غيمتان مترفتان غارقتان
من يا تُرى يأتيني بعنوان
هي لا تعرفُ كيف أراها
يجمد القلب والعيون تتيهان
تخدرُ كل مفاصلي لرؤيتها
وعليها الاكف والقب يعتركان
من يحضنها او يغرق بدفئها
كألابجدية فيها التضاد والبيان
إن أمسكت عيون لها تعترف
ظنت الاذرعُ بالعناق لا تكفيان
لا اريد ان اخطو خطوةً اخرى
لألا اسقطُ فوق مجراتٍ بثوان
ففيها المسكُ والعنبر والوردُ
مغلفاةٍ بورق الهدايا والاقحوان
نزعتُ عنها مثقلاتٍ من الهدمِ
وصرخت كيف احتوت قمران
آهٍ لو تعلم الاثواب أي أنوثةٍ
لفت في طيها من ترفٍ عنفوان
لو جاد الزمان ذات يومٍ والتقينا
سأغني لها الاشعار بكل الحان
الضحى وافاريز الفجرِ بغفوتها
والنعس والسهر المتقن فيها يقتتلان
ألوذُ في دفئيها كطفلٍ يرنو العناق
تسكن في أعالي بصرة العشقِ
حيث الحبِ ودفء لقا النهران
1/1/2024
العـ عقيل ـراقي