شجرة السدر (النبگ)لها مكانة عريقة ومهمة عند العراقيين ولذلك قالوا (اليكطع النبگة ميبگه) والأغلب يحريم استئصالها من البيوت .. وكان البغادة أيام زمان يعتقدون انها محروسة وان حارسها هو (حية البيت) ويستعمل البغادة اوراق النبك لمعالجة بعض الامراض وايضا وضع أوراقها في الماء ويقرأ عليه سور من القرآن الكريم
لغرض الشفاء والتخلص من النفس والحسد والخوف والتوتر
ويعتبر فاكهة لذيذة الطعم يحبها الصغار كثيرا ويلاحقون من اجلها باعته المتجولين الذين كانوا ينادون (خستاوية حلوة يانبك) وهم يحملون بأيديهم العلاليق والموازين الصغيرة وبعض الحصى الصغار التي يستعملونها عيارات للوزن
واذا كان النبك غير ناضج يسمى (گريع) اما اذا كان ناضجا يسمى (صول) وكانت بعض العوائل من يضمن يؤجر نبكة البيت لأحد الباعة المتجولين لقاء ثمن مقبول يتفق عليه سنويا ومنهم من يوزع حمل نبكته على الاقارب والاصدقاء بعد سقوطه على الارض بسبب الهوى العالي .. او عندما ينفضون النبكة لأسقاط حملها وقد ذكروا النبكة في أمثالهم الشعبية الجميلة فقالوا (تستحي من عصافير النبكة) ويضرب هذا المثل على الفتاة المفرطة الحياء
شنو ذكرياتكم مع شجرة النبگ الحلوة