إنّي هُنا
ظَمأٌ على ظمأِ
فلتُرجعي لي هُدهدَ النبأِ
شمسُ الأنوثةِ في تفجُرِها
لولا ندى عينيكِ
لم تضئِ
عَينان خضراوان
أُنزلتا
للمؤمنينَ بجنتَيْ سبأِ
يا كعبَكِ العالي
يدقُّ دمي
ويحرّكُ الصلصالَ في حمئِي
يا صوتَكِ المبحوحَ
يجُرحني
ويفيضُ موسيقى عَلى الملأِ
لما اندفقتِ بنفسجاً
وأنا
أُحصِي حِكاياتي مَع الصدأِ
خفتُ التورّطَ فيكِ
كم ولهٍ
قد سالَ في لُغتي ولم أشأِ
أوشكتُ أصرخُ: يا مُعلقةً
في البرد..
هذا القلبُ فَاختبئي!
أوشكتُ
أُخطأُ في مغامرةٍ
وأقولُ: في عَينيكِ مبتدئي
يا لَيتني أخطَأتُ ليلتَها
بعضُ الصوابِ
يعيشُ في الخطأِ