10 % ارتفاعاً في أسعار «سيارات 2024»
بدأت وكالات سيارات محلية، توفير الموديلات الجديدة لعام 2024 بارتفاعات سعرية ما بين 3% و10% عن أسعارها لموديلات العام 2023، فيما قلصت من حجم حوافز البيع المعتادة، التي يبحث عنها المشترون على غرار التسجيل والتأمين المجاني أو تسهيلات ما بعد البيع، مثل تمديد الضمان لبرامح الصيانة مخفضة السعر.
ولفت مختصون في سوق السيارات المحلي، إلى تباين الأسعار المطروحة على موديلات 2024 من وكالة لأخرى ارتباطاً بكلفة الاختلافات التصنيعية، والإضافات على عوامل الرفاهية للموديلات الجديدة عن موديلات العام، حيث يعتبر السوق المحلي من أكثر الأسواق ديناميكية، وبحثاً عن التطور في السيارات من عام لآخر.
وأشار المختصون، إلى اختلاف حوافز البيع بدورها طبقاً لسياسة كل وكالة واستناداً لمعطيات السوق، مثل توقيتات حجوزات الشراء ما بين بداية موسم طرح الموديلات وفترات الترويج، التي تشهد تنافسية بين الوكلاء في توفير الامتيازات الترويجية، متطرقين إلى تحمل الوكلاء بعض الفروقات السعرية، والفوائد البنكية المصاحبة للتمويلات نيابة عن العملاء، بما يعزّز من حركة تصريف المخزون.
وتظهر مؤشرات لرصد أسعار السلع بين الأسواق، أن متوسط سعر السيارات الأكثر طلباً، والتي تبدأ بالفئات ذات المحركات الصغيرة تراوحت في سوق الإمارات بين 75 ألفاً و81 ألف درهم، خلال النصف الأول 2023، وشهدت تلك الفترة عروضاً مختلفة من جانب السوق لتنشيط البيع على موديلات العام الجاري، لا سيما بعد زيادة المخزون نتيجة التسارع النسبي في حركة التوريد، مقابل ذلك تظهر الأسعار المطروحة في السوق ارتفاع متوسط الأسعار إلى ما بين 80 ألفاً و85 ألف درهم على السيارات الأكثر طلباً.
وأكد أيمن البيجاوي، مدير مبيعات «جي أم سي» و«شيفروليه»، في «بن حمودة»، أن تغير الأسقف السعرية للسيارات يختلف من وكالة لأخرى على الموديلات الجديدة، وفق العديد من العوامل، في مقدمتها التسعير المحدد من قبل الشركات المنتجة، لا سيما مع وجود إضافات أو اختلافات تصنيعية جزئية أو كلية، ما سيضفي بالتبعية قيمة إضافية على السعر النهائي، خاصة على الحجوزات الأولى، وفي بداية موسم طرح الطرز الجديدة.
وأشار إلى أن حزمة من التسهيلات التي يقدمها وكلاء على موديلات المخزون الحالي قد لا يتم تطبيقها على حجوزات الشحنات المبكرة للعام الجديد، منها تسهيلات تخفض الكلفة الكلية لامتلاك السيارة مثل تحمل الوكيل إجمالي الفوائد البنكية للتمويل، وتوفير السيارة بمعدل صفري لسعر التمويل من خلال البنوك.
وذهب مدير مبيعات «فولكس فاجن» في أبوظبي سامر دويعر، إلى الرأي نفسه، مؤكداً ارتباط سعر البيع المباشر بسياسات المنتجين والكلفة السوقية، باعتبار أنّ هناك موديلات العام الجديد، والتي من المنتظر توافرها الشهر الجاري، حيث تشهد ارتفاعات طفيفة لا تتخطى 3% على موديلات بعض الطرز، فيما يتوقع ثبات سعري على طرز أخرى، مشيراً إلى ارتباط الحوافز الحالية التي تطرحها الوكالات بدورها بوجود مخزون من موديلات العام الحالي، يتمتع بالعديد من التسهيلات على صعيد التسجيل، والمدى الزمني لبرامج الصيانة والضمان، وهو ما قد يختلف على صعيد موديلات العام الجديد.