النتائج 1 إلى 4 من 4
الموضوع:

الأحياء البحرية والرواسب الجيرية

الزوار من محركات البحث: 153 المشاهدات : 2391 الردود: 3
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    صديق مؤسس
    صاحبة الامتياز
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: البصرة
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 27,178 المواضيع: 3,882
    صوتيات: 103 سوالف عراقية: 65
    التقييم: 5826
    مزاجي: هادئة
    أكلتي المفضلة: مسوية رجيم
    موبايلي: Iphon 6 plus
    آخر نشاط: 5/August/2024
    مقالات المدونة: 77

    الأحياء البحرية والرواسب الجيرية

    الأحياء البحرية والرواسب الجيرية



    يعتمد ذوبان الصخور الكلسية وعمليات إرسابها إلى حد كبير على ما يحتويه الماء من كميات ثاني أكسيد الكربون، ونجد الماء يحتوى في درجات الحرارة المنخفضة على قدر أكبر من ثاني أكسيد الكربون الذائب مما عليه الحال في الماء الدافئ، ومن ثم يستطيع أن يحمل كميات أكبر من كربونات الكالسيوم الذائبة، أما المياه الدفيئة فإنها لا تسمح بذوبان كربونات الكالسيوم بوفرة لقلة محتواها من ثاني أكسيد الكربون، وما تنقله هذه المياه عبارة عن كربونات الكالسيوم في شكل رواسب عالقة لا ذائبة ويعاد ترسيبها، ولذلك يعاد ترسيبها في البحار الدافئة الضحلة حيث تتكون رواسب الحجر الجيري السميكة، حيث تجمع الذرات المعدنية الصغيرة العالقة في الماء المكونة من بلورات الكلس أو عوالق كربونات الكالسيوم، ويترسب الطين المختلط بالكلس والكلس الحبيبي وما إليها. أما في المناطق القطبية والمناطق التي تتعرض للتيارات الباردة، وفى الأعماق المحيطية فإن كربونات الكالسيوم تذوب مما يجعل رواسبها تخلو من الجير.
    وقد أثبت برادشو بالتجربة أن تكوين الحجر الجيري من الرواسب البحرية العضوية يتوقف على درجة الحرارة؛ حيث توصل إلي أن الصخور الجيري التي تكونت من ترسيب الفورمانيفرا والنمو ليت ... الخ تدل على وجود أحياء بحرية كانت تعيش في المياه الدفيئة، ويجب أن نضع في الاعتبار أن الأحياء المائية لها حد معين من الحرارة يمكن أن تتحمل العيش فيه، فالحواجز المرجانية التي تعتبر من الصخور الجيرية تتكون مياه دافئة يتراوح مداها الحراري بين 25 – 30 ْ. وعلي ذلك فوجود الحفريات البحرية في الصخر الجيري تعطينا دلالات هامة علي درجات الحرارة التي كانت سائدة وقت ترسيبها، ومن الممكن تتبع الأنواع الحديثة من القواقع منذ نشوئها في الزمن الثالث، ومعرفة المناخ السائد الذي ترسبت خلاله.
    الحيوانات البرية:
    من الممكن اتخاذ الحيوانات البرية دلائل على أنواع المناخ القديم، ولكن مع الأخذ في الاعتبار عدم الاعتماد المطلق على الثدييات في هذا الشأن، لأنها تستطيع أن تكيف نفسها مع مختلف الأجواء المناخية السائدة: فرغم أن الماموث ووحيد القرن الصوفي كانا يعيشان في الماضي في مناطق الاستبس الباردة أثناء الفترات الجليدية، إلا أنهما الآن وقد تخلصا من صوفهما السميك أصبحا من الحيوانات التي تعيش بالمناطق المدارية.
    وفي عام 1847 اكتشف برجمان قاعدة هامة، وهى أن حجم الحيوان الثديي يميل للتضخم كلما اتجهنا نحو القطبين، وطبقاً لهذه القاعدة ارجع رنسن بدء تضخم الثدييات التدريجي منذ الزمن الثالث إلى عامل البرودة الذي ساد هذا الزمن، أي استنتج منها بدء اتجاه المناخ عامة إلى البرودة. بينما العكس صحيح فيما يتعلق بالحشرات، فهي تزداد ضخامة كلما اتجهنا إلى المناطق المدارية لأنها من ذوات الدم البارد، التي لا تستطيع أن تكيف نفسها في المناطق الباردة، وهذا ما يجعلها تحتاج لبيئة دفيئة أو حارة تستطيع الحياة فيها، تلك البيئات التي تساعد علي ازدياد تنوعها وتزايد أعدادها وحجمها وبالأخص في المناطق المدارية.


    النباتات:
    تتميز الحياة النباتية في المناطق المدارية بتنوعها وثرائها الكبير علي ما هي عليه في العروض الباردة، كما تمتاز الغابة المدارية بوفرة النباتات المتسلقة بين أشجارها، وكذلك وفرة أشجارها الضخمة ذات الأوراق العريضة. وقد تعرف الجيولوجيين علي طبيعة النباتات المدارية من خلال آثرها الموجودة بالتكوينات الفحمية التي تمثل هذه الأشجار الضخة التي دفنت في باطن الأرض في العصر الفحمي. ومن النباتات ذات الدلالة المناخية الهامة، أشجار السيكويا الضخمة التي لا تزال بقاياها موجودة في كاليفورنيا، وأشجار النخيل التي تزدهر في المناخ الدفء وأشجار القرفة والكافور، وجميعها من الأنواع المدارية، وإن كانت بقاياها لا تزال تنمو حتى الجزيرة الجنوبية لليابان.
    ويتم التعرف على النباتات القديمة بما يطمر في الصخر أو من حفرياتها، أو حفريات ثمارها وأورقاها، وببقايا حبوب لقاحها الموجودة في الطمي، وقد ظهرت دراسات مستفيضة قامت بعمليات تحليل للطمي والطين القديمين بما تحويه من هذه البقايا، لكي يتم التعرف من تلك البقايا على أنواع الأشجار التي كانت تنمو في حقبة معينة في الأزمنة القديمة، وبالأخص للوقوف على دلالتها المناخية في عصر البلايوستوسين بصفة خاصة.




  2. #2
    صديق محترف
    ♥ ♥ ♥ ♥ ♥
    تاريخ التسجيل: October-2010
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 2,322 المواضيع: 522
    التقييم: 289
    مزاجي: حزن دائم
    آخر نشاط: 11/May/2011
    مقالات المدونة: 12
    اشكرك على الموضوع دالين
    سلمت ايدك..

  3. #3
    Ibn Alforat
    Ibn-Alforat
    تاريخ التسجيل: March-2010
    الدولة: Iraq - Alkut
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 3,626 المواضيع: 631
    صوتيات: 31 سوالف عراقية: 4
    التقييم: 1244
    مزاجي: Terrible
    آخر نشاط: منذ 3 يوم
    مقالات المدونة: 1
    شكرا دالين

  4. #4
    صديق مؤسس
    صاحبة الامتياز
    العفو منورين

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال