أمنهُ قليلاً
وبراحتيك بعض الزهرِ
فهذا الثوريُ برأسه
دولُ
ينتصف الليلُ
وبارودتهِ لم تبرد
صلياتهُ المشبوهةِ
لم تزل تزلزلُ
مسرفٍ بكل أشيائهِ
الا رفح وجنين
وغزة آهٍ غزةَ
بهن ياذا
يبخلُ
يرفع مأذنتهُ كل آنٍ
وتكبيراتهِ في لفتاتهِ
بين الدبابة والدبابةِ
ينتقلُ
يفرشُ كل سنينهِ
لتعبر الاجيال عليها
ووصاياهُ تعبرُ من جيلٍ
الى جيلُ
جاء بكوفيتهِ من الجنوبِ
حيث شط العرب هناك
وتلثم بها فهو لكل صهيون
خَبلُ
بعض متاريس الجيش خوفاً
والرعب يدب بهم
كلما لاح برأسهم خبير
فلا يبقى لهم
أملُ
تتأرجح فوق الزيتون
أمنيات الاطفال
وترقص عيون الصبايا
وفي الزندِ عناوين
كل الشهداء
ومَن رحلوا
ويجلس قرب خندقهِ
وينفث بدخان سجارته
كل تعب الحربِ
ويوهم العدوِ
انه خائفاً منهم
ووجلُ
ويرى في شرفتها الحمائمُ
دون شرفةٍ
خرائب في خرائب
والنمش الفضي
يرهقُ احلامه
فيغسل وجهه
ليُعيد التوازن
وظُلمة الليلِ عليه
تُسدلُ
يشم رائحة الدمِ
يلف كوفيتهُ ويعبأ
بالحقدِ مخزنهً
وعلى كاهلهِ رايتهُ
وحين يأتزرُ بالصبر
فهو للأعادي
يُجندلُ
لا تبقي عليهم ولا تذر
خطواتهُ الموت لهم
يعرف مَن يقرأهُ
فهناك عند المأذن الذهبيةِ
يسمعهُ الكلُ
رعيلاً بعد رعيلُ
حشداً من الرايات السوداء
خُطت بالدمِ يالثارات
والصوت لكل صهيونُ
يُجلجلُ
وحسن تلك اللحية البيضاء
تعرف مكامن كل الطغاةِ
ولعروشهم بالفعلِ
و بالقتالِ هو يزلزلُ
لا البارجاتِ ولا حلف العهرِ
يخيف طفلةً من غزة النار
النار هي وإن قتلوا كل أهلها
ستنهض من تحت الركام
الف طفلةٍ وطفلُ
ويكتبون التأريخ من جديد
فهذه الدماء هي الفخرُ
لا حكام الفرجةِ واولاد
زناة الليلِ من مشايخٍ
وإمراءٍ بالخسةِ قد
جُبلوا..
14/11/2023
العـ عقيل ـراقي