المدن الإسبانية المتواجدة في المغرب
مع بداية الثورة الصناعية، بدأ بحث الدول الأوروبية عن موارد طبيعية خام جديدة لدعم اقتصادها الصناعي، وقد كانت القارة الافريقية افضل خياراتها، بسبب موقعها الجغرافي القريب ووفرة الموارد فيها، وقد كانت بالفعل مصدرًا رئيسيا للكثير من موارد الثورة الصناعية.
استمر الاحتلال الأوروبي للأراضي الافريقية لفترة طويلة، ولم تحصل دول القارة على استقلالها سوى في منتصف القرن الماضي، والكثير من تلك الدول لم تحقق ذلك إلا بعد سلسلة من المجازر بحق شعوبها.
لم تتحرر كل الأراضي الافريقية، ولا تزال هناك مستعمرات أوروبية الى يومنا هذا في القارة، بما في ذلك مدينتين وعدة جزر مغربية.
المدن الإسبانية المتواجدة في المغرب
بعد نهاية الحرب العالمية، واصلت إسبانيا نفوذها في شمال افريقيا بالسيطرة على مدينتين تقعان في داخل حدود المملكة المغربية: مليلية وسبتة.
سيطر الاسبان على هاتان المدينتان في القرنين الخامس عشر والسابع عشر بعد سلسلة من الصراعات مع الدول المنافسة الأخرى، ولا تزال تحت السيطرة الإسبانية.
مليلية هي أصغر المدينتين، ومساحتها تبلغ 12 كم مربع، وعدد سكانها بـ 80 الف نسمة.
سبتة أكبر قليلاً من حيث مساحة الأراضي، وهي تغطي مساحة تبلغ 18 كم مربع، ويقدر عدد سكانها بـ 82 ألف نسمة.
تاريخياً، كانت سبتة ومليلية مركزين تجاريين مهمين بفضل موقعهما في شمال القارة على ساحل البحر الأبيض المتوسط قبالة السواحل الأوروبية الجنوبية.
تمتعت مدينة سبتة بأهمية خاصة نظرا لقربها الشديد من سواحل أوروبا، وقد لعبت دورا في العديد من الحملات العسكرية والمعارك.
يطالب المغرب بالسيادة على سبتة ومليلية كما الصحراء الغربية، أما اسبانيا، فتعتبرهما أراضي اسبانية تاريخيًا وترفض تماما فكرة تسليمها الى المغرب.