كم من الدهرِ مضى
وأنا أطلبُ لقياهُم
أصارعُ الأيّام
أصارعُ الأطيافَ والأوهام
تبتزّني بلقياهمُ الأحلام
وأنا في المقعدِ صابرٌ منتظرٌ
لا صحبةَ لي في وحدتي
سوى سجائري
ودخانها الكثيفُ في كبِدي
وبضعةُ أوراقٍ تضجّ بها
خواطري
تمضي السنين وليس لي
سواكم أنيسٌ يا كلّ الأنام
أقول لنفسي : متى تقرُّ عيني بالتلاقي
تجيب نفسي ؛
لقد انتظرتَ وقتاً طويلاً
انتظر قليلاً
وسوفَ يظهرون
بدراً يتجلّى ونجوماً في الظلام ..
وبعد كلّ اصطباري
وأعوامَ انتظاري
حانَ اللقا ليسعدَ قلبي
ويجدّد شملٌ بالوئام
أتاني نذيراً يحملُ النعيَ في كلماتهِ
أنا آسفٌ ولكِن ؛
اتانا خبرٌ مفجعٌ
بأنهم ماتوا بقصفٍ وهمُ الآنَ رُتاماً
تحتَ الرُكام.!
العيلامي