..
ليل غريب، مُستهجنٌ، مثل وجه لامبالٍ وسط مجزرة، شيءٌ ما فضّ السكينة في قلبي تحت هدأة هذا الليل، كصوت آثم فرّق جمع من الحمائم المطمئنة على أعتاب حرمٍ جليل، قد تكون نوبة وحشة عابرة، ليتها كذلك، ربما كان ذلك المعنى الذي قرأته في عين الحياة هذا الصباح وأنا أنصت بقلبٍ أسيف لوجع المستضعفين الذين ليس لنا إلى نصرتهم سبيل، أو لربما كانت غصة لتلك المواجيد التائهة التي ينفطر لها قلبي اشفاقًا وهي لا تعي صوب أيّ منقلبٍ بئيس تؤول، يا الله، لا ثقوب في سقف هذا البيت، من أيّ ثغر دفين تتسرّب كل هذه العتمة؟!
..