حسن سهيل: كأس آسيا محك حقيقي للأبيض ومدربه


أكد الدكتور حسن سهيل، لاعب نادي النصر ومنتخبنا الوطني السابق والمشرف العام السابق لمنتخبنا الوطني لكرة القدم، أن نهائيات كأس أمم آسيا التي تنطلق الأسبوع المقبل في قطر ستكون محكاً حقيقياً للأبيض ولمدربه البرتغالي باولو بينتو، مشيراً إلى أن المستويات التي ظهر عليها المنتخب الإماراتي في المباريات الودية وتصفيات كأس آسيا ومونديال 2026 جيدة، لكنها لا ترتقي للحكم النهائي على تطور الأداء تحت قيادة بينتو بحكم نوعية المنتخبات التي واجهها في المباريات الـ6 الأخيرة.
وتستضيف قطر منافسات «كأس الأمم الآسيوية 2023»، في الفترة بين 12 يناير الجاري و10 فبراير المقبل على 9 ملاعب، منها 7 استادات احتضنت مباريات مونديال 2022، أبرزها استاد لوسيل الذي احتضن نهائي «كأس العالم 2022»، وسيستضيف مباراتي افتتاح وختام البطولة الآسيوية، ويلعب «الأبيض» في المجموعة الثالثة إلى جانب هونغ كونغ وفلسطين وإيران.
تطور
وأكد سهيل أن «الأبيض» ما زال يتطور ويحتاج إلى المزيد من العمل للوصول إلى المستوى الذي يؤهله للمنافسة على اللقب القاري. وأضاف: منتخبنا بعيد منذ فترة طويلة عن البطولات، ليس من المنطقي أن نضعه ضمن دائرة الترشيحات، فهو في طور البحث عن الهوية، لا سيما بعد التغييرات العديدة على صعيد الأجهزة الفنية في السنوات الأخيرة والمستوى الضعيف في بطولة كأس الخليج في العراق، إلى جانب التشكيلة الجديدة التي تضم عناصر واعدة وشابة، من بينهم 70 % من اللاعبين الذين يشاركون لأول مرة في البطولة، وقال: رغم كل هذه الظروف التي يمر بها المنتخب إلا أنني أتوقع أن يقدم مستويات أفضل مقارنة بما ظهر عليه في نسخة 2019 في الإمارات، وستكون النسخة الحالية محكاً حقيقياً للوقوف على قدرات المنتخب تحت قيادة بينتو والحكم عليه.
تجارب
وأضاف: لا يمكن أن نحكم على مستوى المنتخب من خلال المباريات الـ6 الأخيرة التي خاضها مع بينتو، لأنها لم تكن قوية بالشكل الكافي، خاصة أن التجارب الودية كانت أمام منتخبات في مستوانا أو أقل منا، ومن خلال خبرتي فإن اللعب مع منتخبات قوية هو الخيار الأفضل للوقوف على حقيقة قدراتنا وتحديد أهدافنا، أتمنى أن ينجح بينتو في الاختيار الأمثل للتشكيلة التي تمكننا من تخطي الدور الأول ثم الوصول إلى أبعد ما يمكن في البطولة.
مستويات قوية
وأوضح سهيل أن منافسات كأس آسيا المقبلة ستكون في غاية الصعوبة في ظل المستويات القوية التي ظهرت عليها المنتخبات الآسيوية في الفترة الأخيرة، وخاصة المنتخبات التي شاركت في مونديال قطر 2022، إضافة إلى وجود مدربين عالميين وأصحاب خبرة طويلة مثل الألماني يورغن كلينسمان، والإيطالي روبرتو مانشيني، والأسترالي غراهام آرنولد، والبرتغالي باولو بينتو، وقال: أعتقد أن المستوى الفني سيبلغ أشده مقارنة بالنسخة الماضية التي استضافتها الإمارات في 2019 بعد المشاركة الإيجابية لمنتخبات آسيا في كأس العالم في قطر.
وبشأن ترشيحاته للبطل المتوقع، أكد سهيل أن المنتخب الياباني يعد الأقرب للفوز باللقب بالنظر إلى تشكيلته التي تضم عدة لاعبين ينشطون في أندية أوروبية، مثل واتارو إندو في ليفربول وكاوارو ميتوما في برايتون وتاكومي مينامينو في موناكو الفرنسي، والمدافع كو إيتاكورا في بوروسيا مونشغلادباخ الألماني، والمهاجم أياسي أويدا في فينورد الهولندي، وغيرهم من النجوم، إضافة إلى المستويات القوية التي قدمها «الساموراي» في المباريات الودية وتصفيات كأس آسيا ومونديال 2026، وبدرجة أقل المنتخب الكوري الجنوبي الذي يضم بدوره لاعبين ممتازين بقيادة نجم توتنهام الإنجليزي سون هيونغ-مين وتشان هوانغ صاحب 10 أهداف هذا الموسم في «البريميرليغ».
منافسة
وأشار سهيل إلى أن منتخبات كأس العالم 2022 الأوفر حظاً للذهاب بعيداً في معركة المنافسة على اللقب، وهي اليابان وكوريا الجنوبية والسعودية، وكذلك منتخبات أستراليا وإيران وقطر، مؤكداً في الوقت نفسه أن اللقب أقرب إلى منتخبات شرق القارة، مبيناً أن آمال الكرة العربية معلقة على المنتخب السعودي، باعتباره الأفضل حالياً، خصوصاً بعد احتكاك لاعبيه مع النجوم العالميين الكبار في الدوري المحلي.
ويتربع المنتخب الياباني، وصيف كأس آسيا 2019، على قائمة أكثر المنتخبات تحقيقاً للقب برصيد 4 مرات، آخرها كان في عام 2011، وأولها كان في 1992، ويأتي المنتخب السعودي في المركز الثاني كأكثر المنتخبات تحقيقاً للبطولة، بالتساوي مع إيران برصيد 3 ألقاب لكل منتخب، بينما أحرزت قطر اللقب الأول في تاريخها عام 2019 في الإمارات.