وأعتلي قامة الوجع فوق مسارح النور
يضطجع ناي العصافير
لحن يقتفي أصوات السكون
في مرائ من لهفتي
أي قيدٍ يهتز صرخةَ خوفٍ
تتفجر بنواحي الليل حين يسرج
الجنون يديه لتخط بالاوردة
مراوح نسيان لا تنقضي ،
إيه يا أمي
أزارتك جحافل الالم .؟!
قالوا في بكاء العاشقين
دموع مذبوحة ، فيرق لها جفن
الصبر بالدماء
كم من وتد صبر يا امي
سينسف في فؤادي
وفي شفاهك ترتفع منارات الآه ،
لوعرفكِ الالم لنسج
لظلك قباباً من شّموس
في داخلي تسكن مأذن صوتكِ
ويُكبرُ في الخلايا باسمه كل نبي
لم يزل في بوحي
تجيء الأناشيد فصولاً وإشتهاءً
حتى دس ضعفكِ الجمر في كمي
ايُ غربة ستُختصر
وطرقات المنايا بخار يتقلد أفقي
لأراني كسفحٍ أخضر عرته السنين
قوافي الســحر
فكيف بلا صباحكِ سيصلي
النهار في مقلتي
يا أمي أي بُعدٍ يتلو قصائده في فمي
وناره تشتد ظَمَأٌ لا يُرى
ليجول في عمق شهيقي رمح الجراح
Ali Babli