6 عادات طريفة للزواج في القطيف
حسن علي - القطيف 5 / 1 / 2024م - 6:45 م
تتميز محافظة القطيف بمجموعة من العادات الطريفة المرتبطة بالزواج، والتي تعكس التراث الشعبي للمنطقة، منها ما انتهى تمامًا، ولم يبق له أثر في عصرنا الحاضر، وبعضها الآخر مازال قائمًا.
ومن بين هذه العادات، كراهة تشبيك أصابع اليدين أثناء إجراء عقد الزواج، حيث يعتقد البعض أن تشبيك أحد الحاضرين أصابع اليدين أو ضم الذراعين للصدر أثناء عقد الزواج قد يجلب النحس للعريسين، ويفسرون ذلك بأن تشبيك الأصابع يمثل إغلاق الأبواب أمام الحظ السعيد.
ومن الشائع أنه لو رأى رجل الدين الذي يجري عقد الزواج أن أحد الحاضرين في المجلس يشبك أصابع يديه أو قام بضم دراعيه إلى صدره فإنه يعيد إجراء عقد الزواج مرة أخرى بعد أن يطلب من ذلك الشخص إفراد يديه.
وبما أن مهنة صيد السمك كانت هامة جدًا في حياة الناس قديمًا، واعتبار السمك رمزًا للخير والرزق، يُعد تقديمه إلى عائلة العروس بعد التوافق على الخطبة تعبيرًا عن قدرة العريس على صيد السمك ورغبته في توفير العيش الرغيد لعروسه، وأكثر مناطق انتشار هذه العادة هي جزيرة تاروت تحديدًا.
ومن العادات كذلك، عدم رؤية الزوجين لبعضهما إلا في ليلة الدخلة، نتيجة الفصل الحاد بين الجنسين في المجتمعات القديمة، ويستثنى من ذلك إذا كان العريسان قريبين من بعضهما نسبًا كأبناء العمومة الذين غالبًا ما كانوا يسكنون في منزل واحد ضمن عوائل ممتدة.
وكان يجري تحديد موعد ليلة الدخلة بعد التأكد من أحد رجال الدين حول ملائمة ليلة الدخلة للزفاف لجهة عدم مصادفتها لإحدى الليالي التي توصف ب ”الكوامل“، وهي الليالي التي يصادف وقوعها أحد الأبراج السماوية غير الملائمة والتي قد تسبب مشاكل مستقبلية للزوجين، حسب بعض الاعتقادات الشعبية الدارجة.
ومن العادات أيضًا، الداية، وهي سيدة مهمتها المبيت مع العريسين في غرفتهما الخاصة ليلة الدخلة؛ لتهدئة العروس التي لم يسبق لها رؤية عريسها، حيث كانت ليلة الدخلة تمثل حدثًا مربكًا للعروس، وقد تحتاج لمن يقف بجانبها للتأقلم مع الوضع الجديد.
وكانت الداية هي المسؤولة عن رعاية الأم والطفل بعد الولادة، لذلك كان من الطبيعي أن تبقى مع العريسين في غرفتهما الخاصة ليلة الدخلة؛ لتساعد العروس في التأقلم مع الوضع الجديد، ولتقديم النصائح لها حول كيفية التعامل مع الحياة الزوجية.
ودرج الأهالي منذ القدم على عدم إقامة حفلات الزفاف خلال شهري محرم وصفر. ومرد ذلك لما يتخلل هذين الشهرين من مناسبات دينية حزينة مرتبطة بأهل بيت النبي محمد ﷺ، حيث يعتقد أن إقامة حفل الزفاف خلال هذه الفترة قد يسبب إهانة للدين