البهاليل .. قرية تسمح لك باكتشاف روعة المغرب في أبهى صورة
البهاليل هي قرية صغيرة تقع خارج فاس في المغرب، بالقرب من مدينة صفرو، تطفو في جبال أطلس على ارتفاع 1000 متر فوق سطح البحر، تشتهر بمنازلها الخلابة التي تعانق الجبال والتي تتزين بألوان زاهية، لتصبح واحدة من أكثر القرى المغربية هدوءا وروعة بعيدا عن الحشود السياحية والمواقع السياحية المزدحمة. فهنا ، لا يزال الناس يعيشون حياة تقليدية بسيطة للغاية، حتى يبدو أن السكان المحليين قد اكتسبوا السلام الداخلي الذي يجعلهم سعداء وودودين.
البهاليل .. قرية تسمح لك باكتشاف روعة المغرب في أبهى صورة
البهاليل بلدة صغيرة تبعد حوالي 30 كلم جنوب شرق مدينة فاس. يبلغ عدد سكانها 17000 نسمة فقط ، وهي غير معروفة للسياح إلى حد كبير، رغم كونها تقدم رؤية أكثر واقعية عن الثقافة المغربية.
تحيط بقرية بهاليل المنحدرات المرتفعة لجبال الأطلس، مع متاهة من الشوارع والأزقة الصغيرة والتي تبدو كلها وكأنها مرسومة بألوان رائعة، لتشكل لوحة فنية جميلة لا تنسى، حتى أنك عند الزيارة ستستمتع عزيزي المسافر بالتجول واكتشاف الكثير من الأماكن الخفية والتي تحمل ما بين أرجائها الكثير من عبق التاريخ الممزوج بالكثير من السحر.
إذا تجولت ودققت بعناية ، ستلاحظ على الأرجح أن النساء يجلسن خارج منازلهن ويتحادثن ويضحكن بينما يقومون بصنع العديد من المنتجات اليدوية التي قلما تجد لها مثيل حول العالم، بما في ذلك المعاطف الشتوية النموذجية في شمال المغرب.
أبرز ما يميز قرية البهاليل المغربية
الكهوف
جاذبية البهاليل الفريدة من نوعها تكمن في وجود أكثر من 500 كهف، معظمها يستخدم كمساحات تخزين للأغنام والأبقار، ورغم ذلك ، هناك حوالي 100 كهف تعيش بها العائلات بالفعل. مرة واحدة كل عام ، يقوم هؤلاء الأشخاص بإزالة كل متعلقاتهم من داخل الكهف ويرسمون الجزء الداخلي بأكمله بطبقة جديدة من الحجر الجيري.
الإقامة
دار كمال تشوي هو دار الضيافة الوحيد داخل مدينة البهاليل القديمة. إنه مكان رائع من 4 غرف نوم مع شرفة جميلة تطل على المدينة. يفتخر المالك، كمال ، بالوطن الذي يسميه المنزل.
ولعل أحد أهم ميزات دار الضيافة هو نظام التدفئة الخاص به ، والذي يمنح الزئرين ليلة دافئة ومريحة لفي فصل الشتاء. المكافأة الأخرى لبيت الضيافة هذا هي تراسه المذهل، مع مجموعة من أفضل المشاهد والكثير من الزهور ، ومقعد منزلي الصنع وطاولة للقهوة ، الأمر الذي يوفر ركنًا مثاليًا للقراءة أو شرب الشاي أو إجراء محادثة مبهجة وملهمة مع صاحب الدار ” كمال” .
وسيساعدك صاحب الدار أيضا في جولة تستمر قرابة 7 ساعات ، وعلى طول الطريق ستلتقون بالعائلات التي تقيم في جبال الأطلس، والذين يمتازن بالكثير من الود ويسعدهم تقديم الشاي بالنعناع وتبادل قصصهم من خلال ترجمات كمال في تجربة مثيرة للاهتمام.
الطعام
هناك عدد قليل من المحلات التجارية في البهاليل ولكن لا يوجد مطاعم لتناول الطعام. أفضل مكان لتناول الطعام هو دار ضيافة كمال ، حيث يتم هنا إعداد وجبات مغربية تقليدية مثل الطاجين والكسكسي، أخذا في الاعتبار، أنه يتم حصاد الزيتون واللوز والقمح من مكان قريب من الدار ويتم دمجها في العديد من الأطباق.
السكان المحليين
الجزء الأكثر روعة في بهاليل هم السكان المحليين، فمعظمهم يتكلمون لهجتهم الخاصة باللغة العربية ، لكن بعضهم قادر على التحدث بالفرنسية، وجميعم يمتازون بالود وكرم الضيافة والترحيب بالسائحين، حتى أنك ستجدهم يسعون لمساعدتك حتى وإن لم تطلب ذلك.
وبينما تعمل النساء في انتاج المنتجات الحرفية، معظم الرجال يعملون في الزراعة أو هم من عمال البناء، وفي الأغلب فهم يعيشون حياة رائعة بسيطة بعيدة عن التعقيدات.