النتائج 1 إلى 2 من 2
الموضوع:

لماذا يحمل البعض قناعًا طالما أنه يملك وجهًا؟!

الزوار من محركات البحث: 8 المشاهدات : 101 الردود: 1
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    مراقبة
    ضوء أديسون
    تاريخ التسجيل: September-2016
    الدولة: Qatif ، Al-Awamiya
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 22,569 المواضيع: 8,058
    صوتيات: 139 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 27355
    مزاجي: متفائلة
    المهنة: بيع كتب
    أكلتي المفضلة: بحاري دجاج ،، صالونة سمك
    موبايلي: Galaxy Note 20. 5G
    مقالات المدونة: 1

    22 لماذا يحمل البعض قناعًا طالما أنه يملك وجهًا؟!

    لماذا يحمل البعض قناعًا طالما أنه يملك وجهًا؟!
    وأنا أكتب هذا النص ولا أعلم عند أحد من التجاوز أكثر ممّا أعلم عندي، ولكني والعذر من البعض، لا قدرة لي على كتابةِ أيِّ شيء، وكأنما عقم قد أصابَ فكري! على الرغم من أن المواقف والحكايا كثيرة لا تنتهي، وتأبى تلك الملامح أن تفارق ذاكرتي، أمور كثيرة من حولي تحدث أراها وقد أستمع إليها بين حين وآخر، وأنا أراهن على إنسانيتي وصدقي! وينبض قلبي بسرعة عجيبة، كلما أصبتُ بتلك الحالة التي تداهمني من وقت لآخر، حيث ينتابني إحساس يجعل مزاجي سيئًا وأتصرف كأنني لست من أتوجع حين يأتي!! هناك تجاوزات لم أعشها حيث كانت ترفع سذاجة البعض للوصول للسحاب ولكنها تسقط في النهاية، كحالة الخذلان والخيبة من الغير، فأشعر كأني أرتعد وشهقتي بأسماء من أحب تعيش معي لحظة دهشتي، حيث أحمي نفسي من سوء ما مضى، لتلك الأشياء التي تأتي مُتتاليةً دفعةً واحدة لتسرقني من ذاتي، حينها أفقد اتزاني وأغيب عن الصبر بمشاعر مختلطة تلج روحي في لحظةِ الوجع، كانت بي رغبة للتحليقِ لأبحث عن وجهِ أمي، وأنا لا أخاف الموت لكنني أخاف الغياب الإنساني والأخلاقي ليس إلا.

    سأبوح أنا بمخاوفي وسأخوض تجربة الإفصاح عن مشاعري، وسأتمرد على أوجاعي تلك الأوجاع التي سامرت ذاتي، أحيانًا تأتينا رغبة شديدة بالابتعاد عن كل شيء نحبه وكل شخص نحترمه، بغية اكتشاف أنفسنا، فبعض الذين حولنا الآن ليسوا سوى إضافة مؤقتة في حياة البعض، بعضهم مع مرور الزمن سيتحولون إلى محطات عبور لا أكثر، فلا ينبغي أن نطلب أن يبقى أحدهم معنا دومًا آثرنا هذا لحجم محبته لنا، فالظروف إحدى كذبات الخذلان، فالخذلان هو أن نحترم شخصًا ونكتشف أنه غارق في إيذائنا، لذا لا أجيد أبدًا أن أتمسك بمن خذلني.

    لقد قرأت مرة لكاتب لا يحضرني اسمه: "لا أحب العادلين الذين لا يتعثرون ولا يسقطون على الأرض"، نعم مهما كان المرء قويًا يمر أحيانًا بلحظات يشعر فيها بالضعف فيبحث عن الاحتواء، هناك أناس ترتدي أحذية على رأسها، وشعورًا بالخيبة وأنا أتساءل هل يمكن أن نكون أكثر انكسارًا؟! حيث لا تؤذيني صفعات البعض إنها فقط مسودات أحفظها في ذاكرتي، لأستعين بها إن اشتقت للضحك على روحي الطيبة، إلا أن المهم أنني ما زلت هنا.

    وهنا تولد فكرة مقالي في رأسي أولًا ثم تموت بين يدي البعض الذين لا تستوقفهم بعض المبادئ والقيم، وتحييه شخصيات ومواقف حقيقية بين السطور، تبعث من جديد كما الورد في الماء. لنضع أيادينا في يد الذين يمنحوننا الحب في كل الظروف، أولئك الذين يتحملون أمزجتنا السيئة هم من يحبوننا بصدق، وعلى سبيل الصدق ندير ظهورنا للبعض وقلوبنا ما زالت تريد البقاء. وإن اتضحت الأمور لنا كالشمس نغمض أعيننا دائمًا كي لا نؤذي أرواحنا.

    لقد مسني بعمق موقف ما، لكن -مع الأسف- ما ألمحه ليس من علاج، وهذا ما أخشاه، فإلى جانب الأسباب الشخصية لحزني ووجعي (موت بعض ممن أحببتهم في السنوات الأخيرة) فالحزن شهية لا تشبعها أي فاجعة، يحبطني كذلك وضع المجتمع نعم تلك هي حالتي، قد تكون مبالغة لكنها قائمة، يقلقني نبلي وطيبتي، تملؤني غيرة البعض وتجاوزاتهم من دون حق، إذ لم يحدث من قبل أن واجهت أمرًا بمثل هذا البخس، ولم يكن رفض وعدم قبول ما هو راقٍ قد بلغ مثل ذلك التجاوز، احتقار الجمال وكره الذوق وهذا ما يشكل عارضًا له دلالته.

    علينا ألا نقلق من تدابير وتجاوز البعض فإرادة الله فوق إرادة البشر، الذين ينتظرون زلة لإثبات سوء الغير، ولولا البلاء لكان نبي الله موسى -عليه السلام- مدللًا في حضن أبيه ولكنه أصبح مع البلاء عزيز مصر، أبعد هذا نقلق ونحن على يقين بأن هناك شيئًا جميلًا ينتظرنا بعد الصبر.




    وهكذا تطوى قصص من الآلام والآمال، وتتناثر الحكايات بين ساعات اليوم الطويلة، أخبار تحدث وأحداث تتوالى، ثم يأتي الليل بهدوء، ليغطي كل تلك القصص والحكايات، ويتركها حبيسة الأنفاس والصدور، الكثير من القصص تشدنا!! وهنا سأهدي زوجي وشريك عمري إحساسي المباح: منذ أن التقيتك وأنا أرى أنه لا شيء يدعو للغضب، عذرت البعض وتصالحت مع العالم وعفوت عن تجاوزات البعض. أنت كياني لو فقدته أكون باختصار قد انتهيت، بل جنون أن يكون عقلي في كل أوقاته معك أنت، كَانتْ أمنيتي أن أضع لافتة صغيرة على قلبك وأكتب عليها هذا وطني الذي أحب.

  2. #2
    صديق نشيط
    تاريخ التسجيل: July-2016
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 177 المواضيع: 4
    التقييم: 27
    آخر نشاط: منذ 3 يوم
    حقاً تستحقي التقدير على هذا المجهود الرائع والكبير
    موضوع جميل جداً استمتعت به
    ننتظر منك المزيد من الابداع
    اتمنى لك السعاده والتوفيق..

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال