الوحدة.. 15 مدرباً في 5 سنوات
بدأ الهولندي آرنو بويتنويغ مهمته في ولايته الثانية كمدير فني للفريق الأول لكرة القدم بنادي الوحدة، عقب رحيل الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني عن الفريق، بعد إقالته من منصبه، وإنهاء علاقته بالنادي، في تجربة لم تستمر طويلاً للمدرب الذي كان يأمل استمرار نجاحاته التي حققها خلال مسيرته التدريبية مع أندية صنداونز والأهلي المصري والأهلي السعودي، ولكنه لم يعرف «السعادة» في قلعة العنابي.
وبعودة بويتنويغ إلى قيادة الوحدة للمرة الثانية، والذي من المنتظر أن يتولى المهمة حتى نهاية الموسم الحالي، أصبح الهولندي المدرب رقم 15 للعنابي في آخر 5 سنوات، حيث تعاقب على تدريب الفريق 14 مدرباً، آخرهم موسيماني، الذي لم يكمل سوى 7 جولات فقط من الموسم.
ويخوض بويتنويغ حقبة جديدة مع الفريق، يأمل خلالها تجاوز النتائج المخيبة، وإعادة الوحدة إلى تقديم أداء قوي ومستوى يرضي عشاقه وجماهيره من أوفياء العنابي، إذ قاد بويتنويغ تدريبات الفريق خلال الأيام الماضية، عقب العودة من الراحة التي حصل عليها اللاعبون، واستئناف التحضيرات استعداداً لعودة دوري أدنوك للمحترفين.
وعانى الوحدة من عدم الاستقرار الفني بشكل كبير على مدار السنوات الماضية، وتحديداً منذ رحيل الروماني لورينت ريجيكامب عن النادي في عام 2018، بعدما قضى موسماً ونصف، إذ شهدت السنوات الخمس الأخيرة تغييراً مستمراً على مستوى الأجهزة الفنية والمدربين في قلعة «أصحاب السعادة»، ما أدى إلى تراجع الفريق بشكل كبير، وغيابه عن البطولات في آخر 5 مواسم.
وتباينت الفترات التي تولى فيها الوحدة مديرون فنيون للفريق الأول ما بين طويلة وقصيرة، إلا أن السمة الغالبة كانت في التغيير ما بين مدربين إلى ثلاثة في كل موسم، منهم من تولى المهمة مؤقتاً، ومنهم من تم إقالته سريعاً.
سلسلة
وبدأت سلسلة التغيير المستمر في الأجهزة الفنية للوحدة، منذ رحيل ريجيكامب، الذي قاد العنابي في مايو 2017، ورحل عن الفريق في نوفمبر 2018، ولمدة 553 يوماً، ثم تولى الحاي جمعة المهمة مؤقتاً لمدة أسبوعين، قبل أن يتعاقد النادي مع تين كات في ولايته الأولى، التي استمرت في الفترة من ديسمبر 2018 وحتى يونيو من العام التالي، ولمدة 205 أيام، قبل أن يفضل بنهاية الموسم عدم استمراره مع النادي.
واستعان الوحدة مطلع موسم 2019 - 2020 بالهولندي موريس شتاين، والذي أقيل بعد 3 جولات من عمر الدوري، وقاد الفريق لمدة 101 يوم، في الفترة من يوليو 2019وحتى أكتوبر 2019، وخلفه الإسباني مانويل خيمينيز منذ 17 أكتوبر 2019 وحتى 30 يونيو 2020، وقضى مع الفريق 257 يوماً في ولايته الأولى.
وعاد الوحدة للمدرسة الهولندية مطلع موسم 2020 - 2021، بالتعاقد مع مارك فوتا، الذي كان يتولى الإدارة الفنية لأكاديمية كرة القدم، وقاد الفريق خلال فترة الإعداد ولمدة 53 يوماً، وتمت إقالته قبل بداية الموسم رسمياً، حيث استعان النادي بالصربي فوك رازوفيتش خلفاً له، وتحديداً في الفترة من سبتمبر 2020 وحتى مارس 2021، حيث أقيل لسوء النتائج، وخلفه الفرنسي غريغوري بصفة مؤقتة في مباراتي الظفرة والجزيرة فقط، قبل أن يعيد الوحدة تين كات مرة ثانية في مارس 2021، وقادر الفريق حتى أكتوبر 2021، لتتم إقالته أيضاً لسوء النتائج، بعدما قضى 226 يوماً في ولايته الثانية، وعاد غريغوري مجدداً ليقود الفريق حتى نهاية موسم 2021-2022.
وفي الموسم الماضي، تعاقد الوحدة مع البرتغالي كارلوس كارفهال، وأقيل بعد مرور 4 جولات من عمر الدوري، ليخلفه خيمينيز في ولايته الثانية، التي قضى خلالها مع الفريق 160 يوماً، انتهت في مارس 2023، وتولى بعدها بويتنويغ المسؤولية حتى نهاية الموسم الماضي، ولعب مع الفريق 11 مباراة، لم يتعرض خلالها للخسارة، وقاده للتأهل إلى البطولة العربية، بالتغلب في الأدوار التمهيدية على البرج اللبناني والجيش الملكي المغربي، أعقبها التعاقد مع بيتسو موسيماني، في واحدة من الصفقات التي صاحبها ضجة كبيرة، وأقيل قبل أيام، ليعود بويتنويغ لولاية ثانية.
رد مع اقتباس
