بعض من عادات اهلنا في ميسانـ من التقاليد الموروثة هي الأهازيج والضجيج عند خسوف القمر ، يخرجون الأطفال ويضربون الصفائح المعدنية ( التنك )، وهم يرددون : يحوته حوته خليه هذا عور شلّج بيه.
ـ عندما ينتهي شهر صفر ، تخرج النساء أو الأطفال ويحرقون حطبا أو ( جلّة ) وعند الغروب بالذات ، وتردد الأطفال أهازيج منها : (( طلع صفارك يامحمد ياعلي .... )) أو (( اطلع ياصفر اطلع ... )) ويطرقون أبواب البيوت ،
ـ غالبا ما يكون في بداية البيوت أم سبع عيون ، وتعرف أيضا بـ( الخضرمة ) وهي عبارة عن قطعة مصنوعة من الجص ( بورك ) زرقاء اللون فيها سبع فتحات وتعرف كل فتحة بعين لذلك سميت بأم سبع عيون ، يعتقد بها انها تطرد الحسد ! هناك تماثيل أخرى أيضا مختلفة التصميم ذات لون ازرق يعتقد بها كما في أم سبع عيون من وظيفة ( يطرد الحسد) . لا اعرف بالضبط لمَ اللون الأزرق ؟ اللون الأزرق من الألوان الباردة كما هو معروف ويحتمل أن يريدون به ( البراد ) ، والبراد عندهم يجنبهم من العيون ، وأحيانا يرمون الماء في وجه الحاسد وهو عندهم من البراد.
ـ قص الأظافر فيها تقليد ، فلا ( يصح ) أن تقلم في الأيام العادية إلا في يوم الجمعة ، وبعد الانتهاء تدفن هذه الأظافر ، ففي اعتقادهم انها تصغر من العمر وتجلب الفقر إلى الدار.
ـ توضع في أيادي الأطفال سوار مكون من خرز صغيرة ( نمنم )ويعرف هذا السوار بـ( شحم ولحم) وتعتقد النساء انه سيزيد من لحم الطفل ويساعد في نموه ، ويبقى مع الطفل سنة أو أكثر وأحيانا اقل من السنة ، حسب زيادة النمو أو السمنة الذي يكتسبها الطفل فيضق به هذا السوار فتاتي إلام وتقطعه لأنه حقق ما كان من معتقد.
ـ العلك بـ( كاف العجمة ) : قطعة صغيرة من القماش خضراء اللون ، توضع في أماكن عدة حسب الاعتقاد وغالبا ما تكون مربوطة في سواعد الصغار ، يعتقد فيها القوة والبركة . وكذلك يعصب بها المريض الذي يشعر بالصداع للشفاء ، كما تعلق على المرآة الداخلية للسيارة للحفاظ عليها وعلى الركاب . وغيرها من الأماكن وغالبا ما تكون هذه القطعة (مزوّرة ) بإحدى أضرحة الأئمة أو السادة.
ـ التعويذة وتسمى عوذة أيضا ، غالبا ما تصنع النساء لأطفالهن عوذة عبارة عن ورقة ملفوفة يكتب فيها السيد أو الساحر المشعوذ ما يشاء سواء كانت آيات قرآنية أو أدعية أو كلام لا يعرفه إلا كاتبه وحروف مقلوبة وغير ذلك كثير . تستعمل النساء التعويذة في أشياء كثيرة منها تهدئة أطفالهن من البكاء معتقدات بان هدوء الأطفال ما يحققه إلا هذه العوذة فيسارعن إلى القائم بهذه الأعمال لينجز لهن ما مطلوب منه.
ـ عند الختان يوضع في رقبة الطفل بصل معلق بخيط ، ويطلب من المختون أن (يشم) رائحته أذا شم رائحة غريبة . والبصل يكون مقطوعا من الأسفل ويعلق فيه الخيط من الأعلى.
ـ - هروب العروس : يطلب من العريس والعروس أن يخرجا صباحا ويطلقون على ذلك بالهروب ، فيهرب الرجل مع امرأته في أول صباح لهما بعد ليلة ( الزفة ) . يخرجون إلى أماكن فيها خضرة فيقتطف العريس أزهارا أو أخصانا خضراء فتاتي به العروس وتلقي بها على سريرها . والأفضل لهما أن لا يراهما احد عند خروجهما غير أهلهم ، ومن يراهم يأتي يتناول الفطور ( الريوك) عندهم .
ـ من العادات هو عدم حضور المتزوج الاول الى حفل المتزوج الثاني ( يعني بذلك مدة الزواج بين الاثين قصيرة )، لكي لا ( ينجبس ) ، ويعني بهذا ان المتزوج الاول لا يرزق بطفل لانه انجبس ، ويطول عدم اللقاء بينهما لتجنب ذلك ، احيانا تصل الى اكثر من اسبوعين ، فالخوف يكون عند المتزوج الاول سواء تزوج قبل يوم او يومين فعتبر متزوج اول ، اما المتزوج الثاني فلا عليه شيء.
ـ عند موت شخص ما ، تمنع المراة التي وضعت جنينها حديثا ( النفساء) أي شخص من اهل الميت ان يراها لكي لايموت وليدها ، وكذلك يمنع اهل النفساء من الذهاب الى اهل الميت.
ـ من التقاليد عدم الاستحمام عند الغروب فهو في اعتقادهم لايصح . كما تمنع الفتاة من التنظيف ( الكنس ) ايضا في الوقت نفسه لانه لا يصلح ويجلب الفقر.
ـ الحبل السري ، غالبا مايضعن النساء الحبل السري في المدارس لعل الولد يصبح ما تتمناه وتفتخر به ، مثابر ومجتهد . - الحيوانات التي تتشام منا الناس : 1- الططوة : يرون فيها الحظ الاسود ، وكل من سمع صوتها فانه سيحصل له ما يحمد عقباه . 2- الغراب يتشامون من رؤيته في الصباح وكذلك من صوته . 3- الارنب فهي تجلب الفقر والفراق ، وكذلك الموت لذلك يخافون روئتها وهم متوكلون على عمل ما ، وصارت مثلا للذي تراه ولم تسعد بعد رؤيته ، فيقال عنه ارنب . 4- الكلب اذا اصدر صوتا يشبه العواء يبادر صاحبه بضربه ليكف من هذا الفعل لانه غير صالح لهم ، خوفا على افراد العائلة من الموت . 5- رؤية الحية فيه نوع من البشرى ... ودليل سعد وحظ جيد.
ـ يمنع وضع الكَرك والقزمه والمكنسه في باب البيت او امامه ، خوفا من اخذ احد افراد البيت ، أي موتهم .
- ومن التقاليد اذا مسك الطفل بيده مكنسة فهذا نذير على قدوم ضيف ( خطّار(.
ـ