حذّرت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها مسؤولي الصحة في الولايات الأميركية وعلى المستوى المحلي من إصابات محتملة بفيروس قاتل لم يشاهد من قبل في البشر أصاب حتى الآن 14 شخصاً وأودى بحياة ثمانية.
وأضافت المراكز في تقريرها الأسبوعي عن نسبة انتشار المرض وحالات الوفاة أن معظم الإصابات حدثت في الشرق الأوسط، ولكن تحليلاً جديداً لثلاث حالات مؤكدة للعدوى في بريطانيا يشير إلى إمكان انتقال الفيروس من شخص إلى آخر وليس من الحيوانات للبشر.
والفيروس الجديد من الفيروسات التاجية (الإكليلية) وهو جزء من العائلة نفسها من الفيروسات مثل البرد الشائع ومرض التهاب الجهاز التنفسي الحاد (سارز) الذي ظهر لأول مرة في آسيا في 2003. والفيروس الجديد ليس مثل سارز، ولكنه مثل فيروس سارز المشابه للفيروسات التي عثر عليها في الخفافيش.
وحتى الآن، لم يتم الإبلاغ عن حالات إصابة بهذا الفيروس في الولايات المتحدة.
ووفقاً لتحليل المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، فإن الإصابات في بريطانيا بدأت برجل عمره 60 عاماً كان قد سافر في الآونة الأخيرة لباكستان والسعودية، وأصيب بمرض في الجهاز التنفسي في 24 يناير عام 2013.
وقالت المراكز إن الأشخاص الذين يصابون بمرض حاد في الجزء الأسفل من الجهاز التنفسي خلال عشرة أيام من عودتهم من شبه الجزيرة العربية أو دول مجاورة لا بد أن يستمروا في تقييم حالتهم وفقاً للخطوط الرئيسية الحالية.
وقالت إنه يجب على الأطباء أن يكونوا متيقظين للمرضى الذين يصابون بعدوى ليس لها تفسير في الجهاز التنفسي في غضون عشرة أيام من عودتهم من شبه الجزيرة العربية أو دول مجاورة. وأنشأت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها موقعاً خاصاً على الإنترنت بشأن هذه العدوى.
وتشمل أعراض الإصابة بالفيروس الجديد مرضاً حاداً جداً في الجهاز التنفسي مع ارتفاع درجة الحرارة وسعال وصعوبة في التنفس.