لا تسألي عن وجعي الأخرس

عن ضوضاء الريح المتسمرة

فوق أوتار صوتي ،

دعي خناجر السبات

تتغلغل بفناء قلبي ،

تركت خلفي جسد الماضي العليل

وجئت أرسم فوق

أصابعي ملامح الأمل ،

الأفول يسير فوق وجهي

والليل ينصبُ بكفي ،أنهار عزاء

ينفجر لون مشــوه الوضوح

يرتكز بين ،، دهشتي المتكورة لــغز

عصّي ذائبُ ،، بلآ ظـل

يغمرني الشوق إليها

وفي صدري نعش يديها الآثمة

أتلظى حد ،، الغرق

أتفسخ كغمامة من خواء

أعــدُ دقات عمري المتبخّرة

تركتُ بعض منها

حيث أرصفتهم البائسة

وجئت محملًا بضفائر

حُــلم محترق ،

يشّتد بي وجـع عبورهم

بين ضفاف فصولي

في لحظة شرود ماكر لأنقّب

بجماجم الأوقات

عن تفاصيلي الأخرى

عن بقـايا إنسان أفحمه

السهاد ، رؤى تفــور حياةً

بين قـــفر السطور


Ali Babli