اظهرت دراسة حديثة ان التوتر النفسي في منتصف العمر قد يسبب الاصابة بالخرف في وقت لاحق من العمر وخاصة الاصابة بمرض الزهايمر وقامت الدراسة الحديثة بدراسة الرابط بين مستويات هرمونات التوتر في الدماغ لدى الفئران و حالة الذاكرة لديهم. ووجد الباحثون ان الفئران التي كانت اكثر توترا لم تكن تتذكر كالفئران التي كانت اقل توترا كما اظهرت النتائج ان الفئران الاكثر توترا كان لديهم مستويات اعلى من بروتين البيتا اميلويد في الدماغ والذي يرتبط مع الاصابة بمرض الزهايمر.
وقال الباحثون ان بروتين البيتا اميلويد ارتبط مع اختلال وظائف الدماغ حتى للفئران الكبيرة في السن التي بدت طبيعية مما يزيد من الاثبات على ان هذا البروتين قد يكون المسبب الرئيس للاصابة بمرض الزهايمر ان ارتفاع مستويات بروتين البيتا اميلويد بشكل مرتفع قد يؤدي الى الاختلال الوظيفي في نقاط التشابك العصبي في الدماغ مما يؤدي الى حدوث مشاكل في الذاكرة والاعراض الاخرى لمرض الزهايمر.
واوضح الباحثون انه من المهم الانتباه الى ان هذه الدراسة لم يتم اجرائها على الانسان وانه من الممكن ان تكون النتائج مختلفة عند اجراء الدراسات السريرية الا ان بعض الابحاث قد كشفت عن الروابط الممكنة بين التوتر المزمن والانخفاض المعرفي والاصابة بمرض الزهايمر الا ان هذه الدراسات بحاجة الى ان يتم اجرائها على الانسان لبحث هذه الروابط بشكل كامل وقال الباحثون انهم اذا استطاعوا ان يحددوا العوامل التي تزيد من احتمال الاصابة بمرض الزهايمر فان هذا قد يشجع الاشخاص على تغير نمط حياتهم لتجنب الاصابة.
ويوجد دليل قوي على ان احتمال الاصابة بالزهايمر ينخفض للاشخاص الذين يستخدمون دماغهم بشكل مكثف في حياتهم كالاشخاص الذين تتطلب وظائفهم مجهود فكري او الاشخاص الذين يتحدثون باكثر من لغة.ا