هنا

[الطائر الحر]

حرّية المعتقد تتراجع عالميًّا عام 2023 واضطهاد المسيحيّين يزداد


منذ عهد الرسل الأوائل، لم يتوقّف اضطهاد المسيحيين على يد جماعات معادية. وحتّى يومنا هذا، ما فتئ المؤمنون بالمسيح يواجهون تهديدات وجودية من حكومات وجهات أخرى في مختلف أنحاء العالم.
وبمناسبة عيد القديس إسطفانوس، رئيس الشمامسة وأوّل شهداء الديانة المسيحية، أعلن البابا فرنسيس، يوم 26 ديسمبر/كانون الأوّل الماضي في تأمّل ألقاه قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي: «بعد انقضاء ألفي سنة، من المؤسف أن نشهد استمرار دوّامة الاضطهاد هذه». وأشار الأب الأقدس إلى موت كثيرين بسبب عقيدتهم المسيحية ومعاقبة آخرين بسبب الامتثال إلى تعاليم الكتاب المقدس.

وتيرة الاضطهاد الدينيّ ترتفع

وفقًا لدراسات متعددة، تتراجع حرية المُعتَقَد في جميع أنحاء العالم. ففي تقرير صادر عن منظّمة «أبواب مفتوحة»، بلغ اضطهاد المسيحيين اليوم ذروته منذ ثلاثة عقود. ورأت الوثيقة أنّ أسوأ بؤر الاضطهاد اليوم هي كوريا الشمالية والصومال واليمن وإريتريا وليبيا ونيجيريا وباكستان وإيران والسودان والهند.
ووجدت منظمة «عون الكنيسة المتألّمة» في تقرير آخر أنّ أكثر من نصف سكّان العالم يعيشون في مناطق تشهد اضطهادًا دينيًّا خطيرًا على يد حكومات أو جماعات أخرى. وقد تدهور الوضع في 23 من أصل 28 دولة مُدرجة ضمن «الفئة الحمراء»، أي الشاهدة على اضطهاد ديني بأسوأ أشكاله.

نيجيريا

أدّت الصراعات العرقية والدينية في البلاد إلى اشتداد خطورة الوضع على المسيحيين. ففي خلال عيد الميلاد الفائت، قُتل ما يقارب 200 مسيحي بهجوم إرهابي في ولاية بلاتو. وقال حاكم الولاية كالب موتفوانغ في إثر ذلك: «لقد دُمِّرَت 17 جماعة على الأقلّ بسبب أفعال هؤلاء اللصوص والمجرمين».
وفي وقت سابق من شهر سبتمبر/أيلول، اختطف إرهابيون قسًّا بروتستانتيًّا وأكثر من 80 مسيحيًّا في هجمات على كنيستَيْن. وقُتل أكثر من 5000 مسيحي في البلاد بين عامَيْ 2021 وأوائل 2022. والإحصاءات الإجمالية للعام 2023 غير متوفرة بعد.

ليبيا

لا يزال التبشير في ليبيا وتشجيع العدول عن الإسلام أمرًا غير قانوني. ففي أبريل/نيسان، قُبِضَ على 6 ليبيين وأمريكيَّيْن وباكستانيّ بتهمة التبشير بالديانة المسيحية. وفي بيانٍ لها، اعتبرت وكالة الأمن الداخلي الليبية أنّ تلك الأفعال تهدّد الإسلام وتستهدف الشباب المسلم.

موزمبيق

أقدم مسلّحون ينتمون إلى «داعش» على استعباد نساء مسيحيات في البلاد كسبايا جنسيّة. وأجبروهنّ على اعتناق الإسلام، وقُتِلَت اللواتي رفضنَ ذلك.


نيكاراغوا

مارست ديكتاتورية الرئيس دانييل أورتيغا اضطهادًا ممنهجًا للكنيسة الكاثوليكية من خلال إغلاق مدارسها ووسائل الإعلام التابعة لها. واعتقل النظام السياسي رجال الدين، بمن في ذلك 4 كهنة مباشرةً بعد عيد الميلاد الفائت. وبالإجمال، اعتقلت الحكومة أكثر من 12 كاهنًا، بمن فيهم المطران رولاندو ألفاريز الذي لا يزال خلف القضبان.

[حياتي البصرة]

طرح مميز عاشت ايدك