نتسائل احيانا من المسؤول عن تردي الخدمات في المؤسسات الحكومية في دوائر الدولة وضعف الجانب التعليمي والصحي وهل الحكومة لها اثر في موت الضمير المهني والاخلاقي والانساني ان صح التعبير
قبل ايام تعرض احد الزملاء الى حادث ادى الى تهشم احد ساقية ونقل الى مستشفى حكومي لغرض العلاج وتوجب الوضع الذي فيه اجراء عملية مستعجلة كون الضرر قوي ونتيجة ذلك الضرر اقترح الطبيب الذي يتابع حالته بنقله الى مستشفى اهلي لاجراء العملية باسرع وقت نقل المصاب على ايدي ملائكة الرحمة الى المستشفى واجريت له العملية وتبين بان هناك قطع بالشريان وتم اجراء اللازم بعد ان تم اللقاء بمحاسب المستشفى ودفع كافة المستحقات وللسوء الوضع المادي نقل المصاب بعد ذلك الى المستشفى الحكومي وبعد اسبوع من العملية تبين بان العملية لم تكن ناجحة مما استوجب بتر الساق من فوق الركبة و لا يتم ذلك الا في نفس المستشفى الاهلي او ينتظر لحين ما ياتيه الدور في المستشفى الحكومي ولم تحدد الايام لذلك ليكون المريض محملا بألم فقدان احد اجزاء جسمه وبين توفير المال لذلك الفقدان ليسلم امره الى الرب ويعود بجسد بلا ساق ومال يضاف لديون العملية الاولى .فمن المسؤول عن ذلك هل الطبيب الذي فقد جوانب من ضميره المهني والانساني او الحكومة التي تركت مجال واسع للمستشقيات الاهلية واهملت القطاع الحكومي ليفتقر من الادويه التي لا تتوفر الا في صيدلية على جانب المستشفى وبمبالغ خيالية وعدم متابعة الاطباء في تأدية واجباتهم المهنية ام الطب اصبح عبارة عن صفقة مالية لا يؤخذ فيها ارواح البشر