فقدت مواقع التواصل متعتها، لم تعد فيها الموجهات المحتدمة وكأن الجميع اذعن بعد ان عجز من الوصول لغايته. الجهاديون الدواعش لم يعد شعار دولتهم باقية وتتمدد بل اكتفوا
بفضاضة ألسنتهم ولغوهم الذي لا يغني صاحب دعوى عن دعوته ( اولاد المتعة،، روافض،، مجوس صفويين) وكذلك التشرينيين كأن الحنين لم يأخذ بهم الى ليالي التخييم و لا الى جبل أحُد حيث نزل منه الرماة للظفر بالغنائم ولم يعودوا رغم أن خالد بن الوليد لم يستغل هفوتهم تلك ويستدير عليهم من الخلف ( ) لأن وضعيتهم لا تحتاج دهاء عسكري….. حتى وصل الأمر عندما تحتك بأحدهم وتنتظر ان يرد عليك ولائي ذيل، لكن يفاجئك بهدوئه وانصرافه الى مواضيع جانبية حتى يشعرك ان الوطن قد عاد كما يريده هو، وكأن لم يعد هناك فيه فقراء وجياع بحاجة أن يخرج لأجلهم. وشعاره ماكو وطن ماكو دوام..
اما العروبيون المتصهينين حالهم لا يسر صديق ولا يغيض عدو بعد أن
اضطرتهم عملية طوفان الاقصى ان يكشفوا عن وجههم القبيح بفعل النكبات المتتالية التي تعرض لها الصهاينة و يقولوا لك انهم اكثر صهيونية حتى من الصهاينة ويتمنون على نتنياهو أن يضرب الفلسطينيين بالنووي.
اعلم أن هذه الفئات الثلاث هم أدوات تافهة و رخيصة يستخدمها الغرب الاستعماري وسائل ضغط وابتزاز للأنظمة التي ترفض الانضمام إلى ربق عبوديتهم.
وحين بلغت متطلبات الميدان أن لا تفي هذه النفايات استحقاقاته وإن ساحة الصراع اخذت ابعاد جد خطيرة
حيث تقف هذه المرة القوى الغربية وجها الى وجه ضد محور الشرق المناهض لـ هيمنتهم، نرى هذه الأدوات قد رموها في مكب النفايات، فلم يعد مجمع الفقه الصهيوهابي قادر على إدارة وتمويل معارك جهادية في تخوم الأحرار ولم تعد تشرين من اهتمامات معهد ايلب الذي يعد و يهيئ الجوكر لعمليات التخريب. أما الإعراب المتصهينين اثبتوا انهم اقدر على العبرية من العربية في الحديث.
لكن الغريب في كل هذا أن اتباع الصدر كانوا أكثر حلبوسية من الحلابسة!.