”العسيف“.. 40 عاماً في صناعة السلال التراثية بالقطيف
تغريد آل إخوان - تصوير: هاشم الفلفل - القطيف 24 / 12 / 2023م - 6:25 م
ورث الحاج مهدي العسيف من أهالي بلدة التوبي بالقطيف، حرفة صناعة السلال من والده وجده، حيث كان يلازمهما منذ نعومة أظفاره ويتعلم منهما فنون صناعة السلال من سعف النخيل.
واستمر العسيف في ممارسة هذه الحرفة التراثية منذ قرابة 40 عاماً، وتمكن خلال تلك الفترة من تطوير مهاراته وصناعة سلال بأحجام وأشكال مختلفة، تلبي احتياجات مختلف الفئات.
ويعتمد العسيف في صناعة السلال على سعف النخيل، وأعواد الأسل و الخيرزان الأحمر للتلوين وتشكيل القاعدات.
ويستغرق في صناعة السلة ذات الحجم الوسط بغطائها قرابة الأسبوع، بواقع 4 أو 3 ساعات في اليوم.
وأشار العسيف في لقاء خاص إلى أن السلال الكبيرة كان يستخدمها الفلاحين أثناء جني الرطب، وكذلك تعبئتها بالثمار والفواكه لبيعها في السوق بدلا من أكياس النايلون المستخدمة حاليًا. كما كانت تستخدم كالأواني التي حلت محلها البلاستيكيات في الوقت الراهن.
وقال: ”سابقا كانت تستخدم السلال ذات الأغطية أيضاً للملابس قبل الصناديق وبدلا من الخزانات الخشبية حاليًا“.
وتابع: ”في وقتنا الراهن أصبح البعض يقتنيها من أجل الزينة كما في بعض حفلات الأعراس يتم تعبئتها بالريحان“.
ويأمل العسيف في أن يواصل ممارسة هذه الحرفة التراثية، وأن ينقلها إلى الأجيال القادمة، حتى لا تندثر مع مرور الزمن. ولذلك، قام بتدريب أولاده على صناعة السلال، كما شارك في العديد من المهرجانات التراثية التي تهتم بعرض وتسويق المنتجات التراثية.