وصول أول قافلة مساعدات من الأردن عبر كرم أبو سالم
الأمم المتحدة: نصف سكان القطاع يعانون الجوع الشديد
المصدر: عواصم - وكالات
أفاد تقرير لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة أمس، أن نصف سكان القطاع يعانون الجوع الشديد أو الحاد، وأن 90 % منهم يحرمون بانتظام من الطعام ليوم كامل.
وبالرغم من دخول 127 شاحنة مساعدات وبضائع إلى القطاع الثلاثاء من خلال معبري رفح مع مصر وكرم أبوسالم مع إسرائيل، إلا أن هذه الإمدادات لا تكفي لتلبية أبسط حاجات السكان. وذكر التقرير أن 10 % فقط من المواد الغذائية الضرورية حالياً دخلت إلى قطاع غزة خلال الأيام الـ70 الأخيرة.
وأمس، أعلن برنامج الأغذية العالمي أن قافلة مساعدات دخلت غزة بعد انطلاقها من الأردن، هي الأولى من المملكة الى القطاع منذ اندلاع الحرب.
وأورد البرنامج في بيان «قامت قافلة مكونة من 46 شاحنة، نظمها برنامج الأغذية العالمي والهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، أمس، بنقل أكثر من 750 طناً مترياً من المواد الغذائية الضرورية إلى غزة».
وأكد أنها «المرة الأولى التي تصل فيها قافلة مساعدات مباشرةً من الأردن إلى القطاع منذ بدء تصاعد الأعمال العدائية في السابع من أكتوبر»، وأن ذلك تمّ بعد «أسابيع من التنسيق مع جميع الأطراف».
ونقل عن ممثل البرنامج والمدير القطري ومنسق حالة الطوارئ في فلسطين سامر عبد الجابر قوله «إن إنشاء ممر عبر الأردن سيعزز تدفق المساعدات، ويزيل بعض الضغط والازدحام الذي نواجهه حاليا. سيسمح لنا هذا بتأمين المزيد من الإمدادات وتوفير المزيد من الشاحنات على الطريق».
وأضاف «نحن ممتنون جداً لكل من جعل هذا ممكناً. إنها خطوة مهمة نأمل أن تمنحنا طريقة مستدامة وموسعة، لإيصال المساعدات بشكل أسرع إلى عدد أكبر من الأشخاص في غزة».
تسريع الإمدادات
وأكد بيان البرنامج أن «إيصال المواد الغذائية من الأردن إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم سيزيد حجم وسرعة وصول الغذاء إلى قطاع غزة، حيث يواجه الملايين خطر الموت جوعاً».
وسمحت إسرائيل الجمعة بشكل «مؤقت» بنقل مساعدات الى غزة عبر معبر كرم أبو سالم بينها والقطاع، مما ساهم في فتح طريق إمداد جديد بعد أسابيع من الضغوط. وكان المنفذ البري الوحيد قبل ذلك للمساعدات هو معبر رفح الحدودي مع مصر.
وأكد البرنامج التابع للأمم المتحدة في بيانه أنه «مع دخول الأزمة في غزة شهرها الثالث، يعاني نصف السكان الآن من الجوع، مع قدرة محدودة للغاية على الحصول على الغذاء والماء والمأوى».