حينما يتسنى لنا تناول اطراف الحديث
...
حيث حدودكِ ينتهي الكلام
وحيث المحطة الاخيرة
التي لم يؤذن لي بتخطيها
يبدأ من جديد
لا شيء يضاهي تلك اللحظة التي تشبه الموت
او ربما هي موت من نوع أخر
ذلك الذي يقتل فينا كل ما هو مدرج تحت مسمى مشاعر.
هل حدثتك سابقاً عن مغامراتي مع تلك المشاعر
هي أشياء خضت غمارها مراراً وتكراراً دون
أن اتذمر من مرارة طعمها اللاذع
الذي يتشبث في سقف الفم
كأن لا طعم بعده ولا قبله
لم اتجرأ يوماً من الحديث معكِ عنها
اعلم انكِ ستتألمين لذا ألوذ بالصمت
كم أرغب لو عدتِ للحظة كي أبوح لكِ بكل ما كان يؤلمني
وكم أرغب بأستمرار تلك اللحظة كي تستمري أنتِ معها
فالثرثرة في داخلي أصبحت مزعجة بشكل مفرط
ازج بنفسي بين ألاف البشر ابحث عن وجه
معين يدلني بأبتسامته على طريق العودة
وصوت دافئ ينتشلني من ذلك الصخب
أتلفت يميناً ويساراً.. لا اثر لوجهكِ
إصغي جيداً... لا همس لصوتك
اصرخ في الفضاء المحيط بي... أين أنتِ
ليرد علي الصدى... أين أنت
لم أعد أعلم أن كنت أنا من مات أم أنتِ