بعد فاجعة الحافلة.. نائب رئيس مولودية البيض الجزائري: ضميري لن يرتاح ما حييت


المصدر: البيان

أعرب جمال بسايح نائب رئيس مولودية البيض، عن حزنه الشديد، بعد الحادث المروري الذي تعرضت له حافلة الفريق، في رحلتها نحو تيزي وزو، وانتهت قبل موعد وصولها الرسمي بفاجعة، أسفرت عن حالات وفاة بين صفوف الفريق.
ورافقت نبرة الحزن كلمات جمال بسايح بعد فاجعة الحافلة، معلناً بحرقة عن حقائق محزنة عن هذا النادي "المنسي"، حسب وصفه، وهو يخطف الأضواء في ثاني موسم له على التوالي في الرابطة المحترفة الأولى، مشدداَ على أنه لن يرتاح ضميره ما حيا بصفته مسؤولاً في النادي.
وقال نائب رئيس مولودية البيض، في تصريحات لموقع "الخبر" الجزائري "مولودية البيض ليست مصنفة مثل عديد أندية الرابطة الأولى أو جميعهاـ هناك أندية لها الحق في الإمكانات، هي أندية لها فرصة التنقل في الطائرة متى شاءت، وهناك أندية لها من المال بفضل الشركات ما يكفيها لاستئجار طائرة خلال تنقلاتها، بل إن الطائرة تنتظر بعضهم إلى حين انتهاء مباريات لضمان رحلة العودة بسرعة، أما نحن فليس لنا الحق في هذا الامتياز".
وأضاف بكثير من الحسرة: "لقد فقدنا المدرب المساعد خالد مفتاح، الراحل عقد قرانه قبل ستة أشهر، وفقدنا الحارس زكرياء بوزياني، رحم الله هؤلاء ودعائي بالشفاء للمصابين، ومن جانبي، وبصفتي مسؤولا في النادي، ضميري لن يرتاح ما حييت، فقد كنت مضطراً لجعل الفريق يتنقل، مجدداً، براً عن طريق الحافلة، لأن في البيض الطائرة هي التي تتحكم فينا على خلاف أندية أخرى".
وبالعودة إلى قرار التنقل براً وليلا من أجل التنقل إلى تيزي وزو لمواجهة شبيبة القبائل الجمعة المقبل، قال بسايح:" كنا نريد التنقل جواً طبعا، لكن لم نتمكن من ذلك، والسبب ببساطة أننا لم نجد سوى أربعة أماكن شاغرة على متن رحلة البيض نحو الجزائر العاصمة، تصوروا أن البيض لا تجوز إلا على رحلتين في الأسبوع من مطارها نحو الجزائر العاصمة فقط، وهي رحلتان مبرمجتان يومي الاثنين والخميس، لذا وجب مراعاة ظرفنا وتخصيص رحلة ثابتة كلما تعين على نادي مولودية البيض التنقل إلى مكان بعيد، ومنحنا نفس إمكانات أندية الشركات".
وواصل جمال بسايح بسرده لمعاناة ناديه التي يراها أحد أبرز أسباب الفاجعة، بقوله: "في البيض يمكن أن تأتي إلى المطار وتُلْغَى الرحلة لعدم وجود ركاب كفاية، هذه حقيقة، فتجد نفسك كناد مرتبط بمواعيد رياضية في ورطة أحياناً، حين نحظى بفرصة حجز أماكن على أي رحلة، وهو أمر نادر طبعاً،