خطيب جمعة الكوفة يستعرض بعض قدرة الله تعالى على المتكبرين والفاسدين والظالمين
رابط فيديو الخطبتين
https://youtu.be/GVzo35Sr85E?si=Ji5Av1_WobAPoVzY
استعرض خطيب وإمام صلاة جمعة مسجد الكوفة المعظم فضيلة السيد هادي الدنيناوي (دام توفيقه) اليوم ٢٥ ربيع الثاني ١٤٤٥ الموافق ١٠ تشرين الثاني ٢٠٢٣ بعض قدرة الله تعالى على المتكبرين والفاسدين والظالمين.
وقال الدنيناوي: تعالوا نستعرض بعض قدرة الله تعالى على المتكبرين والفاسدين والظالمين وخصوصا في قضية موسى (عليه السلام) وطاغية زمانه فرعون فإن قَدَرَ الله نافذ لا محالة فيا فرعون قد ذبحت آلاف الأطفالِ كي لا يأتي موسى وعندما جاء ربيته في بيتك، وأن القلوب بيد الله لا بيد الناس فعندما حرمت موسى من قلب أمه رققَ اللهُ عليه قلب زوجتك وأردت أن تحرمه أمه فأعطاهُ اللهُ فوق أمه أما أخرى.
وأوضح: إنه ليس بإمكان أحدٍ أن يفسد أحدًا ففي القصر الذي كنت تقول فيه أنا ربكم الأعلى كانت آسيا في الغرفة المجاورة تقول سبحان ربي الأعلى، وإن العبيد يصنعون جلاديهم بأيديهم وأنه لم يكن بإمكانك أن تمتطي ظهور قومك لولا أناخوا وأركبوك وهذا كقول السيد الشهيد الأول (قدس سره) إن الجماهير تصنع الطغاة.
وأشار إلى: إن الله إذا أراد أن ينصر عبدًا نصره بعصا لم تكن صالحة من قبل إلا ليتكئ عليها ويهش بها على غنمه وأنه إذا أراد أن يهزم عبدًا هزمه وهو في عقر جيشه وهذا يذكرنا بعصا السيد الشهيد المولى المعظم والمرجع المكرم محمد الصدر (قدس سره) التي هزم بها اعتى الطواغيت مع كامل دولته وكان يعلم بقذارتكم وقذارة إمريكا فحذر منكم في وقت تعجب منه المؤمنون حيثُ قال كلا لإمريكا وإسرائيل ونحن نقول عجيب اين نحن منهما بما حباه الله من علمه تقدست أنفاسه.
وأضاف: إن كل ما في الأرض أسباب تجرى على الناسِ ولا تجرى على الله وأن النهر الذي من المفترض أن يُغرق الأطفال صار ساعي بريد وحمل إليك طردًا فيه طفل كنت تبحث عنه وأن البحر الذي لا يُعبر إلا بالسفن عبره القوم مشيًا على الأقدام بعد أن صار طريقًا يبسًا.
ولفت إلى: إن كل ما في الأرض جند من جنود الله وأنه سبحانه هو من يختار سلاح المعركة وأنك حين جئتَ بجيشك كان قادرًا على أن يأتي لك بجيش مثله ولكنكَ أهون على الله من هذا فقتلك بالماء الذي جعل منه كل شيء حي وهو تعالى القائل وما يعلم جنود ربك إلا هو فإنت قتلك ماء الحياة والنمرود قتلته بعوضة والحجاج قتله الدعاء.
وأكمل: ونحن ننتظر حكم الله تعالى فيك يا نتنياهو النتن وفيك يا بايدن المفسد أفرأيتم الدنيا لكم متسقة والأمور مستوسقة فرحتم تهدمون المنازل على رؤوس الأطفال والنساء والشيوخ وتفخرون بانكم تدفنونهم احياء ومنعتم عنهم الماء والطعام والدواء يا اسلاف امية ويزيد.
وختم: إن لكم يوم تندمون فيه على كل صغيرة وكبيرة فعلتموها والمخجل أن المسلمين والكثرة الكاثرة منهم وخصوصًا الحكام في صمت مطبق ومن رضي بفعلِ قومٍ حشر معهم، اللهم انتقم من الصهاينة وبددهم تبديدا وقتلهم تقتيلًا وزلزل عروشهم واهدم بنيانهم اللهم وانصر الإسلام والمسلمين أو بالأخص فلسطين وغزة التي أدمت قلوب المؤمنين.
القسم الإعلامي
للإشراف العام على صلاة الجمعة والجماعة
النجف الأشرف ٢٥ ربيع الثاني ١٤٤٥