اتساع ظاهرة تربية القطط في المنازل، بدأت تنتشر بصورة كبيرة
ولعل الكثير من الناس تجهل سلبيات وخطورة هذا الأمر الذي
غالباً ما يؤدي لإصابة النساء الحوامل بــــــ"داء القطط" وما يرافقه
من احتمالية حدوث إسقاط أو تشوهات في الجنين،
حيث تقول اختصاصية أمراض النسائية والتوليد
في مستشفى السيدة خديجة (عليها السلام) الدكتورة نعم محمد يونس،
إن "المرأة الحامل إذا تعرضت للإصابة بهذا الطفيلي (داء القطط)
خلال الأشهر الثلاثة الأولى من حملها، فيؤدي إلى سقوط الجنين،
الناتج عن الإصابة بالعدوى المصورة الحمضية،
ويكون عادة لمرة واحدة فقط، أما في حال وجود إسقاطات متكررة
يجب البحث عن سبب أخر للإسقاطات، ولكن في الحمولة التالية
يسبب تشوهات بالجنين". وتتابع حديثها،
أن "المرأة الحامل إذا أصيبت بالداء في الثلث الثاني أو الثالث من الحمل
فيؤدي إلى إصابة الجهاز العصبي للجنين، بالإضافة إلى الأجهزة الأخرى
وإصابة العصب البصري والسمعي وضخامة العقد الليمفاوية والكبد الطحال".
وتضيف، أن "الإصابة بداء القطط تحدث أثناء الحمل أو خارج أوقات الحمل،
وتأثيراتها تستمر حتى لو كانت خارج الحمل، وإذا كشفت الإصابة
خارج أوقات الحمل يفضل العلاج قبل حدوث الحمل،
من خلال دواء البَيرِيمِيثامين أو الأزيثرومايسين أو السّلفاديازين بالإضافة
إلى الفوليك اسيد، والمتممات الغذائية التي تقوي مناعة الحامل
لأن الفيروس او الطفيلي تكون أعراضه أشد كلما كانت مناعة الام أضعف".
من جهته، يبيَّن الطبيب البيطري محمد الأمين ضياء آل ياسين في حديث ،
إن "داء القطط، هو من الطفيليات المعروفة المنتقلة بين الإنسان والحيوان،
وينتقل عن طريق الطعام الملوث بالبراز والأدوات الملوثة،
ولغرض حماية القط وأنفسنا، من هذا الداء نلجأ لإعطاء جرعة
ديدان للقطط الموجودة داخل المنازل، بصورة دورية".