28 ,2013 ,MARCH
هل لا تزال الرومانسية بيننا؟
توفيت مؤخرا سيدة مثلت للكثير من الناس تجسيدا لقصص الحب الخيالية
من ابرز قصص الحب والتضحية, قصة حدث في بريطانيا بين الملك إدوارد الثامن والسيدة اليس سيمبسون, التي لم تكن من اصول ملكية او حتى من المقربين للعائلة المالكة في بريطانيا, بل كانت سيدة اميركية ومطلقة. احبها الملك وصمم على الزواج بها والتخلي عن العرش, وقد فعل!.
بالنسبة للبعض كانت هذه قصة حب للقرن وبالنسبة لاخرين كانت اكبر فضيحة تهدد الملكية في بريطانيا. ولكن في الواقع لم تكن سوى قصة امير لم يختر لنفسه هذا المصير الملكي واراد ان يعيش كما يعيش بقية الناس.
نُفي إدوارد الثامن وزوحته الاميركية خارج بريطانيا بقية حياتهما الى ان توفي إادوارد عام 1972 وعاشت بعده اليس 14 عاما قضت اغلبها في سريرها عازلة نفسها عن العالم بأسره.
قصة اخرى في الاروقة الملكية البريطانية كشفتها مجموعة مذكرات للملكة فيكتوريا ورسائل متبادلة من رجل هندي الاصل يدعى عبد الكريم.
عمل عبد الكريم في البلاط الملكي مدرسا للملكة للغتين الهندية والآردو, لكنه ترقى وصار اكثر بكثير من مجرد خادم.
بعض خطاباتها له كانت تُختتم بكلمات مثل "اقرب اصدقائك" واخرى كانت تنهيها بعدد من القبلات! الامر الذي لم يكن معتادا في مثل هذا الوقت, خاصة من الملكة!. حتى ان فيكتوريا كانت تصطحب عبد الكريم في رحلات لقضاء عطلة وحدهما.
سالم وآناركا لي.. قصة حب مأساوية في بلاد المغول, سالم هو ابن امبراطور المغول الكبير "أكبر" سالم وقع في حب خادمة في القصر, لكن الامبراطور لم يتحمل مجرد فكرة ان يحب ابنه امرأة من العوام, بل من الخدم وكل محاولات الضغط وتشويه صورة الخادمة آناركا لي لم تنفع, فأُرسل الامير سالم لمهمة خارج البلاد, ودُفنت حبيبته آناركا لي حية داخل حائط من الطوب.
الأميرة السويدية ليليان - التي أصبحت قصة حبها مع الأمير Bertil واحدة من أشهر قصص الحب في السويد والعالم.
التقت ليليان حبيبها لأول مرة في لندن عندما عملت عارضةً للأزياء أيام الحرب العالمية الثانية. وواجهت قصةُ حبهما معارضاتٍ شديدة بسبب التزام الأمير تجاه المملكة والعرش في المستقبل، وبسبب كونها مطلقة ومن العامة.
ولكن بقي الاثنان على قصة حبهما وانتظرا حتى عام 1976 ليتزوجا.. أي ما يزيد عن ثلاثين عاما. وتوج حبهما بالالتقاء أخيرا.
وتمتع الزوجان بحب السويدين. وتوفي بيرتل عام 1997 وكتبت ليليان كتابا عن الصعوبات التي واجهاها.
ولم يرزق الاثناء بأي اطفال، وهو ما وصفه الامير بيرتل بأنه "امر يدعو للحزن".
تفاصيل اكثر في الموضوع ادناه
وفاة الاميرة ليليان "سندريلا السويد" عن 97 عاما
نادرة هي مثل هذه النوعية من القصص. ولكنها تظل موجودة رغم قلتها; هل لا زالت الرمانسية تعيش بيننا؟