدا كرديم و رفتيم يعني: كان قصدنا مجرد نصيحة وقلنا وسلمنا الامر لله وذهبنا


    خادم الشعب والوطن القاضي محمد

  2. #2
    مدير المنتدى
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: جهنم
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 84,944 المواضيع: 10,518
    صوتيات: 15 سوالف عراقية: 13
    التقييم: 87260
    مزاجي: متفائلة
    المهنة: Sin trabajo
    أكلتي المفضلة: pizza
    موبايلي: M12
    آخر نشاط: منذ 10 ساعات
    مقالات المدونة: 18
    شكرا باران..مودتي

  3. #3
    من المشرفين القدامى
    دائمة الطفولة
    نورتي حبيبتي

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال